إحتجاجات المهرة وشرعية هادي الى أين(تقرير)

 

يعيش ابناء محافظة المهرة هذه الايام في قلق شديد ازاء التهديدات الارهابية التي بدء لها التحضير من قبل عناصر خارجة عن القانون وتدفق عناصر غريبة علي المجتمع المهري الذي يعيش الوئام والسلام .

وبدء المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات من تكثيف نشاطه واستقطاب ابناء المهرة للتجنيدهم بما يسمى بالنخبة المهرية وهو ما يرفضه ابناء المهرة .

وينظر ابناء المهرة للتصرفات التي يمارسها القوات السعودية لأكثر من عام انتهاكا للسيادة اليمنية منتظرين  من الحكومة الشرعية التي يرفعها المحتجون شعار في كافة الفعاليات الاحتجاجية بالمهرة  موقفا مشرفا امام الشعب اليمني .

ويتسأل مراقبون من ينصف احتجاجات المهرة التي تعترف بشرعية هادي وتقوم بدور الحفاظ علي الهوية والارض والانسان اليمني ..

*ظهور أول تهديد أرهابي 

 تعرضت معلمة لغة انجليزية في إحدى مدارس المهرة لتهديدات إرهابية من قبل شخص مجهول على خلفية قيادتها لسيارتها، اضافة إلى مواقفها السياسية المناهضة للتواجد السعودي.

وقال المواطن سعيد سعدان إن ابنته فاطمة تعرضت لتهديد إرهابي من قبل شخص مجهول، حيث كتب على زجاج سيارتها عبارات تحذيريه من قيادة السيارة.

وأضاف سعدان: شخصا مجهولا كتب تهديدا لابنتي الأستاذة فاطمة سعيد سعدان معلمة اللغه الانجليزيه بمدرسة الفاروق الثانويه بمدينة قشن، وكتب على زجاج السيارة "اتقي ربك ياامرأه ياويلك اذا تسوقيها".

وأوضح أن ابنته شاهدت "العبارة أثناء خروجها من الدوام بالمدرسة حيث كانت سيارتها واقفة إلى جانب سيارات معلمات أخريات لم يكتب عليهن شيء، وكانت العبارة مكتوبة على الزجاج المقابل لوجه السائق، وذلك للفت نظرها".

وكشف أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض له ابنته لتهديد، فقد "سبق أن تعرضت سيارتها لتهشيم الزجاجات في أول يوم من وصولها و استلامها في شهر رمضان الماضي أمام البيت، واعتبرتها رسالة ولكن لم نبلغ أو نتحدث عن ذلك".

وأعتبر سعدان هذة التهديدات "عملا إرهابيا جديدا وخطيرا في مدينة قشن ومحافظة المهرة بشكل عام، وينذر بمستقبل مظلم".

وحمل سعدان "السلطة المحلية في محافظة المهرة، والجماعات المتطرفة التي تم جلبها إلى قشن ومن يقف وراءها مسؤولية هذا التهديد، وما قد تتعرض له ابنته".

وقال هذه إحدى ثمار التواجد والتدخل السعودي في المهرة منذ أكثر من عام مضى، حيث جلبت معها أفواج المتطرفين السلفيين الحجوريين إلى قشن لانشاء معاهد ومعسكرات في مدينة قشن، والتي تواجه التواجد السعودي برفض شعبي ومسيرات نسائية وشبابية كانت الأستاذه فاطمه في مقدمة الصفوف".

وحذر سعدان من أن هذه التهديدات قد تكون لها علاقة بموقف ابنته الرافض للتواجد السعودي في مدينة قشن، محافظة المهرة.

وأشار إلى أن "هذه الممارسات والأساليب لن تهزنا أو تثينا عن قناعاتنا وواجباتنا الوطنية تجاه المهرة والوطن"، مطالبا الجميع بالوقوف "ضد مثل هذه الظواهر الخطيرة والدخيله على أبناء المهرة والشعب اليمني، وعدم السماح بانتشارها ومحاسبة من يقف وراءها".

*نسخة النخب تصل المهرة 

أفادت مصادر مطّلعة أنه وبإيعاز سعودي إماراتي، وجّه نائب رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" هاني بن بريك، بتعيين المدعو/سالم عمر الملقب (ابورشدي) بمنصب رئيس المجلس الانتقالي بمديرية الغيظة في محافظة المهرة، واعطائه صلاحيات مطلقة مع بقائه تحت اشراف مباشر من بن بريك.

وكشفت المصادر لـ موقع "المهرة بوست" أن هاني بن بريك أسند إلى المدعو /سالم عمر مهمة تجنيد "5000" فرد من كافة مديريات محافظة المهرة، ومن الغيظة على وجه الخصوص (1000) فرد ، بمجمل (5000) فرد من أبناء المهرة .

وأضافت المصادر أن المدعو سالم عمر قد شرّع في اتخاذ اجراءات التجنيد عبر مقر المجلس الانتقالي في الغيظة.

