:: الإنقسام النقدي وتدهور العملة.. معاناة تثقل كاهل مواطنين الضالع(تقرير )      :: تحذيرات من أمطار رعدية على السواحل والصحاري والمرتفعات      :: روسيا: الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن غير مقبولة وتضر بالتسوية الداخلية      :: سلطة المهرة تعلق الدراسة تحسبًا لتأثيرات المنخفض الجوي     

أخبار وتقارير

الاتحاد الدولي يتهم الحوثيين بقتل الإعلاميين والحوثيون يشددون إجراءات النقاط الأمنية لمنع خروج الناشطين وعائلاتهم

       01/10/2015 00:39:32
الاتحاد الدولي يتهم الحوثيين بقتل الإعلاميين والحوثيون  يشددون إجراءات النقاط الأمنية لمنع خروج الناشطين وعائلاتهم
 
يمان نيوز - صنعاء 
شدد الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم من أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من إجراءاتهم الأمنية لمنع سفر الناشطين والإعلاميين وعوائلهم من المناهضين لهم في المناطق التي تخضع لسيطرتهم، في وقت ما يزال فيه أكثر من عشرة صحافيين مختطفين في معتقلات سرية ولم يسمح لذويهم بزيارتهم، واتهم الاتحاد الدولي للصحافيين زعيم الحوثيين بتوجيه أتباعه بشكل مباشر لقتل الصحافيين.وقال ناشطون لـ«الشرق الأوسط» إن النقاط الأمنية التابعة للميليشيات شددت من إجراءات مرور المركبات والسيارات وحافلات النقل الجماعية وتقوم بالتحقيق مع اليمنيين وعوائلهم بحثا عن ناشطين وإعلاميين مناهضين لهم. وأكد الناشطون أن الحوثيين ركزوا في هذه الإجراءات على خط صنعاء مأرب بعد نزوح العشرات من الإعلاميين والصحافيين مع عوائلهم هربا من المضايقات التي يتعرضون لها وخوفا من اختطافهم وزجهم بمعتقلات ومخازن سلاح معرضة لقصف طيران التحالف، وبحسب أبو شدو وهو أحد الإعلاميين النازحين في تركيا فإنه اضطر إلى دفع أكثر من خمسة آلاف ريال سعودي من أجل إخراج أسرته المكونة من زوجته وأطفالهما بعد أن وصلت الحياة في صنعاء إلى مستوى لا يطاق، وأوضح أنه تمكن من الفرار منذ أكثر من أربعة أشهر بعد أن أدرج الحوثيون وصالح اسمه ضمن المطلوبين من الإعلاميين المناهضين لهم، مشيرا إلى أنه انتظر هذه المدة من أجل خروج آمن لأسرته التي خرجت من منفذ الوديعة في رحلة شاقة استمرت أكثر من 12 ساعة.

ويخشى كثير من الإعلاميين الذين نجحوا في الخروج من صنعاء على أقاربهم الموجودين في المدينة، حيث قام الحوثيون بمداهمة عدد من المنازل ونهبوا محتوياتها، إضافة إلى اختطاف أقارب المناهضين لهم كرهائن للضغط عليهم، وهو ما أجبر العشرات من الناشطين على النزوح من العاصمة صنعاء بعد تزايد تهديدات الحوثيين ضدهم، ومن لم يستطع النزوح يلجأ إلى تغيير مكان سكنه والتنقل من مكان لآخر كما يقول الناشطون.

وبحسب أحد الناشطين الذي فروا إلى مدينة تعز وسط البلاد، فإنه اضطر إلى دفع رشاوى للحوثيين لكي يتمكن من المرور من نقاطهم المنتشرة على الخطوط البرية التي تربط العاصمة صنعاء بمدينة تعز، حيث كانت الميليشيات تعرقل كل من يسافر بمفرده وتحتجزه لحين التحقق من عدم وجود اسمه في كشوفات المطلوبين.

وكان الاتحاد الدولي للصحافيين حمل زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي، المسؤولية شخصيا عن سلامة الصحافيين اليمنيين، وانتقد الاتحاد في رسالة وجهها أمس إلى الحوثي وصفه للصحافيين بأنهم «خونة»، وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد إنه «يجب أن يكون هناك عمل في مواجهتهم»، معتبرا أن الاعتداء على الصحافيين هو خرق للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، مؤكدا أن «تصريحات زعيم الحوثيين توجيه مباشر لأتباعه لقتل الصحافيين المستقلين في اليمن».

كما طالب الاتحاد الدولي للصحافيين في رسالة مماثلة إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، باستخدام سلطة الأمم المتحدة الكاملة، والأدوات القانونية المتاحة له، وأن يضع نفوذ الأمم المتحدة الدبلوماسي للمساعدة في مواجهة المخاطر الجدية التي يواجهها الصحافيون وقطاع الإعلام في اليمن الذين يواجهون مخاطر التعرض للعنف بعد الكلمة المتلفزة.

واعتبر الاتحاد التهديدات التي أطلقها زعيم المتمردين في رسالة متلفزة هي الحلقة الأخيرة في سلسلة العنف المتصاعد في اليمن منذ بداية السنة الذي تسبب بآثار مدمرة على الإعلام اليمني. وقد أورد بيان صدر عن نقابة الصحافيين اليمنيين، المنظمة المنضوية في إطار الاتحاد الدولي للصحافيين، الأسبوع الماضي أن مجموعة تتكون من تسعة صحافيين تم اختطافهم من قبل قوات الحوثيين منذ التاسع من يونيو (حزيران) ويحتجزون في معتقلات الحوثي، ويتعرضون للتعذيب ولمعاملة غير إنسانية. وقبل ذلك، نشرت نقابة الصحافيين اليمنيين تقريرها نصف السنوي عن حرية الصحافة وثقت فيه ما يزيد على 200 انتهاك لحرية الصحافة وحقوق الصحافيين منذ بداية هذا العام.

وتأتي رسالة الاتحاد الدولي للصحافيين إلى المتمردين والمبعوث الأممي، كجزء من حملة يطلقها الاتحاد الدولي للصحافيين خاصة باليمن هدفها نشر الوعي الدولي حول وضع الصحافيين اليمنيين الحافل بالمخاطر. وسيكون التركيز على الإطلاق الفوري لسراح الصحافيين المختطفين الذين يتعرضون للتعذيب، ومطالبة الأمم المتحدة بمحاسبة الجهات اليمنية المعتدية وتحميلها مسؤولية سلامة الصحافيين العاملين في البلد بما يتناسق مع قراري مجلس الأمن الدولي رقم 1738 (لسنة 2006) و2222 (لسنة 2015). وكشف الاتحاد الدولي للصحافيين اعتزامه تحريك نقابات الصحافيين الأعضاء في الاتحاد وشركائها لمساندة 




التعليقات