:: الهجمات في البحر الأحمر تعطل تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية      :: سقطرى.. مظاهرة شعبية تطالب برحيل المحافظ نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية      :: صراع التعيينات الأخيرة بعدن بين الشوذبي ولملس يجبر الأخير على الاعتكاف في الإمارات      :: اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن     

محليات

مقاتلون في صفوف الجيش :المليشيا تعيش أضعف مراحلها والانتصار الكامل عليها بات قريبا

       يمان نيوز -متابعات 08/05/2018 11:25:33

تشهد المنطقة العسكرية السادسة تطورات كبيرة وتقدمات ميدانية متسارعة في محوريها الجوف وصعده, وسط انهيارات متوالية في صفوف المليشيا الانقلابية وتصدع الجبهة الداخلية لها, نتيجة ضغط الجيش الوطني عليها والضربات المكثفة والموفقة لصقور الجو في التحالف العربي المساند للشرعية والاستهداف المباشر للقيادات الميدانية.

وتتكبد المليشيا الانقلابية يومياً خسائر فادحة في العتاد والأرواح, وفي كل محاولاتهم المتكررة والفاشلة في التسلل الى مواقع الجيش الوطني في جبهات الجوف المختلفة, وتعاني المليشيا الانقلابية من انعدام الثقة بين عناصرها وقيادتها الميدانيين, خصوصاً  بعد الضربات الموجعة والمركزة التي تستهدفهم, ومحاولات  التسلل الفاشلة التي تقوم بها في عملية أشبه بالانتحار.

صحيفة 26سبتمبر  زارت  المنطقة العسكرية السادسة والتقى بالقيادات العسكرية للمنطقة واستطلع معنويات الأبطال المرابطين في المواقع والصفوف الأمامية للجبهات.

وكانت البداية من أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة العميد ركن/ منصور ثوابة, يحدثنا عن آخر التطورات العسكرية في المنطقة والانهيارات المتوالية في صفوف المليشيا الانقلابية.

وفي هذا الصدد يقول العميد /منصور ثوابة: المنطقة العسكرية السادسة  فيها تطورات كبيرة وجبهات ساخنة, ومحاولات تسلل متواصلة, تحاول المليشيا الانقلابية فيها الوصول الى بعض مواقع الجيش الوطني, إلا ان محاولاتها تبوء بالفشل وتتكبد خسائر كبيرة في كل محاولة.

 

معسكر طيبة الاسم قاعدة انطلاق نحو الحدود

وأطلعنا عن آخر المستجدات والتطورات الميدانية في محور الجوف بشكل عام بداية من الجبهة الشرقية للمحور في " برط العنان" .

ويؤكد العميد "ثوابة" أن أبطال الجيش الوطني في الجبهة الشرقية لمحور الجوف حقق انتصارات كبيرة, ففي برط العنان تمكن الجيش الوطني  خلال الأيام الماضية من السيطرة على مناطق واسعة, منها: منطقة "طيبة الاسم" ومعسكر "طيبة الاسم" و"جبل شعير"  و"القذاميل" وصولاً إلى منطقة "العطفين" التابعة لمحافظة صعدة.

ويضيف" وتأتي أهمية المنطقة التي تم السيطرة عليها خصوصاً معسكر "طيبة الاسم" الذي تم تطهيره من المليشيا الانقلابية, حيث  كانت تستخدمه المليشيا الانقلابية  كقاعدة عسكرية لشن هجمات وغارات على الحدود السعودية.

وبالنسبة لمنطقة "طيبة الاسم" تعتبر ضمن المناطق التابعة لمديرية "برط العنان"  بمحافظة الجوف وهي منطقة فاصلة بين المحافظتين الجوف وصعده, وهي جبهة ساخنة وقواتنا تحقق نتائج كبيرة وقوية وملموسة على الارض ولا زالت مستمرة في التقدم.

 

أهمية الجوف الإستراتيجية

من الناحية العسكرية أكد العميد ثوابة, أن محافظة الجوف  تعتبر هي ميمنة جبهة الشرعية والقلب في صنعاء "نهم" والميسرة في البيضاء,  والميمنة في الجوف, وان شاء الله تلتقي هذه المحاور الثلاثة في  قلب العاصمة صنعاء.

وجغرافياً محافظة الجوف واقعة في منطقة إستراتيجية فهي حدودية مع المملكة العربية السعودية, ثم امتداد مساحتها حيث تصل بين حضرموت ومأرب وصعده وعمران, فهي تربط اربع محافظات, ذات أهمية سياسية وجغرافية, إضافة إلى احتوائها على مخزون من الثروات الطبيعية والمعدنية.

جثث المليشيا متناثرة في الجبال

وفي جبهة العقبة يتحدث العميد منصور ثوابة, قائلاً: بالنسبة لجبهة العقبة حاولت المليشيا الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش الوطني, لكن بفضل الله  ويقضة الأبطال في الجيش الوطني,  فقد كانوا لهم بالمرصاد.

