:: مجموعة السبع تدين الهجمات الحوثية ضد السفن وتدعو الأطراف اليمنية للانخراط في مفاوضات التسوية      :: اليمن تُعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المتحدة      :: مفوضية اللاجئين: الأمطار الغزيرة جرفت مساكن العائلات النازحة في مأرب      :: غوتيريش يؤكد ضرورة حماية الملاحة في البحر الأحمر ووقف هجمات الحوثيين     

أخبار وتقارير

هام ..المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس هادي يدشن حملة تحرير المؤتمر من سيطرة عملاء إيران(تقرير )

       21/11/2015 03:07:49
يمان نيور -تقرير - ظافر محمد الشاهري

- يبدو أن قيادات مؤتمرية موالية للرئيس هادي في محافظة إب، بدأت التحرك في ما يسميها محللون أنها عملية تحرير المؤتمر من سيطرة مليشيا الحوثي أسوة بعملية تحرير المدن والمؤسسات من احتلال مليشيا التمرد الحوثية الموالية لإيران، وهو ما عده مراقبون تحولا ذا مغزى ويحمل دلالات ليست بعيدة عما استجد على الأرض من تحركات عسكرية للجيش الوطني والمقاومة
 الشعبية وقوات التحالف العربي.

* قيادات مؤتمرية لها ثقلها *

- قيادات مؤتمرية لها تاريخها وثقلها الحزبي داخل المؤتمر الشعبي العام في محافظة إب تصدرت مشهد الرفض للانقلاب الحوثي المسنود بجيش صالح وحملت السلاح بوجه التمدد الحوثي في مديريات محافظة إب أبرزها الشيخ عبدالواحد الدعام والشيخ البرح والعميد عبدالوهاب الوائلي والشيخ محمد الجمال، وشخصيات لها وزنها من قبيلة الشعاور والعقيد الحالمي وغيرهم الكثير، وكلهم تعرضوا لحملات تنكيل وحرب شعواء شنتها عليهم المليشيا بسبب رفضهم تسليم الدولة ومؤسساتها لجماعة طائفية، قادت اليمن لواقع مأساوي وانقلبت على السلطة الشرعية خدمة لمصالح إيران ونفوذها في المنطقة، ولعل ما تعرض له قياديوا المؤتمر أولئك من قتل وتفجير لمنازلهم وملاحقة، كان له وقع عظيم على نفسياتهم خاصة أن الحرب التي شنتها المليشيا عليهم كانت بقوات وكتائب وأسلحة ومعسكرات الحرس الجمهوري الموالي لرئيس حزبهم صالح، وبتعاون القيادات المؤتمرية المتربعة على قيادة الحزب في محافظة إب والسلطة المحلية وهو ما أحدث شرخا عميقا، داخل الحزب نفسه.

* خطة هادي لتحرير المؤتمر *

محللون - بحسب تسريبات - أكدوا أن الرئيس هادي وفريقه من قيادات مؤتمرية في محافظة إب قد استكملوا ما أسموها خطة تحرير المؤتمر الشعبي العام من سيطرة قيادات موالية للحوثي، ولم تتأكد بعد معلومات عن أسماء اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي تم تشكيلها في إب، غير أن الأسماء التي ذكرتها سابقا كالشيخ الدعام والشيخ البرح والعميد الوائلي والشيخ جبران باشا ربما تتصدر المهمة وتصير هي القيادات المستقبلية للمؤتمر في محافظة إب..


* شكوك صالح في فريق صلاح ربما لها مايبررها، وقيادات المؤتمرالفاسدة الموالون للحوثي وصالح قادت الحزب للضياع والانهيار *

صالح بدوره - بحسب مراقبين - فهم القصة على طريقته فلربما أقدم عبدالواحد صلاح وفريقه على تواصل مع الرئيس هادي والسعودية، لفتح صفحة جديدة مع الرئيس والسعودية فاشترطت السعودية على فريق المؤتمر برئاسة صلاح أن يصدر منهم ما يثبت أن ثمة نية حقيقية لخلع صالح والتخلي عنه وعن حلفائه الحوثيين وربما يحصل ترتيب من نوع ما لانقلاب مؤتمري مساند للمقاومة تم الاتفاق على ساعة الصفر يكون مقدمته بيان مؤتمري كإشارة للبدء، صالح بدوره وبخ صلاح وهدده إن صحت شكوكه - كما ورد في تقارير إخبارية - حيال ما يفهم أنها تبييت خيانة للتحالف الحوثي- صالح في إب، من قبل المؤتمر.
ولا يستبعد أن ثمة تواصلا بين هادي وفريقه في الرياض وبين قيادات مؤتمرية قريبة من قيادة الحزب ومحسوبة ضمن فريق صالح في محافظة إب ولكنها تنتظر فرصتها للانقضاض على الموقع الأول في قيادة الحزب، وتتحسب لتغييرات على الأرض قادمة لا محالة لصالح الشرعية، وتتواصل بشكل سري للغاية مع هادي أو عن طريق خيوط أخرى موصلة بالرئيس هادي، لكنها غير مستعدة للمغامرة وستبادر لنفي وإنكار ذلك بكل طريقة تقنع بها الفريق المؤيد للحوثي وصالح .

ما سبق تقديرات يراها محللون محل جدل داخل أروقة المؤتمر أفضت لصراع مصالح ونفوذ تسبب في ضعف مؤتمري وتبعية وارتهان لمجموعة من صغار السن من الحوثيين القادمين من صعدة وذمار؛ تسببوا في تفكيك المؤتمر وإضعافه للدرجة التي صار عليها الآن .

 وعلى كل فإن تحركا مؤتمريا صار واقعا على الارض من شأنه أن يعصف بقيادات مؤتمرية يراها الرافضون لانقلاب الحوثي ارتكبت خيانة عظمى بحق الوطن وخيانات بحق المؤتمر الشعبي العام وبحق أبناء المحافظة بشكل عام بحسب ما جاء في بيانهم الشهير، ما يعني أن الأيام القادمة حبلى بمفاجآت سياسية وميدانية دراماتيكية كئيبة الوقع على سلطة الأمر الواقع في محافظة إب.