:: وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة على البحر الأحمر      :: مأرب.. الدفاع المدني يخمد حريقًا نشب في منزل أحد النازحين      :: جامعة المهرة تتسلم مجموعة من الكتب والمراجع العلمية هدية من معهد الصحافة بتونس      :: السلطان آل عفرار يلتقي نائب مدير الأمن بالمحافظة ويقدم دعما ماليا للأجهزة الأمنية      

محليات

هل تعمّد طرف ما إطفاء كهرباء عدن مع عودة الرئيس هادي الى المدينة؟ (قراءة موسّعة)

       21/02/2017 22:02:44
يمان نيوز - المشهد اليمني على مدى يومين كاملين عاش سكان مدينة عدن وضعاً متأزماً بعد انهيار منظومة الكهرباء بشكل كامل ما أدى الى انقطاع التيار الكهربي عن جميع أحياء العاصمة المؤقتة. ويبدو أن عدن لا تكاد تخرج من أزمة حتى تغرق في أخرى، فقد عانت حتى وقت قريب من خلل أمني كبير تسبب في نجاح عمليات انتحارية متعددة لتنظيم القاعدة المتطرف، أودى بحياة المئات من العسكريين والمدنيين، قبل أن تطفو مؤخراً أزمة حادة في المشتقات النفطية، زادت من معاناة الناس بشكل كبير. وجاء الإنهيار الكلي لمحطة كهرباء عدن قبل يومين ليكمل المشهد القاتم للوضع المعيشي في المدينة، وهو ما أدى الى انفجار غضب شعبي، ترجمه محتجون بقطع الطرقات الرئيسية وإحراق الإطارات وترديد هتافات تطالب برحيل الحكومية في اليوم الثاني من الأزمة، قبل أن تشهد المنظومة الكهربية عودة تدريجية يوم أمس الاثنين في بعض أحياء المدينة. وأثار ناشطون تساؤلات عن حقيقة الأزمة في عدن، وهل هناك نقص في الموارد والطاقة أدى الى انهيار المنظومة أم أن هناك أيادٍ خفية تحاول جعل الوضع منفلت في المدينة، خاصة مع استقرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة بن دغر فيها منذ أشهر. وفي هذا السياق نقل الأمناء نت عن مصدر محلي في مؤسسة الكهرباء تأكيده بأن الأزمة مفتعلة يديرها لوبي فساد كبير يحاول التربح من خلال إجبار الرئاسة والحكومة على عقد صفقات في قطاع الكهرباء والطاقة على الرغم من توافر الوقود بكميات كافية، والحالة الجيدة لمنظومة الكهرباء. في ذات السياق قال الصحفي فتحي بن لزرق في حوار تلفزيوني مع قناة بلقيس الفضائية، وتابعه المشهد اليمني، بأن الأزمة في عدن مركبة ساهم ف تكوينها ثلاثة أطراف هي السلطة المحلية والحكومة والتحالف العربي، مشيراً الى ضعف التنسيق بينها. وأضاف: تتعذر السلطة المحلية بعدم قيام الحكومة بمهامها المساندة وانشغالها بقضايا أخرى، في حين تتعذر الحكومة بقلة الموارد المتاحة، بينما يكتفي التحالف بالتركيز على المستجدات العسكرية. وأشار بن لزرق الى أن المكايدات السياسية لدى الأطراف التي تحكم عدن ساهمت بشكل كبير في تدهور في قطاع الخدمات. من جانبهم لم يستبعد ناشطون سياسيون وجود مؤامرة ، مرجحين أن هناك أطراف في قلب السلطة المحلية في المدينة تعمل على تأزيم الأوضاع بشكل مستمر، وخاصة بعد عودة قيادة الشرعية (الرئاسة والحكومة) للاستقرار داخل العاصمة المؤقتة. وأوضح أصحاب هذا الرأي بأن انقطاع المنظومة الكهربائية تزامن مع عودة الرئيس هادي الى المدينة، بغرض إيصال رسالة موجزة للرئيس مفادها وجودكم هنا غير مرحب به. وربط أصحاب هذا الطرح بين الوضع الراهن في عدن وبين الاشتباكات التي حدثت قبل حوالي أسبوعين بين أطراف أمنية موالية للشرعية، في صراع على حق تأمين مطار عدن الدولي. وبين هذا وذاك يهوي قطاع الخدمات في عدن الى مستويات غير مسبوقة، في وقت يظل فيه المواطن العدني هو الخاسر الأوحد والأكبر وسط هذا الصراع.




متعلقات