:: فضيحة: الانتقالي الجنوبي يصرف 1000 ريال سعودي لكل مشارك في فعالية الذكرى السابعة لتأسيسه (وثيقة)      :: العليمي يعود إلى عدن بعد تهديدات الزبيدي بالتصعيد ردا على تجاهل مطالب الانتقالي في التسوية       :: المهرة.. لجنة الطوارئ تعلن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين ونزوح مئات الأسر جراء المنخفض الجوي      :: امن المهرة يضبط عصابة بحوزتها 14 الف دولار مزيفة أثناء قيامها بترويجها في الغيضة      

محليات

تقرير ...التعليم في صنعاء (من المدارس إلى المتارس)

       21/02/2017 11:24:38
يمان نيوز - صنعاء 
بعد أن كان موعودا بالتطور إبان ثورة الشباب السلمية عام 2011، تدهور التعليم إلى أدنى مستوياته بعد سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على العاصمة، وعلى مفاصل الدولة فيها.

كان لوزارة التربية والتعليم النصيب الأكبر من الانتهاكات التي تعددت من إهانة الإدارة التعليمية ومعلميها والفصل والاستبدال، إضافة لقطع رواتبهم لأكثر من ثمانية أشهر، وصولا إلى تهديد التلاميذ وحشدهم لجبهات القتال وملاحقة ذويهم، وما إلى ذلك من ممارسات أضرت بالمسيرة التعليمية ومؤسساتها، كان آخرها تبديل وحذف بعض دروس المناهج الدراسية وفرض مناهج تخدم سياسة الجماعة، يسعون حاليا لطباعتها وتضمينها في الكتب المدرسية للعام المقبل.

أصبح الوضع التعليمي بصنعاء خطرا بعد فرض المليشيات تعليماتها التي تثير النعرات الطائفية، وأوامرها على مدراء المدارس الخاصة والحكومية وإلزامهم بتنفيذها، مالم فالاقتحام والاحتلال والاختطاف والقتل، واستبدالهم بموالين لها هو الحل الأمثل مستعينة بمناصبها الوزارية والمحلية وبقوة السلاح. 

مصدر مطلع لــ"لصنعاءاليوم"قال أن المليشيات قمعت الرافضين لسياساتها الممنهجة واستبدلت مدراء مدارس، كمدرسة شهداء السبعين، والحسين، وبن علي، والوشاح، والتوحيد، ومديرة مدرسة الإسراء التي رفضت تعيين المليشيات لبديلة منتمية للجماعة بعد حضور أعضاء المجلس المحلي والضباط لإرغامها على التنازل.

وأمتدت انتهاكات مليشيا الحوثي والمخلوع،بعد قطع المرتبات،إلى إستبدال المدرسين وفصلهم، اذا ظهر من يشك بولائه أو ينكر ممارساتها، فتستعين بالمعلمين المنتمين لها وتنشر من خلالهم معتقدات الحوثيين وترسخ تعظيم العائلات الهاشمية دون غيرهم، لتأخذ الطائفية والطبقية بعدا أكبر عبر إقامة المناسبات والفعاليات، ونشر الزوامل الحربية وبثها عبر مكبرات الصوت كل صباح كما يحدث في مدرسة المتنبي بوادي أحمد وغيرها، فتتولد الممارسات الناجمة عن الطائفية الحربية لتنفجر بقنبلة جلبها تلميذ بأحد مدارس الأصبحي حصدت معه أرواح ثلاثة تلاميذ بداخل فصله.

وتستغل المليشيات تلاميذ المدارس لترسلهم إلى جبهات الموت بعد غرس المفاهيم التحريضية في عقولهم، ففي رصد لصحيفة" صنعاء اليوم " في تقريرها السنوي ال 600 للعام 2016م؛ ذكرت فيه أن أكثر من 22 حالة تحريض متنوعة ومتكررة في بعض المدارس بكافة الطرق والوسائل مابين برامج إذاعية، وبازارات واحتفالات، وزيارات ميدانية للمدارس، وتوزيع للأدبيات والاجتماعات الموسعة والتي شملت التلاميذ بتعاميم رسمية من مكتب التربية، وكان من أبرز تلك المدارس مدرسة الكويت، وأروى، وعائشة، ومدارس صنعاء القديمة، و اليمن السعيد، والسلام. 

ونظرا للحالة الإقتصادية المتردية للعاصمة صنعاء بعد نهب مليشيا الانقلاب لمؤسساتها ومرافقها الحكومية؛ تستغل المليشيات التلاميذ والكوادر التعليمة للانضمام إلى جبهات القتال و جمع التبرعات لما يسمونه بالمجهود الحربي ليجعلوا التعليم إحدى حلبات صراعهم، والذي وصل لمستوى ضاع في طياته معنى العلم لينتقل التعليم في صنعاء من(المدارس إلى المتارس) .




متعلقات