:: واشنطن: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أضرّت بآلاف الصيادين اليمنيين      :: فرقاطة هولندية تنضم للأسطول الأوروبي لحماية السفن من هجمات الحوثيين      :: مندوب روسيا أمام مجلس الأمن: الضربات الغربية على اليمن لا مبرر لها      :: الطيران الأمريكي البريطاني يشن غارة على مطار الحديدة     

محليات

كيف نجت تعز من حرب أهلية وشيكة؟!

       26/12/2018 19:00:21
يمان نيوز -تقرير - حسان ياسر الأمن في تعز خلال 2018: ـ كيف عادت أجهزة الأمن بعد انهيار كامل للمؤسسة الأمنية؟! ـ كم هي اجمالي القضايا الأمنية والمجهولة منها والضحايا والمضبوطين ؟! ـ متى استعاد السجن المركزي نشاطه ولماذا ؟! ـ كم بلغت إيرادات الجهات الأمنية الجوازات والأحوال المدنية وشرطة السير؟! ـ الوضع الأمني بنظر أبناء تعز مقارنة بالأعوام السابقة ؟! ـ المحارب الذي انتزع الحياة بمهارة من بين فكي الجريمة وحول العوائق إلى منجزات لبرهة من الزمن كان الوضع الأمني في مدينة تعز كابوسآ مرعبآ وظاهرة مؤرقة للمواطنين إثر ارتفاع معدلات جرائم الاغتيالات والقتل والسطو المسلح والنهب في ظل غياب شبه تام للمؤسسة الأمنية . اجتياح المليشيا الانقلابية لمحافظة تعز في العام 2014 ساهم بشكل كبير في تزايد الجماعات المسلحة المنفلتة داخل مدينة تعز والتي تمادت في ارتكاب أعمال القتل والبلطجة والجباية في ظل حالة انفلات امني غير مسبوق. عملية فرار السجناء من مركزي تعز أثناء اقتراب المعارك بين قوات المقاومة الشعبية ومليشيا الانقلاب التي كانت تسيطر على السجن المركزي أيضاَ كان لها تأثيرا مباشرا على الحالة الأمنية وانتشار الجريمة بشكل واسع داخل مدينة كانت تلملم جراحها في معارك التصدي لمشروع الانقلاب واستعادة الدولة المخطوفة. 3 أعوام من زمن الحرب, ظل الخراب هو المهيمن الوحيد داخل مؤسسات الدولة في تعز وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية .لا غير سوى العطل وحده ظل في تكاثر مستمر . مع بداية العام 2017 ازدادت شراهة الجماعات المسلحة المنفلتة داخل مدينة تعز , انتشرت الجريمة بكافة أنواعها بشكل لافت ومخيف , مدنيين يتم قتلهم في الشارع العام وينهب ما بحوزتهم من مال في وضح النهار ,ومسلحون يقومون بالسطو على محلات الذهب والصرافة ونهبها أمام مرأى الجميع, الشوراع تخلي من المارة عند حلول المغرب خوفاَ من الخطر والتقطع تحت جناح الظلام ، الدولة غائبة, وشبح الجريمة يمارس الغواية بأريحية تامة, والمواطن البسيط يريد لهذا الباب أن يغلق . قرار رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي رقم (83) الذي أصدره نهاية ديسمبر 2017 بتعيين الدكتور أمين أحمد محمود محافظآ لتعز يراه البعض أنه جاء مواكباَ لما تتطلبه المرحلة في سبيل انقاذ تعز من الفوضى وإعادة الحياة التي غابت منذ اجتياح مليشيا الحوثي للمدينة ،فيما البعض الآخر يرى عكس ذلك ، ما هي الانجازات الملموسة التي قامت بها السلطة المحلية في الجانب الأمني وما الحقيقة التي تكرست في ذهن المواطن التعزي البسيط خلال العام 2018؟! وصل الدكتور أمين محمود مدينة تعز وكانت أولى مهامه مواجهة التحديات التي تعيق الأجهزة الأمنية من أداء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار داخل المحافظة, كانت المؤسسة الأمنية بكاملها منهارة تماما, مقر إدارة عام الشرطة مغلقا, فيما المؤسسات والمكاتب الحكومية التنفيذية أصحبت بقايا خراب أحدثته الحرب, شرع الرجل مباشرة في رسم خطة متكاملة لبسط نفوذ الدولة واستعادة الحياة والوجه المشرق لمحافظة كاد حلمها أن يموت . مصدر مسؤول في السلطة المحلية بتعز تحدث أن الدكتور أمين محمود ومنذ أولى أيام توليه منصبه محافظا لتعز عمل بصمود غير عادي وتحرك من نواحي في سبيل استعادة مؤسسات الدولة لا سيما المنظومة الأمنية وانتشالها من حالة الانهيار لتبدأ أولى خطوات استعادة الدولة. وأوضح المصدر أن السلطة المحلية بدأت مباشرة بتنفيذ خطة استعادة دور المؤسسة الأمنية والقضاء وإعادتهما للخدمة والبدء بمشروع إعادة تأهيل المنشآت الأمنية المتضررة جراء الحرب ,لا سيما إدارة شرطة المحافظة ومبنى السجن المركزي الذي استعاد مهمة استقبال المئات من الخارجين عن النظام والقانون بعد غياب طويل, مشيرآ إلى أن ذلك جاء بالتوازي مع إعادة تأهيل المكاتب التنفيذية الأخرى بخطوات ملموسة وتقديم الدعم المالي لأجهزة الشرطة من أجل تسهيل القيام بمهامها في تثبيت الأمن والقبض على العصابات المسلحة . وأكد المصدر أنه خلال عام 2018 كان هناك إنجازات غير متوقعة في ظل وجود تحديات وعوائق جمة, فهناك تحسن كبير في الجانب الأمني إضافة إلى استعادة مؤسسات الدولة وتنفيذ عدد من مشاريع البنى التحتية , مشيرآ إلى أنه خلال العام 2019 ستتحقق العديد من الانجازات والمشاريع الخدمية التي تلامس حياة أهالي المحافظة. نائب مدير عام شرطة تعز العقيد الركن أنيس الشميري أكد على أن عام 2018 شهد تحسن غير عادي في الأداء الأمني ولا سبيل لمقارنته بالعام 2017 وماقبله, قائلا اليوم أحدثك من مكتبي هذا في المبنى الأساسي للشرطة بعد 4 سنوات من الغياب وعليك أن تتوقع الفارق ,لقد عدنا إلى هنا قبل شهر إثر اكتمال اعادة تأهيل مبنى الشرطة من قبل السلطة المحلية وأوضح الشميري أن السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظ