بقلم /رفيقة الكهالي ...التفاعل السلبي

حقيقة المتابع للطريقة التى تم بها التعاطى الإعلامي والسياسي والحزبي والحكومي مع حادثة محاولة إغتيال رئيس فرع الإصلاح بتعز الأستاذ عبدالحافظ الفقيه والتي نجا منها ولم ينج سائقه الأخ عبدالله الغليسي الذي أصيب بطلقة مباشرة بالرأس ومازال يرقد بالعناية المركزة بين الحياة والموت حتى اليوم، يلاحظ التالي :  

لقد تم التعامل مع الموضوع كخبر صحفي من ضمن الأخبار الكثيرة وبكل برودة وصلت لحد البلادة العجيبة وكأن شيئا لم يحدث ..

 ليس فقط على مستوى السلطة والمجتمع وإنما على مستوى التنظيم الداخلي لأعضاء حزب الإصلاح أنفسهم ... 

ولأقرب لكم الموضوع تخيلوا لو كان الحادث مع رئيس فرع التنظيم الناصري أو الحزب الإشتراكي مثلا ، كانت الدنيا قامت ولم تقعد ولإشتعلت القنوات والمواقع بالهاشتاقات والتحليلات والمقالات والتصاميم والوقفات والتصريحات والبيانات ووو .. .. 

وأيضا ليس من أعضاء الأحزاب التي ذكرناها فقط بل ومن أفراد الإصلاح المبادرون لكل خير والمدافعون عن حقوق الإنسان وحماة الثورة والوطن على طول الخط ... .. 

تخيلوا أني أبحث عن صورة للحادثة او صورة للأخ عبدالله الغليسي الجريح لم أجد الإ بصعوبة ... وكأن الأصل تعمم بكل مكان وتنشر مثلها مثل بقية الحوادث في تعز المنكوبة بنخبها . ... .. 

صحيح أن بعض الأحزاب أصدرت بيانات إدانة كأداء وواجب وبروتوكول طبيعي .. وفقط .... ... 

للأسف الشديد .. وكأن الجميع على رؤوسهم الطير .... في ظاهرة تستحق الوقوف معها .. 

.. هل يعقل أن قضية كهذه تنتهي ببيان تنديد ... وخلص الموضوع ..

 أليست هذه جريمة جنائية أرتكبت ضد إنسان برئ ومن قبل مسلحين الي الأن لم تفصح أية جهة عن هويتهم ... 

ومن هم ومن يتبعون وما الدافع للجريمة ومن يقف ورائها .... .. 

اليست هذه الجريمة جريمة سياسية بإمتياز تستهدف أحد قوى فبراير وأكبرحزب بالثورة والمقاومة .. 

كيف حادثة بهذا الشكل التفاعل معها كان سلبيا ومرت مرور الكرام .. ..  

ولم لم يسلط الضوء عليها بجدية وعن تداعياتها وخطورة السكوت عنها أو تجاهلها .. ثم لماذا لم تحظى بجزء من التفاعل الذي حظيت به قضايا مثلها حدثت في نفس اليوم .... .. 

لم تم الإستهتار بدم سائق الفقيه .. اليس الغليسي " إنسان" !!!! ياأصحاب الإنسانية 

وهل نجح المخلوع في مسعاه بغرس أشجار وغابات الكراهية والفرقة والحقد والحسد بين نشطاء الثورة من جهة .. وفي نفوس أعضاء الإصلاحيين من جهة اخرى . ... 

وما السبب وراء تراخي الجهات الرسمية المختصة في القبض على الجاني وفضحه للرأي العام ومحاسبته حتى الآن 

أخيرا .. 

مطلبنا التفاعل الإيجابي بتوحيد مطلبنا الذي لابد أن يضغط الجميع لتنفيذه.. 

ومطلبنا القبض على الجاني وكشف من يقف وراءه، وما الإجراءات التي ستتم تجاهه وفقا للنظام والقانون ...

ومطلبنا الآخر هو أن يكون تفاعل الرأي الحزبي والشعبي والثوري عند مستوى الحدث ، فخراب مالطة سيطال الجميع ... ولينتظر كلا منا دوره .. .. ..

الشفاء لعبدالله الغليسي والحمدلله لسلامة الأستاذ الفقيه .. والعار للجبناء 

 وسلامتكم جميعا ..... 

#رفيقة_الكهالي