:: مأرب.. 30 طالبة جامعية يختتمن دورة في ثقافة السلام      :: المهرة… قوات الأمن تنقذ مواطنين حاصرتهم السيول في مدينة الغيضة      :: مدير عام جمرك شحن يكرم عدد من موظفي المثاليين في ادارة الجمرك وعمال ساحة الشحن والتفريغ       :: السلطان محمد عبدالله آل عفرار يقدم دعما ماليا للمركز الصحي في يروب     

كتابات

محمد المقبلي ...فبراير بوصلة الذات اليمنية 

       09/02/2017 22:16:33

الاهداء الى مختطفي الثورة في السجون اللامرئية... تاريخ الحرية يكتب بانفاسكم الآن
الى ماقبل فبراير كانت بوصلة التحولات قد ظلت طريقها ووصلت على طريق مسدود وانسداد معلن وغير معلن وهذا يسمى الركود الحضاري وهو معضلة الامم الحضارية من بينها اليمن بنت الحضارة وان لم تكن امها
يقول الشماحي في كتاب اليمن الارض والانسان ان الشخصية اليمنية على المستوى العام والخاص تعيش فراغ نفسي وارتباك حضاري لاتملأ ه الا ذات يمنية تؤسس لتحول حضاري ...
الاضطراب الطبيعي للذات اليمنية ياتي نتيجة البؤس والتخلف الحضاري وغياب المشروع الوطني المنتمي لاشواق الجماهير وتطلعاتهم وهذا ياتي من خلال برنامج ديمقراطي اجتماعي وكتلة شعبية ضامنة لتطبيق ذلك البرنامج ..
والمدخل الاساسي لكسر عقدة الارتباك الحضاري وتيهان الذات اليمنية هو هندسة الكيان اليمني المنتمي لكل اليمنيين بلا استثناء بما فيهم اعداء الذات اليمنية باعتبارهم ضحايا انانيتهم واوهام الارث المريض..
لدينا تراكمات جيدة يمكن التأسيس عليها مفاتيح سبتمبر واكتوبر وارث الحركة الوطنية وتجربة الكتلة الوطنية التاريخية كما نظر لها الجابري وهندسها جار الله عمر وقحطان
كما ان التجربة السلمية للحراك السلمي والثورة السلمية ووثيقة الحوار وكفاح المقاومة والجيش اسس مهمة يمكن البناء عليها لخلق الحلقة الوطنية المفقودة في المعادلة
كلما نمتلكه هو الحديث عن الفكرة اليمنية كاساس لمعالجة اختلالات اللحظة الوطنية والارث الثقيل من الانحرافات التي ضرب الذات اليمنية في القلب وربما الدماغ السياسي
وربما تكون نقطة التفوق للنخب السياسية في ثورة سبتمبر واكتوبر هو ان الفكرة اليمنية كانت المحرك الذهنيي لتعاطيهم مع التحولات الوطنية واستطاعوا الى حد ما فك شفرة الانغلاق القاسي والعزلة التي تعرضت لها اليمن ارض وانسان وحضور وحضارة
سيظل الانسان اليمني يعيش يوميات الاضطراب الوطني حتى يتم هندسة الكيان اليمني الذي يوقف تداعيات الارتباك الحضاري والفراغ الاستراتيجي للمشروع الوطني
وهذا ماينبغي لثورة فبراير ان تدركه لكي تخلق الذات اليمنية الحديثة القادر من خلال اهداف الثورة ومخرجات الحور الوطني والمقاومة على ان تتحول فبراير من مشروع هتافات وشعارات وهشتاقات الى برنامج ديقمراطي اجتماعي تراكمي بجعل من فبراير بوصلة الذات اليمنية الحديثة للعبور الى المكانة التي تستحقها اليمن بين الامم الحضارية