:: شرطة السير بالمهرة تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي      :: فضيحة: الانتقالي الجنوبي يصرف 1000 ريال سعودي لكل مشارك في فعالية الذكرى السابعة لتأسيسه (وثيقة)      :: العليمي يعود إلى عدن بعد تهديدات الزبيدي بالتصعيد ردا على تجاهل مطالب الانتقالي في التسوية       :: المهرة.. لجنة الطوارئ تعلن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين ونزوح مئات الأسر جراء المنخفض الجوي     

محليات

21 فبراير.. تشييع الحكم العائلي وبداية مرحلة جديدة في اليمن

       21/02/2017 02:59:37
يمان نيوز - عدن ـ سبأنت
توج انتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في الحادي والعشرين من فبراير 2012م، عملية تحول كبرى في تاريخ اليمن الحديث، وحدا زمنيا فاصلا بين عهدين، جوهرها يتلخص في كلمتين هما " الإشارة والبشارة".
إشارة إلى طي صفحة مؤلمة من الماضي قوامها تكريس الحكم العائلي والفساد والإقصاء والتهميش، وبشارة بفتح صفحة جديدة ناصعة البياض نحو المستقبل تلبي تطلعات اليمنيين الذين احتشدوا في الميادين والساحات على امتداد الوطن ينشدون الحرية والتغيير والعدالة وقيام الدولة المدنية الحديثة.
وجسدت الجموع المليونية المحتشدة في كافة إرجاء اليمن في ذلك اليوم التاريخي، باقبال غير مسبوق عكستها الطوابير الطويلة للرجال والنساء امام صناديق الاقتراع، في عرس ديمقراطي لم يكن عاديا بل استثنائيا بكل المقاييس، حجم الإرادة الشعبية التواقة الى التغيير، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثه على أساس من المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون ينعم في ظلالها الشعب كل الشعب بالحرية والعدالة والأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
وكان ذلك ثمرة من ثمار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، التي قدمها ورعاها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليج العربي، انطلاقا من حرصهم على عدم انزلاق اليمن نحو المجهول، مع وقوفهم الى جانب التطلعات التي خرج من اجلها الشعب اليمني في الميادين والساحات العامة للمطالبة بالتغيير.
وترسخ في الوجدان الشعبي بوعي ومسؤولية، ان أصواتهم ليست مجرد انتخاب رئيس جديد، بل أيضا ان أوراق الاقتراع تلك هي اعلان وفاة لنظام فاسد وحاكم تربع على كرسي السلطة 33 عاما، سعى خلالها لتكريس الثروة والسلطة والقوة في نطاق عائلي ضيق ليورثها نجله من بعده، لكن ذلك الرهان تبخرت أوراقه وأحلامه امام إرادة اليمنيين الذين خرجوا في ثورة شعبية عارمة عام 2011م، قلبت كل الموازين والحسابات وفرضت واقع جديد لا صوت يعلو فيه على صوت الشعب فهو السيد والحاكم.
وبنجاح الانتخابات الرئاسية أنجز الشعب اليمني المرحلة الأولى من مضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، وتحمل الرئيس المنتخب المسؤولية بجدارة للمضي قدما نحو بناء شكل وملامح اليمن الجديد، متجاوزا بحكمة وصبر كل العراقيل المفتعلة من قبل أعداء التغيير الذين فقدوا مصالحهم الشخصية، حريصا بتصميم وصلابة على عدم التفريط بالأمانة التي وضعت على عاتقه، من منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية امام الله والشعب الذي اختاره في واحدة من أصعب وأهم المراحل في تاريخ البلاد المعاصر.
وأدرك الجميع بتعاطف في الداخل والخارج حجم التركة الثقيلة التي ورثها الرئيس المنتخب، والتحديات الجسيمة التي يتعين عليه التعامل معها، ومواجهتها، فهناك شعب ثار على نظام حكم ويتطلع الى تحسن الأوضاع بمنطق ثوري مستعجل، وتحديات تمس وحدة اليمن أرضا وإنسانا، ووطن منهك ومستباح من الفساد والإقصاء والتهميش على مدار أكثر من ثلاثة عقود ماضية، وقضيتي الجنوب وصعدة، ومقاومة للتغيير من عناصر مرتبطة بالنظام السابق داخل أجهزة الدولة، وظروف اقتصادية صعبة للغاية ومعها مطالب فئوية، وفوق كل ذلك قوات مسلحة وأمن ولاؤها لأفراد وليس للوطن، وإعمال إرهابية موجهة تستهدف الأمن والاستقرار في العاصمة ومختلف المحافظات، وحوادث تخريبية ممنهجة ومتكررة بقطع خطوط الكهرباء وتفجير أنابيب نقل النفط، وغيرها من قائمة طويلة لا يتسع المقام لسردها من التحديات والصعوبات والكل على اطلاع ودراية بها.
وشرع الرئيس المنتخب بإخلاص وتفاني في التعاطي بمسؤولية مع كل ذلك، مسترشدا بخارطة طريق المستقبل للوصول الى اليمن الجديد والمنشود، وفقا لمضامين ونصوص المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، وعازما على العبور بالوطن الى بر الأمان كما وعد شعبه، لذا فقد عمل على تذليل الصعاب وتفويت الفرص على بعض الأطراف التي لديها نوايا مبيته لإجهاض مسيرة التحول بأجندات مشبوهة، عبر الحوار والتفاهم والإقناع، وخلال ذلك كان الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة قائما، بهيكلة القوات المسلحة والأمن وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة جميع الأطياف والمكونات السياسية والمجتمعية والحزبية، وتوافق المشاركين على مخرجات وضعت أسس ومعالم اليمن الجديد المرتكز على مبادئ الحرية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، واستكمال صياغة مسودة دستور الدولة الاتحادية الجديدة تمهيدا للاستفتاء الشعبي باعتبار ذلك أخر حلقات العملية السياسية الانتقالية لتتويجها بإجراء الانتخابات الشاملة وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة كحقيقة عملية وليس شعار أجوف مثلما كان سائدا قبل عقود.
وقوبلت الانجازات المحققة على صعيد العملية الانتقالية بارتياح شعبي، ودعم ومباركة أممية وإقليمية ودولية غير معهودة، وإعجاب 




متعلقات