:: أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 23-4-2024 في اليمن      :: بكلمات مؤثرة...علي محسن الأحمر ينعي الشيخ عبدالمجيد الزنداني       :: حادث مروري يودي بحياة شخصين وإصابة 11آخرين في محافظة أبين      :: وزارة الأوقاف تنعي إلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية الشيخ عبدالمجيد الزنداني     

كتابات

   بقلم / عبده صالح المشرقي ... عن الحشاء و معركة الكرامة

       06/03/2019 20:23:08

ليلة البارحة أقبل الحوثي بخيله و رجله و عدته و عتاده من مدرعات و عيارات رشاشة و مدافع الهاوزر و الهاون و قذائف الدبات ظانا انه بهذا سيضع حدا لمقاومة وليدة و طلائع جيش منقولة بعيدا عن معسكرها و عتادها ... و في غضون نصف ساعة كان الحوثيون قد أمطروا سوق الطاحون المحدود المساحة لوحده بأكثر من ثلاثين قذيفة مدفعية ناهيك عن مئآت القذائف المتنوعة مدفعية و دبابات و كاتيوشا والتي وزعوها على القرى و المواقع و الجهات في قصف مركز ظنوا انهم به قد أثخنوا في الجنود و المقاومين و فتوا في عضدهم و نالوا من معنوياتهم ... ثم تقدمت قطعانهم تغطيها العربات و الرشاشات لتجد أمامها ابطال الجيش الوطني و المقاومة ينتظرونها على أحر من الجمر لا ملجأ لهم بعد الله إلا بنادقهم و بعزيمة فولاذية و بسالة منقطعة النظير و دراية بأساليب الحرب و مبادئ الكر و الكر.... بدلا عن مبدأ الكر و الفر المعروف في الحروب  كما أسس لذلك مؤسس المقاومة في مديرية الحشاء الشهيد القائد الشيخ عاطف الكربي رحمة الله عليه ...  على هذا المبدأ بدأ أبطال الجيش و المقاومة يحصدون رؤوس البغاة الغزاة فإذا هي كحب الحصيد و إذا بنادقهم كمنجل الحصاد .. لم يتوقع الحوثيون ذلك الصمود و لا تلك المهارة و الخبرة في المواجهة ففر من بقي منهم حيا لا يلون على شيئ و (كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ) .. الهجوم الذي توعد الحوثي به أبناء الحشاء و الذي احتاج لتفيذه استقدام قوات كثيرة و أسلحة نوعية و الذي استمر لساعات تم كسره بكل جدارة و من فضل الله و حفظه لم يصب أحد من المقاومة و الجيش الوطني بأذى سوى جريح واحد جراحه طفيفة و الحمد لله بينما عادت المليشيات الحوثية بالعشرات بين قتيل و جريح و غنم الأبطال الكثير من العتاد الخفيف كالذخائر و الأسلحة الخفيفة منها عشرات الجعب التي تركها أصحابها تخففا ليتمكنوا من الهرب و التى أفصح عنها الصباح و هي منثورة مكان المعركة كشاهد حي على الإنكسار المريع و الهزيمة الساحقة التي منيت بها المليشيات الحوثية ... فلله در الأبطال الذين كسروا غرور المعتدين و نثروا جثثهم على ثرى الأرض قربانا لكرامة أهلها و انتصارا لقيم الحق و العدل و الحرية و ثأرا للجمهورية المغدورة و انتصارا للشرعية الدستورية المنقلب عليها و من أجل استعادة الدولة اليمنية دولة النظام و القانون و الديمقراطية .... فالله أكبر و له الحمد من قبل ومن بعد و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعقلون .... 
#الحشاء-تنتصر