حجور ترعب عبدالملك وتخمد أشرس وأقوى هجوم من 5 محاور والحوثي يلجأ لموظفي العاصمة لتعويض خسائر القبائل كشر تبتلع المليشيات

وكشفت مصادر ميدانية متطابقة في مكاتب التربية والصحة والمياه والبيئة والكهرباء، أن الموظفين الإداريين تلقوا توجيهات من مشرفي المليشيا الكهنوتية في تلك المكاتب، بتسجيل أسمائهم في قوائم خاصة والاستعداد للتوجه لمنطقة حجور بمحافظة حجة، والتي تشهد مقاومة شرسة للقبائل هناك ضد المليشيا الحوثية التي تحاول باستماتة اقتحام المنطقة.

وحسب موظفين مشمولين بالتوجيهات فإن عليهم تسجيل أسمائهم والمشاركة لبضع أيام في فعالية غير معلومة بمنطقة حجور.. لكنها، حسب المصادر، ليست دورة ثقافية كالتي تنظمها المليشيا قسرياً للموظفين في مختلف مؤسسات الدولة في المناطق الواقعة تحت قبضتها.

وتضمنت التوجيهات الحوثية تهديداً ضمنياً بالفصل التعسفي من الوظيفة العامة للمتخلفين عن المشاركة في مواجهات حجور. ويقول موظفون بأمانة العاصمة صنعاء، إن مثل هذه التوجيهات التي وصفت بشديدة اللهجة هي الثانية من نوعها منذ تلقي الموظفين لتوجيهات مشابهة للتوجه للمشاركة في مواجهات الساحل الغربي عند اشتداد المواجهات وتوغل قوات المقاومة الوطنية المشتركة بمدينة الحديدة غربي اليمن.

وكان صد مقاتلو قبائل حجور، بمحافظة حجة، هجوماً عنيفاً شنته ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من خمسة محاور، على الجبهتين الشرقية والغربية لمديرية كشر.

واستخدمت ميليشيا الحوثي، كل قواتها في الهجوم الذي استمر أكثر من 13ساعة، وانتهى بسيطرة رجال القبائل على جبل ‎العصابة المحاذي لجبل ‎صمعر الاستراتيجي المطل على العبيسة ومنطقة عذر.

وحاولت ميليشيا الحوثي، اختراق مواقع مقاتلي القبائل من خلال شن قصف مدفعي وصاروخي كثيف، بيد أنها انكسرت وتكبدت خسائر قاسية.

وذكرت مصادر قبلية أن نحو 70 عنصراً من ميليشيا الحوثي، قتلوا وأصيبوا خلال المواجهات العنيفة في كشر.

 ولجأت ميليشيا الحوثي إلى استخدام الصواريخ الباليستية عقب كسر هجومها، حيث قصفت قرى مأهولة بالسكان في منطقة العبيسة متسببةً في سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير منازل.

وأسفرت المواجهات المتواصلة عن تقدم المقاومة القبلية في بني شوس، وكسر زحف الميليشيات على جبل جمانة وجبل العرام.

وسيطر مقاتلو القبائل على إحدى دبابات عناصر الميليشيا الحوثية شرق جبل ‎جمانة وعلى مدافع بعيدة المدى.