:: هلال التماسك يتوج بطلاً لبطولة السلطان محمد آل عفرار بنسختها الثانية       :: الحوثيون يعلنون استهداف 86 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية منذ نوفمبر      :: سلطنة عمان تدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فورى فى قطاع غزة      :: ورشة بمأرب تناقش دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة     

كتابات

محمد اليافعي ..لماذا قلق الناس في عدن على حياة لملس ؟؟

       01/01/2021 21:28:15
عندما دوت انفجارات مطارعدن في الحادث الاجرامي الذي استهدف المستقبلين لطائرة حكومة الكفاءات لتفزع اصواتها المدوية اغلب المواطنين في المديريات المختلفة بتاريح 30 ديسمبر 2020م وبدات التنبواءت والاشاعات تتوالى عن مااحدثه هذا الانفجار الاثم بعد سماعة مباشرة بين اوساط المواطنين وفي النوافذ الالكترونية ، كان من مجمل الاسئلة التلقائية المطروحة طمنوننا على المحافظ؟؟هل اصيب المحافظ ؟؟
 
كنت اثناء وقوع الحادث مشاركا بحفل سنوي أقامته إحدى مؤسسات المنظمات المدنية في مديرية المعلا ، وقد اسكتت تلك الانفجارات برنامج الفعالية واصبح كل الحاضرين في صدمة وهلع وخوف ، وكل منهم قلق علي اسرته واهله ومعاريفه وبداوا بالاتصال باقربائهم وغادر الاغلب كراسيهم ليهتم كل من الموجودين بامره الشخصي فقد اصبح لكل منهم هم يشغله ، وبعد ان تاكد لهم ان الحادث وقع في المطار عادوا يتسالون عن مااحدثه هذا الانفجار ثم برز السؤال الاكثر تداولا بينهم ، هل حصل شيء للمحافظ ؟؟؟
كنت بلاشك احد المصدومين بالحادث وان كنت احاول طمانة من بجانبي ، وبدأت صور معاريفي وزملائي الاعلاميين الذين كنت اعلم انهم قد ذهبوا مع المستقبلين للمطار تتوالى على مخيلتي ليضاعفوا قلقي ، وشعرت بانتكاسة عن الامل الذي احياه فينا خبر قدوم الحكومة الجديدة لمزاولة اعمالها من الداخل ، ثم تخيلت حال المستقبلين الابرياء الذين دفعهم اشواقهم وواجبهم لاستقبال الطائرة التي اصبحت لاتحمل 23 من الوزراء فحسب بقدر ماهي تحمل امال اليمنيين في المحافظات المحررة وغير المحررة .
عندما خرج الاغلب منا هواتفهم المحمولة لمتابعة الاخبار فقد رايت ايضا اغلب الحوارات في المجموعات ومن مختلف الشرائح الاجتماعية في المحافظة من الصحفي والموظف والمواطن والشيخ والرجل و المرأة والناشط وايضا من العدني واللحجي او التعزي او الابي او الحضرمي المتواجدين في الحافظة وكذا المواطن المنتسب للشرعية او للانتقالي او المحايد ، فقد وجدت اغلب محوى الحوار المبدئي بعد الحادث مباشرة هو مابين مؤكد لاصابة المحافظ اونافي لخبر اصابته .
.ووجدتني حتى انا الذي لم تعد اهتماماتي سياسية ولا حتى صحفيةوقد ادرت ظهري عن كل مايحدث وتفرغت للعمل الخيري ارتحت كثيرا وحمدت الله عندما تاكد لي سلامة هذا الرجل الذي لاتربطني به صلة ولا مصلحة ولا قرابة ولا حتى معرفة عن قرب.