وأكد أن أبطال الجيش الوطني تمكنوا من طرد المليشيا والإثخان فيهم, فمن حاول الوصول إلى القرب من مواقع الأبطال لقى مصرعه في مكانه, وما زالت جثثهم في التباب والجبال إلى الآن.

 

معنويات تناطح السحاب

وفي جبهة "حام" حاولت المليشيا الانقلابية التسلل الى بعض المواقع إلا أن مصيرها الموت على يد أبطال الجيش الوطني.

وفي جبل النصر بجبهة حام في أحد مواقع الجيش المطلة على التبة الحمراء وقعيطة, التقينا الملازم ثاني مراد عبدالله اللواء 122 وحدثنا عن آخر المستجدات في الجبهة ومعنويات أبطال الجيش الوطني في الجبهة, فبعد "حمد الله والثناء عليه"

وتحدث قائلاً: حاولت المليشيا الانقلابية التسلل إلى بعض المواقع في قعيطة وفي تبة الغضب إلا أننا بفضل الله وبصمود الأبطال تمكنا من  دحرهم وتكبيدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح ونحن بفضل الله تمكنا من كسر كل محاولاتهم وإفشالها بكل الإمكانيات المتاحة لدينا.

ويضيف  الملازم مراد  معنوياتنا ممكن تسأل أي فرد في الجبهة, فمعنوياتنا فوق السحاب والعدو شارد ومدحور بإذن الله, مضيفاً "نحن هنا صامدون , ومنتظرون الاوامر للتقدم ودحر المليشيا الانقلابية.

وتابع "بالرغم من محاولات العدو المتكررة في التسلل إلى بعض المواقع وإطلاق القذائف والمدفعية, لكن نحن لا نأبه شيء من هذا العدو لأننا على الحق ان شاء الله ونحن أصحاب قضية عادلة سننتصر بإذن الله تعالى.

 

إفشال مخططات المليشيا

ويقول الملازم 2 مراد الغذيفي  أحد ابطال الجيش الوطني المتواجدين في موقع قعيطة: " بحمد الله وبجهود أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي, تمكنا من كسر كل محاولات المليشيا وافشلنا  كل مخططاتهم في التسلل لمواقع الجيش الوطني.

وأضاف " نقول لمليشيا الحوثي الانقلابية بأننا لهم في المرصاد في أي وقت نحن هنا موجودين. ولو اتيحت لنا الفرصة والأوامر من القيادة لاقتحمنا إلى مواقعهم, ودحرهم من كل شبر من ارض اليمن, ونقول لهم انا غداً لناظره قريب.

مشيرا الى أن صلابة المعنوية وقوة الموقف التي يتمتع بها بطال الجيش الوطني ," معنوياتنا عالية تناطح السحاب, وانا لمنتصرون إن شاء الله"

وتطرق أركان حرب المنطقة إلى جبهة المتون في مواقع "مزوية" حاولت المليشيا الانقلابية الهجوم على مواقع الجيش الوطني واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة والقذائف والهاونات, في تغطية نارية مكثفة لتسهل عملية الوصول إلى بعض مواقع الجيش إلا أن أبطال الجيش تصدوا لهذه المحاولة وكبدوا المليشيا خسائر فادحة وقتل واسر العديد منهم.

 

المصلوب..جبهة استنزاف كبيرة

ومثلت جبهة المصلوب كغيرها من الجبهات إلا أن هذه الجبهة تمثل جبهة استنزاف كبيرة للمليشيا ووقع فيها أكثر من معركة وتمكنت قواتنا في الجيش الوطني من قتل العديد من المليشيا واسر أسلحتهم.

ويضيف العميد "ثوابة " تمكن الأبطال في الجيش الوطني من نصب كمائن للعدو, واستطاعوا من خلالها استعادة أسلحة متطورة وكبيرة منها معدات وأسلحة  ونواظير حرارية ليلية ومعدلات وأسلحة متوسطة.

 

الهدف كبير.. تحرير اليمن من الشجرة الخبيثة

واختتم أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة العميد ركن/ منصور ثوابة, قائلاً :العمل بشكل عام في الجبهات متواصل والقتال مستمر, والهدف كبير, ونسأل الله أن يحقق هدفنا وهو تحرير صنعاء وتحرير اليمن بشكل عام من المليشيا الانقلابية وهذه الشجرة الخبيثة

 

المليشيا في انهيار تام

ويؤكد مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة, قائد اللواء 101 العميد محمد صالح راسية, أن المليشيا الانقلابية في حالة انهيار تام, وتحاول التسلل إلى بعض مواقع الجيش لإيهام أفرادها بأنها ما زالت متماسكة وقوية.

