:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

حافظ مطير ....أزمة الإنتماء وحالة الإغتراب والتشرد ما بين الذات و الهوية...!

       14/03/2017 00:30:43

أزمة الإنتماء لدى اليمنيين جعلتهم يعيشون حالة من التيه والتخبط في البحث عن وهم يظن أنه الخلاص.
إضافة إلى حالة الإغتراب والتشرد ما بين الذات والهوية لدى اليمنيين جراء السحق التاريخي الذي تعرض له الإنسان اليمني ورفع بعض اللافتات الفئوية التي تروج لها السلالات الدخيلة على اليمن والتي تسربها إلى أوساط المجتمع لتفتيته لعدم شعورها بالإنتماء إلى وطن لا يقبل بهويتها على حضارته وتاريخيه.
كما حاولت هذه السلالة في فترات سابقة أن تجعل من نفسها كبديل للهوية اليمنية التي هي ناتجة عن التراكم التاريخي للحضارات اليمنية والتي تسعى بشكل واضح على طمس الذات اليمنية كما صنع الغازي الإمام يحي حميد الدين حين سمى اليمن بلقبة المملكة المتوكلية الهاشمية والذي كان الفضل لثورة 26 سبتمبر في القضاء على تلك الكارثة والجريمة النكراء وأستبدلتها بالجمهورية العربية اليمنية.
ولا زال الهاشميين في الجنوب وفي معظم المناطق يعمل على أختلاق أزمة هوية ما بين الإنسان اليمني وذاته التاريخية ووجدانه الحضاري وتلاحمه الإجتماعي وتعميق الشرخ في أوساطه.
حيث يعملون على عزل الإنسان اليمني في الجنوب عن هويته اليمنية وتسريب الى وعيه ما يسمى بالجنوب العربي مستغلين ما أقترفه عفاش وسدنته خلال فترة حكمه من جرائم وإقصاء وتهميش واستلاب للحقوق الفردية والعامة.
وستستمر هذه السلالة بنشر الهويات الفئوية ونثر التشضي الإجتماعي حتى تتمكن من الإستفراد بكل منطقة على حدة وتكسبها جزء من هويتها إن استطاعت.
ويعود ذلك لأن سلالة الدخلاء من الهاشميين والفرس لا يستشعرون حقيقة الإنتماء إلى وطن لم ينبت أجدادهم من طينته مما جعله لا يعني لهم شيء لبعد الفجوة بين اليمن وبين جذورهم التاريخية والذي جعلوا منه شركة إستثما ية لا ينظرون الا إلى ما سيجنوه من ارباح.
 وبمجرد أن تنهي العقد تعمل على تجديده لإستغلال ذلك البلد أسوء إستغلال لخدمة البلد الذي تنتمي إليه الشركة وكذلك الهاشميين لا تعني لهم اليمن أي شئ لأن إنتمائهم ليس لليمن فبعضهم ينتمي لإيران وبعضهم للكوفة وبعضهم لكربلاء وبعضهم لقم لأنهم يحسوا أنتمائهم لأجدادهم الذين يحاولوا أن يقتلوا الشعوب بإسم الثأر لهم والبعض الأخر ينتمي للدول التي ستستخدمه لأنه لا يستشعر الإنتماء الى القيم والحضارة اليمنية ولذا تجد جميعهم متفقين على تدميرها وتمزيقها تحت كل المسميات.
فشعور الإنتماء مهم وضرورة لترميم و بناء الروح والذات الحضارية.
والشعور بعدم الإنتماء لدى السلالات الدخيلة جعلها تعبث به كاللص حين يعبث بممتلكات الأخرين كما إنها حاولت تسريب حالة اللاشعور باألإنتماء إلى المجتمع المحيط بها بعد ما جرعته الفقر و الجهل والتخلف لعقود طويلة تحت العديد من الشعارات والإيديولوجيات الزائفة.
 سواء كانت دينية أو حزبية أو غيرها.