الان وبعد مرور يومين على الحادث الاليم ، تسالت عن سر هذه العاطفة الجياشة والرضا الغالب من مجتمع عدن على هذا الشاب الاربعيني الاستاذ احمد لملس مع انه لم يمر على تعينه محافظا الا اقل من ستة اشهر ولم يحصل اي تحول نوعي في حياة المواطنين ليحصد كل هذا الرضا فمازالت الخدمات في عدن رديئة من كهربا وماء وغيرها وهذه الخدمات الاساسية تمثلان الاحتياج الاول لاي تجمع سكاني ، كما مايزال هناك اختلالات في الامن ويعتبر اقل من المستوى المطلوب ، بالاضافة انه مايزال يوجد كثير من الاشكاليات في القضاء والتعليم والصحة ووو . اذا يعود السؤال ليفرض نفسه لماذا نسبة الرضاء عالية على اداء محافظ عدن مع وجود كل هذه المعاناة ؟
والحقيقة اني كمواطن اعيش في محافظة عدن وملامس الفارق الذي حصل للمحافظة من بعد تعيين الاستاذ احمد لملس فقد لاحظت كما لاحظ الجميع فرقا جوهريا من الاسبوع الاول لتعيينه اذ بدات تظهر معالم وجود دولة بعد ان كنا قد وصلنا لمرحلة الياس من وجودها ، وبدات التغييرات تشمل الكوادر الادارية واعيدت الدينامكية والحركة لاغلب المرافق الخدمية واصبحنا كل يوم نسمع ونشاهد الزيارات الميدانية للمحاقظ لاغلب الجهات، وبدات النظافة تظهر في الشوارع وتوقفت كثير من الاعتداءت على الاراضي وممتلكات الغير . كما بدانا نشاهد وجود سيارات امنية متواجدو في اغلب الشوارع الرئيسية.
لعل افضل مالاحظه الناس على اداء المحافظ الجديد انه يتصرف بحق كرجل دولة مسئول عن الجميع وليس عن حزب او جماعة او قبيلة ، و اصبحت ادارته بعيدة كل البعد عن اي تجاذبات سياسية فقضيتها الوحيدة تنمية وامن عدن
كما تم اقالة كل الادارات التقليدية لمديريات محافظة عدن ولبعض المرافق والمؤسسات الهامة واعتمد في تعيينه للبدلاء على الكفاءات ولم ينتظر تزكية من مكتب حزب اوسكرتارية سفارة او توصية شيخ متنفذ.
كما لوحظ عليه انه تعامل مع كل القوى التقليدية بمدينة عدن كمحافظ بكامل صلاحيته ولم يسمح لاحد ان يتجاوزه تحت اي مسمى ولم نسمع على انه تراجع عن قرار اصدره مهما كانت الضغوطات عليه او الوساطات.
وعرف ايضا على ادارته انها مدت يدها لجميع من يسعى لتنمية عدن او اغاثة سكانها او الاستثمار بمشاريعها ولم تقف عند خلفياتهم السياسية او المناطقية او العصبية
بالاضافة ان المواطن لمس ان السلطة الجديدة احيت مبدا الثواب والعقاب في الاداء بالمرافق الحكومية وبدا المواطن في عدن اذا ذهب لمعاملة ما ولم يرى الموظف او المدير موجودا بعمله يقول ليت المحافظ يعرف بهذا التسيب، ادراكا منه انه اصبح يوجد
وخلاصة القول لقد احس المواطن بوجود السلطة المحلية وبانها بجانبه بعد غياب لدورها دام سنوات فراهن عليها واعطاها كل ثقته ومشاعره الايجابية وعذرها عن تقصيرها في تحقيق طموحاته ادراكا منه بالصعوبات الكبيرة و ايقانا منه انها فقط تحتاج الوقت والثقة لتحقق له كل مايريد ويتمنى ، ولذلك كان قلقه وتساؤله ساعة الحادث عن مصير المحافظ انما يعني قلقه وتساؤله على الامل الذي بدا يطمئن اليه و على مشروع التنمية الذي بدا لعدن الذي يمكن ان يغتال اذا اصيب للمحافظ بمكروه لاسمح الله .
اتمنى من المحافظ ان يعزز هذه المكانة الفريدة له بقلوب محبيه من اهل عدن ومن المتطلعين للحياة المدنية بجميع المحافظات ، وان لا يصيبهم بخيبة امل كما فعل كثير من النخب السياسية في العقود الماضية .. وان كنا جميعا نثق بعودة عدن في طليعة المدن العربية ان استمرت ادارة السلطة المحلية بهذه الوتيرة من العمل والانجاز .
محمد احمد اليافعي




التعليقات