ويضيف" لكن ما لاحظناه ولمسناه عكس ذلك تماماً, فقد رأيناهم وهم يفرون من أمام أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مخلفين ورائهم جثث قتلاهم  وسلاحهم في الجبال.

ويقول: في كل محاولة تسلل تقوم بها المليشيا الانقلابية هي محاولة انتحار تتسلل إلى بعض المواقع ولم تعود إلا جثث هامدة, وفي محاولاتهم في حام والعقبة تم تكبيدهم خسائر كبيرة وقتل واسر العديد من المليشيا, مضيفاً "سنواصل النضال حتى تحرير اخر شبر من ارض الوطن.

 

استعدادات جارية

وعن الاستعدادات الجارية في المنطقة العسكرية السادسة يؤكد مساعد قائد المنطقة" أن المنطقة العسكرية السادسة لديها  خطط مستقبلية لتحرير ما تبقي من مناطق في المنطقة السادسة بقيادة قائد المنطقة السادسة اللواء هاشم الاحمر وبمساعدة ودعم كبير من محافظ المحافظة اللواء أمين العكيمي والذي له جهود كبيرة في دعم الجبهات, وبإسناد من صقور الجو في التحالف العربي, وان شاء سترون ما يسركم في قادم الايام .

 

الأمور مبشرة بخير

ويؤكد العميد راسية, أن معنويات الأبطال في الجيش الوطني مرتفعة والأمور طيبة ومبشرة بخير, واكبر دليل ما حدث في العقبة, حيث حاولت المليشيا التسلل إلى مواقع الجيش الوطني وتم احباط المحاولة من قبل ابطال الجيش.

ويتابع "توافد مئات المقاتلين إلى الجبهة وكانت هممهم عالية وهذا ما لمسته بنفسي في ميدان المعركة حتى ان احد الجرحى لم يشفى بعد من جراحه ورفض ان يغادر موقعه ولديه همة وعزيمة عالية, هذا احد النماذج للهمة العالية التي يتمتع بها أفراد الجيش الوطني.

واختتم حديثه مبشراً بقرب النصر وانتهاء عهد المليشيا الانقلابية ويقول: نبشركم بأن الأبطال معنوياتهم مرتفعة والأيام القادمة مليئة بالمفاجئات, وأبطال الجيش الوطني مصرين على تحرير كل شبر من ارض الوطن.

 

جبهة الغيل

وفي آخر موقع في جبهة الغيل باتجاه الساقية, التقينا بالنقيب/ محمد النقيب عمليات الكتيبة الثالثة اللواء 127مشاه, في الخط الأمامي للجبهة واستطلعنا معنويات الأفراد والمرابطين في الجبهات فقال:من هنا من آخر موقع في جبهة الغيل باتجاه الساقية,نقول وبكل معنوية وبكل عز بكل شرف بكل فخر سنصل إلى صنعاء إلى عمران إلى صعدة عما قريب بإذن الله.

 

ننتظر الأوامر

وعن اخر المعارك الدائرة مع المليشيا الانقلابية يقول : حاول بعض فلول المليشيا في الأيام الماضية التسلل الى بعض المواقع لكن لم يعد منهم احد إلا أشلاء وجثث هامدة, وتسللت عربة وطقم إلى منطقة قريبة وتم إحراق طقم وإعطاب العربة بمدفعية الجيش الوطني.

أما معنويات الجيش الوطني فيقول النقيب محمد: معنويات الأفراد مرتفعة وليس بيننا وبين صعدة وعمران إلا الأمر  فقط ننتظر صدور الأوامر العسكرية لنقوم بالتنفيذ, فالرجال اسود جبال فوق الجبال يفرحون بيوم الغبار.

ويؤكد أن الأبطال منتظرون الأوامر بفارغ الصبر, وبإذن الله سترونا في صنعاء وفي صعدة وسنحرر كل منطقة وكل بيت وكل دار  وبإذن الله سيعود كل نازح الى داره والى أهله عما قريب بإذن الله  أراضي اليمن.

 

الجيش قادر على كسر كل الرهانات

بدوره  قال نائب توجيه المحور النقيب محمد احمد: إن معنويات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة تثبت كل يوم أن هذه المحافظة بأبنائها وأبطالها وقادتها العظماء قادرون على كسر كل أحلام المليشيا الانقلابية الحالمة بالعودة إلى هذه المحافظة.

مؤكدً أن الجيش الوطني أصبح يمتلك قوة وقدرة هائلة في التعامل مع المليشيا, وأصبح لديه قدرة على كسر كل الرهانات التي تحاول من تقليل قدراته وتدجينه ومحاولة تخوينه, والمعركة أثبتت أن الأبطال قادرون على كسر كل المؤامرات وكل الاستعدادات التي تحاول المليشيا القيام بها.




التعليقات