في وداع المهندس الشهيد عبد الله المشرقي

✍ صدام المريسي. 

ورحل المهندس الشهيد عبد الله ابن استاذنا الصادق الذي صدق جمهوريته ووطنه، وأشرقت شمس تضحيته على ليل المتخاذلين والمثبطين لتعم اضوآء الجمهورية والكرامة سمآء وأرجآء أرض مديرية الحشا بمحافظة الضالع،ليرتقي ابنه الشهيد المهندس عبد الله واقفا كالطود الأشم ضد المليشيات الحوثية في مديرية الحشأ.   

  

فإن كان للتضحية ميادين سباق، وللفدآء مضامير تنافس، فإن أستاذنا الفاضل صادق عثمان المشرقي الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح محافظة الضالع، كان بحق وحقيقة هو الفآئز الاول في هذا التنافس والسباق.

إن لسان الحال يغني عن المقال 

و استشهاد ابنك قطع قول كل خطيب. 

 

فمن بين صخب الشعارات البراقة، وادعائآت الوطنية المزيفة، وأوهام البطولات الفيسبوكية، تحضر الوطنية الصادقة والبطولة الحقيقية في تقديم فلذات الأكباد وقرة العيون، ليكونوا هم جدار الصد الأول في الدفاع عن الدين والوطن. 

وتحضر التضحية هنا في أنفس عزيزة، ودمآء زكية لأبنآء كرام في ريعان الشباب ومقتبل العمر، يحملون أفضل الشهادات الجامعية لتكون هي الدمآء الأولى التي تراق في جبهة الحشأ ثمنا للحرية والكرامة ودفاعا عن الدولة والجمهورية .  

ولاغروا في ذلك، فقادة يجودون بدمآء ابنآئهم لتكون هي أول الدمآء التي تسرج قناديل النصر، لهم القادة العظمآء الذين جعلوا من ارتقآء فلذات 

أكبادهم كتابا مفتوحا يغني عن آلآف الكتب التي تتحدث عن التضحية والفدآء. 

وجعلوا من استشهاد ابنآئهم منبرا لكل خطيب وواعظ يغني عن آلآف الخطب والمحاضرات التي تتحدث عن الشجاعة والإقدام. 

وصاغوا من أرواح ومهج أبنآئهم

 أعظم أغنية في حب الجمهورية و الوطن تغني عن عشرات الأغاني التي تتحدث عن حب الوطن.

   

ودبّجوا بدمآء قرة أعينهم أعظم الأبيات والقصآئد الوطنية التي فاقت بجزالتها كل القصآئد والأبيات الشعرية التي تتحدث عن الثورة والجمهورية. 

     

  ونسجوا من رفات أحبآئهم أعظم الأوسمة والنياشين الجمهورية التي تفوق كل الأوسمة والنياشين في الكليات والمعاهد العسكرية.    

رحم الله الشهيد عبد الله واسكنه فسيح جناته وصادق تعازينا لوالده المناضل ابن مديرية الحشأ الاستاذ صادق عثمان المشرقي.