:: المهرة.. هطول أمطار غزيرة على مدينة الغيضة      :: المهرة.. هطول أمطار غزيرة على مدينة الغيضة      :: السلطان محمد آل عفرار يلتقي مديرة تنمية المرأة بالمحافظة ويقدم لها دعماً مالياً       :: عقب ايام من تفاخرهم بحرية التعبير ... مليشيا الانتقالي تلاحق كاتب وصحفي بسبب انتقاده لقيادات في المجلس     

محليات

توكل كرمان : حكمت الشعب اليمني امرأتان عظيمتان وقد أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية

       20/02/2017 19:46:10
يمان نيوز  - العربي الجديد
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام " توكل عبدالسلام كرمان " أنها قد ترشح نفسها لرئاسة الجمهورية اليمنية إذا وجدت الدولة والديمقراطية التي تكفل الفرص المتساوية للجميع .

وأكدت " كرمان " في حوار مع صحيفة " العربي الجديد " أن الأحزاب السياسية في اليمن خلال الفترة الانتقالية عملت على تقاسم المغانم، وبأن هذا كان عاملاً أساسياً في نجاح الثورة المضادة في البلاد، كما تشير إلى أن انقلاب صالح والحوثيين في سبتمبر/أيلول 2014 هو من جلب الحرب والتدخل الخارجي وتسبب في كل هذه الكوارث والدمار في البلاد.

 وينشر " يمان نيوز  " نص الحوار ":

كيف تتابعين جولات المفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، وما هو تقييمكم لدور المبعوث الأممي إلى اليمن؟

‎الأمم المتحدة رعت العملية الانتقالية منذ ما قبل بدايتها في اليمن. من لحظة الإعداد للمبادرة الخليجية ثم التوقيع عليها ثم بدأت العملية الانتقالية بترؤس الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة توافقية لها، وحتى الحوار الوطني وإلى حدوث الانقلاب وما جلبه من حرب، صدرت في الأثناء سبعة قرارات دولية وعشرات البيانات المساندة للعملية الانتقالية والمحذرة من تقويضها، لكن ‎المؤسف أن كل ذلك تم تقويضه من قبل الانقلاب والدوس على القرارات الدولية ومنها ما هو صادر وفق الفصل السابع، حيث لم تتمكن الأمم المتحدة، مع احترامنا لجهودها، من إلزام الطرف الانقلابي بالاتفاقيات الموقعة وباحترام القرارات الدولية، كل جهودها التي تبذلها في هذا السياق لا تعدو كونها مساعي حميدة غير ملزمة وتفتقر للأدوات الرادعة.

هل تعتقدين أن ما يسميه البعض تراخي الأمم المتحدة في تطبيق القرارات وإلزام الأطراف في تنفيذها قد ساهم في تعقيد الأزمة؟

‎يقول هذا من كان يضع أمله على الأمم المتحدة من دون أن يعلم حدود قدرتها وجوانب القصور والعجز في أدائها. المنظمة الأممية محكومة بالتوافق وتتأثر بالانقسام بين أعضائها وتعدد الأطراف المشاركة في اتخاذ القرار فيها، وهي أطراف لديها مواقف متعارضة ومتناقضة من قضايا الثورات وغيرها، وهذا يفرغ الأمم المتحدة من القدرة على اتخاذ قرارات ملزمة من جهة وعلى تنفيذ تلك القرارات، وأنا شخصياً لا أشكك بنية أو دور الأمم المتحدة، لكنني أقول إنها لأسباب كثيرة عاجزة عن إنفاذ قراراتها وإلزام من تمردوا عليها باحترام الاتفاقات والقرارات.

‎هل ستوافقون، كشباب ثورة، على أي اتفاق سياسي يضمن بقاء صالح ونظامه؟

‎ولا ما دون ذلك، سنرفض أي تسوية تقفز على العدالة، إذ لا سلام دون عدالة،
‎ومن مقتضيات العدالة ألا يفلت مجرمو الحرب والمتورطون في ارتكاب المجازر من الملاحقة والعقاب، والمخلوع صالح كبير هؤلاء المتورطين.

‎سنرفض أي اتفاق سياسي لا يفضي إلى بسط نفوذ الدولة على كامل التراب الوطني ولا يضمن احتكارها للسلاح ولا تلتزم بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي سبق التوافق عليها ثم انقلب عليها تحالف الحوثي والمخلوع علي صالح.

‎لماذا استغرقت عملية تحرير المحافظات من تحالف الانقلاب كل هذا الوقت الطويل؟

‎في نهاية المطاف سيسقط الانقلاب بكل تفاصيله وسنشهد الدولة اليمنية الاتحادية الديمقراطية
‎التي قامت الثورة من أجل تحقيقها.

‎يتخوف الكثيرون من مشروع خارجي لتقسيم اليمن.. هل أنتم أيضاً متخوفون من هذا الأمر؟

‎لست قلقة من المستقبل، الأفق ممتد بلا حد وهو مفتوح على حياة حرة وكريمة سينالها جميع اليمنيين، فهذا وعد الثورة وقدرها.

‎هل لدى شباب الثورة رؤية لحل القضية الجنوبية؟

كان إيماني ولا يزال أن الثورة كانت هي الحل لكل القضايا الوطنية، ومنها القضية الجنوبية.

‎رؤيتي لحل القضية الجنوبية هي رؤية مؤتمر الحوار الوطني الشامل ذاتها، والذي حدد الحل بالدولة اليمنية الاتحادية متعددة الأقاليم.

‎التدخل العربي في مارس 2015.. كيف؟

‎جاء نتيجة للانقلاب وتقويض العملية الانتقالية وغزو المدن اليمنية.. أنا أنتمي لثورة سلمية تمجد اللا عنف في مواجهة العنف، لكن يمكن القول إن الانقلاب الفاشي هو من جلب الحرب والتدخل الخارجي وكان سبباً لكل هذه الكوارث والدمار.

مرت الذكرى السادسة لثورة 11 فبراير قبل أيام.. هل كنتم تتوقعون أن تصل اليمن إلى هذه المرحلة بعد ست سنوات من الثورة؟

كنا نرى أن الثورة ضرورية ونؤمن أنها لن تأتي من دون تضحيات، وأن الحرية تستحق أي ثمن في سبيلها، واليوم لا نؤمن فقط أن ثورة فبراير ستنجز التغيير الجذري العميق وتحقق كافة أهدافها، بل نعلم ذلك فهذا قدر الثورة.

يتهم البعض ثورة الشباب بأنها سبب ما وصلت إليه اليمن؟

‎ثورة فبراير سبب كل شيء إيجابي شهدته وستشهده اليمن، لأن ثورة فبراير لم تفشل كما يوحي سؤالك، بل أنجزت