:: شيخ مشائخ سقطرى يعزّي سلطنة عمان في ضحايا الأمطار والسيول      :: شرطة محافظة المهرة تحذر المواطنين من التواجد في مجاري السيول أثناء هطول الأمطار      :: العدوان الأمريكي البريطاني يشن غارتين على مديرية باجل      :: العليمي يوجه بمضاعفة الاجراءات الاحترازية لمواجهة الإعصار تيج     

محليات

طريق العبور الى عدن.. زينبيات للتفتيش على مداخل صنعاء.. والضالع مسرح لإهانات تشمل الجنسين

       19/05/2018 13:09:00

يمان نيوز- المصدر أونلاين
في نقطة تفتيش تقع بين مدينتي الضالع والحبيلين (جنوبي اليمن)، استوقف أحد أفراد النقطة حافلة للنقل الجماعي في طريقها إلى صنعاء، وأشهر عصا غليظة طرق بها زجاج نافذة السائق، مخاطباً إياه بلهجة صارمة: «اسمع انته.. بلغ المكتب حقكم لا يحجزوا لأي شمالي إلا الذي معه تذاكر سفر للخارج، وأي واحد بدون تذاكر بيرجع».
 
تعليمات تلك النقطة، تشير لمضايقات مهولة، يصفها البعض بأنها عنصرية، يتعرض لها المسافرون من محافظات شمال اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن، من قبل نقاط تفتيش تتبع ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وأذرعه الأمنية والعسكرية، وأبرزها الحزام الأمني، الذي يحظى بدعم إماراتي.
 
تقسيمات النفوذ.. العلم اليمني يتيماً في مُريس:
يضطر المسافر من صنعاء إلى عدن أن يمر بنقاط تفتيش؛ تتوزع على النحو التالي:
 
نقاط ترفع شعار جماعة الحوثي، وتمتد من صنعاء إلى مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع.
 
تليها بضع نقاط تقع في إطار مديرية قعطبة، وخصوصاً منطقة مريس، وترفع علم الجمهورية اليمنية، وتسيطر عليها المقاومة الشعبية هناك.
 
ثمّ؛ ابتداءً من منطقة سناح على مدخل الضالع وصولاً إلى عدن تنتشر عشرات النقاط التي ترفع علم دولة الجنوب قبل الوحدة، وتديرها ميليشيات أمنية وعسكرية تتبع المجلس الانتقالي والحزام الأمني.
أسماء المسافرين في كل نقطة:
اعتادت شركات النقل الجماعي طباعة كشوفات بأسماء المسافرين على رحلاتها، لتسليمها في عشرات النقاط المتناثرة على الطرقات سواءً كانت تابعة للحوثيين أو لغيرهم، وقليل منها لا تكترث لطلب ذلك الكشف.
 
بين صنعاء ودمت تنتشر عشرات النقاط الحوثية التي تستوقف المسافرين إلى عدن.. في إحدى النقاط تقع بين صنعاء ونقطة (يسلح) الشهيرة، يُطلب من المسافرين الذكور النزول من الباص، على أن تبقى النساء.
 
«زينبيات» لتفتيش النساء
تتولى امرأة من اللائي بِتْن يعرفن بـ «الزينبيات» تفتيش النساء فوق الحافلة والتحقق من هويتهن، وبعد أن تنتهي يقف أحد أفراد النقطة في باب الحافلة، ويسمح للركاب بالصعود بعد إشهار هويتهم الشخصية أو جوازات سفرهم، الأمر الذي يكتمل في حدود ربع ساعة، إن لم تكن هناك عوائق.
يتكرر الأمر في نقطة يسلح الرئيسية على مدخل صنعاء، وبضع نقاط أخرى في ذمار وإب ودمت، إذ يصعد أحد الأفراد ليتحقق من هويات الذكور (دون النساء)، ويسألون أحياناً عن سبب السفر إلى عدن.
 
وفي بعض النقاط ينتقي المفتشون شخصين إلى ثلاثة للتحقق منهم بشكل عشوائي ثم يغادرون.
 
مُريس وقعطبة.. نموذج مختلف
لا شيء يستحق الإشارة في مناطق سيطرة المقاومة الشعبية في مريس وقعطبة.. يأخذون كشفاً بالمسافرين، وبالنسبة لوسائل النقل الصغيرة يفتشون عن وجود أسلحة، ولا شيء أكثر من ذلك غالباً.
 
يعلق سائق حافلة النقل الجماعي: هذي النقاط فقط هي اللي ترفع علم اليمن.. هنا تشعر أنك في بلدك، يتعاملون معنا باحترام ولا يبتزون السائقين ولا المسافرين.
في أطراف قعطبة، قبل دخول مناطق نفوذ ما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، يستوقفك سائقو الباصات عند محل للتصوير لنسخ صور عن جوازات المسافرين وبطائقهم وتذاكر السفر، وبأسعار مضاعفة.. وعلى كل حال، لا تأخذ نقاط التفتيش أي صور عن الجواز أو تذاكر السفر، ويتم التحقق من النسخ الأصلية.
 
سَنَاح.. من هنا يبدأ مسلسل الاستفزاز والإهانة
عند أول نقطة تفتيش في منطقة سناح، تبدأ إجراءات أمنية تتفاوت من نقطة إلى أخرى، وكأن توزيع الأدوار قد رسم سلفاً لكل نقطة.
 
هناك أخذ جندي كشف المسافرين من السائق، وأخذ يطابقه بهويات المسافرين.. هذا الإجراء يستغرق ما بين نصف ساعة إلى ساعة لحافلات النقل الجماعي التي يزيد عدد ركابها عن 40 راكباً.. لكنه لا يتكرر بهذه الصيغة في أي نقطة أخرى.
 
وفي حال عدم وجود اسم المسافر ضمن كشف الشركة الناقلة أو اختلف الاسم فإن ذلك يكون مدعاة للتحقيق مع المسافر، وأحياناً لا يسمح له بمواصلة الرحلة.
النساء.. لا استثناءات
وفي خمس نقاط تقريباً من أصل ثمان نقاط تفتيش هي الأكثر تدقيقاً من الضالع إلى عدن، يفتش الجنود هويات وجوازات الرجال والنساء بلا استثناء.
 
في إحدى النقاط قالت إحدى النساء إنه ليس لديها بطاقة شخصية فرد عليها الجندي: ضروري بطاقة وإلا بترجعي.. فاضطرت لإشهار بطاقة الضمان الاجتماعي الخاصة بالمعونات التي تصرف للفئات الأشد فقراً.
 
بعد أن تتجاوز مدينة الضالع، تستوقفك نقطة تفتيش أخرى ويصعد أحد أفرادها الباص ويتحقق من الهويات والجوازات وتذاكر السفر، ويستفسر عن أسباب الانتقال إلى عدن، ويشكك في إجابات المسافرين وصحة تذاكرهم أو أسباب سفرهم.
 
سأل الجندي صحفياً في «المصدر أونلاين»، كان جواز سفره يشير إلى مهنته، بأنه يعمل صحفياً في قناة المسيرة، وتمك