:: المهرة :شرطة شحن تضبط مقطورة قاطرة مسروقة من محافظة عدن      :: ورشة تدريبية لمكون السلم المجتمعي بمأرب حول أساسيات التخطيط الاستراتيجي      :: الآلاف يشاركون في تشييع جثمان الشيخ الزنداني في تركيا      :: إصلاح الضالع: رحيل العلامة الزنداني يعد خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية      

محليات

رئيس الجمهورية في خطاب جديد :جاء الاستقلال المجيد لينهي الانقسام والتشتت وليوحد أكثر من عشرين سلطنة في الجنوب

       يمان نيوز ـ الرياض 29/11/2020 18:09:34

جدد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، تأكيده على الحرص على تحقيق السلام، وأنه من هذه الرؤية الواضحة انطلقوا بكل حرصٍ نحو مبادرات السلام.

وقال فخامة الرئيس هادي في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 53 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر: ومن هنا يأتي إصرارنا الكامل على هدفنا الذي لن نتراجع ولن نحيد عنه، وهو إنهاء المشروع الانقلابي الكهنوتي وكافة مشاريع التقسيم والتجزئة، تلك المشاريع التي صادرت فكرة الدولة ودمرت مؤسساتها وعرضت وطننا الكبير للانكشاف المر والخطير في هذه اللحظة الغادرة من تاريخنا.

وأضاف: حاولنا بكل ما أوتينا ترميم التصدّع الذي احدثته الميليشيات الحوثية في جسد الوطن، وبذلنا كل جهد من أجل استيعاب هذه الجماعة المتمردة والمسكونة بأوهام التملك ودعاوى الحق الإلهي في النسيج الوطني منذ لحظة الحوار الوطني وفي كل محطات ومبادرات السلام، إننا ومن منطلق المسؤولية نتوق إلى سلام عادل وشامل يُبنى على أسس متينة وصلبة لا تحمل معها بذور الصراع في المستقبل، سلام يحفظ الحقوق ويصون كرامة الإنسان ويبني دولته.

وتابع فخامته: ومن رؤية السلام أيضا ذهبنا في مسار رأب الصدع اليمني ومحاولات توحيد الصف الوطني من أجل استعادة وبناء الدولة ومؤسساتها الوطنية وتوحيد الجهود حول هذا الهدف النبيل، فذهبنا إلى اتفاق الرياض والتي يهدف إلى  وحدة الصف حول المشروع الوطني ونزع فتيل التوتر والخلاف والصراع ووضع الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من الحرية والبناء والنماء والإستقرار،
وقال هادي في كلمة له في  الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال المجيد وخروج المستعمر البريطاني من جنوب الوطن الغالي نبعث بالتحية والعرفان والتهاني لأبناء شعبنا اليمني العظيم في كل ربوع الوطن بهذه المناسبة المجيدة التي نستذكر من خلالها عبق التضحيات والبطولات والنضال الطويل الممتد على كل التراب الوطني مسنودا بروح الشعب الهادرة وتوقه الكبير نحو وطن كبير ومستقل تحكمه دولة قوية وعادلة ويسكنه شعب حر يعيش بكرامة واستقلال. 

وقال لقد جاء الاستقلال المجيد لينهي الانقسام والتشتت وليوحد أكثر من عشرين سلطنة وولاية ومشيخة في الجنوب، جاء الثلاثون من نوفمبر العظيم ليوحد جميع هذه السلطنات والولايات والمشيخات تحت علم واحد، وجواز سفر واحد وهوية واحدة، جاء ليمهد المسار نحو قيام الوحدة اليمنية بعد ذلك. 

وأكد هادي إن معركة الاستقلال لا تنتهي بخروج الدخلاء، بل إنها تبدأ طورا جديدا من النضال ضد إرث الدخلاء وثقافتهم وأدواتهم ومخططاتهم، نضالاً جديداً ضد التسلط والاستبداد مع الانفتاح والحرية، ضد الفوضى والملشنة والحروب مع بناء الدولة في سلامٍ وأمنٍ واستقرار وفق أسس النظام والقانون والعدالة والمساواة، وإلا فإن الاستقلال يتحول إلى مجرد ذكرى تحظى من الشعوب بالتمجيد بينما يعيش الوطن واقعا في ظلال المستعمر وأهدافه وثقافته. 

وإن معركة الاستقلال تعني في أهم ما تعنيه بناء الدولة ومؤسساتها وفقاً لخيارات الشعب وتطلعاته وآماله، فالدولة بمؤسساتها اليقظة والفاعلة والحية هي الضامن الوحيد للاستقرار والأمن والحقوق والعدالة. 

ومن هنا يأتي إصرارنا الكامل على هدفنا الذي لن نتراجع ولن نحيد عنه، وهو إنهاء المشروع الانقلابي الكهنوتي وكافة مشاريع التقسيم والتجزئة، تلك المشاريع التي صادرت فكرة الدولة ودمرت مؤسساتها وعرّضت وطننا الكبير للانكشاف المر والخطير في هذه اللحظة الغادرة من تاريخنا، إننا على يقين أن استقلالنا في 67 يدعونا بشكل جاد وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الوطن اليوم إلى أن نكون أكثر عزماً وجديّةً وإخلاصاً لبناء الدولة ومؤسساتها المستقلة وتغذية هذه الروح الوطنية في كل مفاصل الدولة وبين كل أبناء الوطن أينما كانوا، ليعود الشعب اليمني الأصيل إلى تاريخه وحضارته ويبني حاضره ومستقبله بحرية وكرامة واستقلال. 

وقال هادي إننا في الحقيقة بين لحظتين: لحظة نضالية مضت خاضها الأجداد والآباء الابطال ضد الكهنوت والاستعمار والاستبداد ومخلفاتهما وثقافتهما وأدواتهما من أجل الحرية والاستقلال، وبين لحظة نعيشها اليوم نحن الأحفاد والأبناء، ويجب أن نمضي فيها بثباتٍ على ذات القواعد ونستقي من ذلك الإرث وتلك الدروس العظيمة لتلك اللحظة التاريخية، أي على أساسٍ من الحرية والاستقلال والدولة الضامنة لهذه المعاني النضالية الكبيرة وبقدر ما كان أجدادنا العظماء معنيون بلحظتهم بقدر ما نحن معنيون بصناعة لحظتنا على قواعد نضالهم والخطوط التي رسموها والنهج الذي اختطوه لنا، وذاك هو التمجيد الحق الذي ينبغي أن يكون لعيد الاستقلال، والوفاء المخلص لتلك الدماء الزكيّات والأرواح الطاهرات. 

أب




التعليقات