:: الشيخ الحريزي يشيد بالمواقف النبيلة اليمنية والعربية تجاه الحملات المغرضة التي تستهدفه      :: الشيخ حمود سعيد المخلافي : المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية أسس ليكون سنداً للجيش الوطني في معركة استعادة الدولة      :: شرطة مديرية سيحوت تلقي القبض على شخص يتعاطي ويروج الممنوعات في أحد فنادق المدينة       :: مركز التطوير الأكاديمي بجامعة المهرة يقيم أمسية رمضانية في المعايير البرامجية.     

محليات

إغلاق الحوثيين لـالمؤسسات الخيرية يُضاعف معاناة آلاف المرضى

       يمان نيوز -متابعات 19/03/2018 23:11:50
يشهد الوضع الصحي في اليمن تدهوراً ملحوظاً في الوقت الراهن في ظل استمرار الحرب لأكثر من ثلاث سنوات والتي تسببت بها مليشيا الحوثي المسلحة بعد انقلابها على الحكومة الشرعية في البلاد نهاية العام 2014م.
 
كما تعرض القطاع الصحي لعبث المليشيات الانقلابية ومنها: نهب ميزانيته المخصصة للمستشفيات ونهب المستلزمات الطبية وبيع الأدوية الضرورية للمرضى والمتاجرة بها في الأسواق السوداء.
 
وقال مصدر طبي في صنعاء (رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية) "إن الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة  انعدمت في جميع المحافظات بشكل أثر على المرضى بل وصل بالكثير منهم حد الوفاة.
 
وأضاف المصدر في حديثه لـ"العاصمة أونلاين" "بعد إغلاق كثير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي كانت تعمل على توفير أدوية الأمراض المزمنة بشكل مجاني لكثير من الحالات وانعدامه بصورة كلية في الصيدليات والمنشئات الحكومية ازدادت معاناة المرضى الذين يعاني معظمهم من وضع اقتصادي صعب.
 
وأشار إلى أن "أكثر من 180 ألف مريض بالفشل الكلوي وأمراض الدم والسكر وغيرها باتوا تحت خطر الموت خاصة وأن ميزانية الأدوية تصل لأكثر من  47 مليون ريال أي حوالي 570 الف دولار حسب تصريح لوزارة الصحة  الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية وهو ما يعجز عن توفيره المواطنين.
 
وفي تصر سابق لـ"ناصر العرجل" الذي عينته المليشيات الحوثي وكيلاً لوزارة الصحة أكد أن المصابين بالأمراض المزمنة أصبحوا مهددين بالوفاة نتيجة نفاذ الأدوية الخاصة بهم .
 
أحد المرضى أوضح لـ"العاصمة أونلاين" أن أدوية الأمراض المزمنة والتي يحتاجونها بشكل يومي، لم تعد موجودة ومعظم الجمعيات الخيرية عجزت عن إيجاد دعم لشرائه ووزارة الصحة لا توفره لهم .
 
وأضاف بقوله "معظم الصيدليات لا يوجد بها ما نحتاجه من الأدوية بسبب ارتفاع سعره وعدم وجود مشترين له خاصة وأن بعضها يصل إلى سعر 180 الف ريال يمني لعدد 28 حبة كعلاج " الاكسجيد " الساحب للحديد المتراكم في الدم".
 
منظمة الصحة العالمية أفادت بأن علاج الأمراض غير السارية مثل السرطان والسكري وارتفاع الضغط متاح حوالي 20% فقط في المرافق الصحية في جميع المحافظات، وبهذا فإن حالات الأمراض المزمنة تموت بأعداد أكبر من الرصاص أو القنابل مما يمثل 29% من مجموع الوفيات المبلغ عنها في عام 2017م.
 
وما بين الأوضاع المعيشية الصعبة والحرب المستمرة وعبث المليشيات الانقلابية يموت المئات من المصابين بالأمراض المزمنة بصمت ودون أن يلتفت لهم أحد جراء نفاد مخزون الأدوية الضرورية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء.
 




التعليقات

متعلقات