وأكدت أنه وحسب الخطة فقد "تم الاتفاق على نقل المجنديين لتلقي التدريب العسكري في المعسكرات الخاضعة للسيطرة الاماراتية في العند والمكلا وعدن، وذلك لتأسيس ما يسمى بـ "النخبة المهرية" كنسخة لباقي النخب والأحزمة في المحافظات الجنوبية.

وكشفت المصادر ذاتها أن "هذا التحرك الإماراتي عبر هاني بن بريك يأتي مع دعم عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة وزرعها في محافظة المهرة.

*دعوات هامة للسعودية 

دعا السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، المملكة العربية السعودية إلى مراجعة حساباتها الخاطئه في محافظة المهرة شرقي اليمن.

وقال "بن عفرار" وهو رئيس مجلس أبنا المهرة وسقطرى، نحن دائما في خطاباتنا نقول للإخوة في التحالف نحن لسنا ضدكم، نحن مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لكن هناك ممارسات وأخطاء ترتكب من قبل المكلفين بمباشرة عملهم ميدانيا في المحافظتين، وهناك مآخذ على طريقة عسكرة المحافظتين.

وأفاد في حوار مطول أجراه معه "الموقع بوست"، هناك أمور بسببها أوجدت هذه الإفرازات التي وصلت إلى هذه المرحلة.

وتابع: لكن لا يعني هذا القطيعة وإغلاق الباب أمام الإخوة في التحالف، نحن قلنا لهم دائما ولا زلنا بأننا نأمل منهم أن يعيدوا النظر في التعامل مع أبناء المهرة وسقطرى، فالطريقة السابقة التي جرى التعامل بها في المحافظتين كانت غير موفقة.

وأشار إلى أننا جلسنا أكثر من شهر مع ممثلين للتحالف خاصة الجانب السعودي، ومع بعض الإخوة الإماراتيين، وقدمنا بعض النصائح، وقدمنا بعض المآخذ، وأبلغناهم أن أي أمر لا نرى فيه الصواب أو أي أمر غير سديد، فلن نسكت عنه.

وبين أننا لن نتردد عن قول كلمة حق أمام أيا كان، لذلك انتقدنا الأوضاع التي نرى فيها وجود تجاوزات، سواء في مهرجاناتنا أو في كلماتنا أو ملتقياتنا ولقاءاتنا المباشرة مع الإخوة المعنيين على مستوى سقطرى أو المهرة، قلنا كلمة حق للتحالف: نحن معكم، لكن هناك مآخذ معينة، وقدمنا النصح لهم والانتقاد فيما يخص أشياء كثيرة.

وتشهد محافظة المهرة منذُ حوالي عام احتجاجات شعبية سلمية تطالب برحيل القوات السعودية التي أرسلتها الأخيرة أواخر العام 2017 بحجة مكافحة التهريب، يقول المحتجون إن قضية التهريب شائعة استخدمتها السعودية من أجل بسط نفوذها وهيمنتها على بوابة اليمن الشرقية.

*شرعيةالرئيس هادي واعتصامات بالمهرة

 

قال رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى السلطان "عبدالله بن عيسى آل عفرار"إن المهرة لا تعترف بأي شرعية غير شرعية الرئيس هادي.

وأفاد "بن عفرار" إن لم نكن نحن تحت إطار الشرعية، فتحت أي شرعية أخرى سنعمل ونرفع مطالبنا، لافتا إلى أنه من يحاول يخلق شرعية أخرى فهو مخطئ، وهذا أمر مرفوض منا، ومفروغ منه أيضا.

وأكد أننا نلتمس للرئيس هادي العذر، لكننا لا زلنا نترجى منه الخير، لأنه يعرف مكانته لدى أبناء المهرة وسقطرى، ولا زلنا نتعشم أن يلتفت لنا مهما كانت الضغوط التي يتعرض لها.

وأضاف: أن الرئيس يعرف حقيقة الوضع في المهرة، وعاش بيننا، ومهما وجدنا من تقصير أو موقف متخاذل منه إلا أننا لا زلنا نأمل فيه الخير، وتلتمس له الأعذار.

وحول إعفاء الرئيس هادي لشخصيات كبيرة من مناصبهم، أفاد قد يكون للرئيس أسبابه وظروفه، لكن لا يعني هذا أن نتخذ موقفا بناء على هذا، وهؤلاء لن يخلدوا في مناصبهم دائما، ولا نعير هذا الأمر اهتماما كبيرا.

وبين أن أبناء المهرة يعتبون عليه بأنه لم يكن ينبغي أن يكون الأمر بتلك القساوة، لكن نحن نلتمس للأخ الرئيس العذر، فالمسببات التي أدت إلى هذا قد لا نعلمها.

وأضاف: نحن نعرف فعلا أن هناك ضغوطا تمارس على الرئيس في أكثر من جانب، بما فيها موضوع إعفاء الأخ علي سالم الحريزي واللواء قحطان.