:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

محليات

محافظة البيضاء تشييع فقد الوطن القنصل الأسبق في سفارة اليمن بأمريكا المناضل اللواء الركن عبدربه علي الحداد

       20/03/2017 16:05:49
يمان نيوز - البيضاء
شيع أبناء محافظة البيضاء صباح اليوم الأثنين فقد الوطن القنصل الأسبق في السفارة اليمنية بالولايات المتحدة الأمريكية المناضل اللواء الركن عبدربه علي الحداد إلى مثواه الأخير بمدينة رداع وسط حضور رسمي وشعبي كبير ؛ الذي وافاه الأجل بعد صراع مرير مع المرض .


ويعد اللواء الحداد من أوائل القيادات الامنية والعسكرية التي أعلنت انضمامها لثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية .



وكان للفقيد المناضل الكثير من المواقف الوطنية الخالدة حيث كان من أبرز المشاركين في الدفاع عن الثورة والجمهورية واحد الاحرار الذين شاركوا في فك حصار السبعين عن العاصمة صنعاء ومن القيادات العسكرية التي قادة معارك نقيل يسلح ومناخة وحرف سفيان وجبل الحناجر والحيمة في العام 36م و64م و65م و 66م و67م واصيب اكثر من مره خلال تلك المعارك .

وشارك الفقيد مع ابرز المناضلين بقيادة الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في تأسيس حركة 13 يونيو ؛وفي العام 1979م تم استبعاده من القيادة العسكرية وتكليفة بالعمل في الامن الوطني انذاك واستمر في ممارسة دورة الوطني في التصدي للفساد للمالي والاداري ومحاربة المحسوبية .

وتم تعيينه قنصلا في السفارة اليمنية بالولايات المتحدة الامريكية لابعاده عن الوطن وممارسة دورة الوطني مع الشرفاء والمناضلين الاحرار في الحفاظ على مكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر المجيدتين .


وبعد انتهاء فترة عمله كنقصل في امريكا عاد الى ارض الوطن واعتزل العمل السياسي والعسكري ورفض كل المناصب التي عرضت عليه في نظام المخلوع صالح ؛احتراما لذاته وايمانا بمبادئ ثورتي سبتمبر واكتوبر التي رأى أن المخلوع صالح تخلى عنها من خلال تنكره لتلك الاهداف وتنصله عن تلك المبادئ واتجاهه نحو بناء جيش عائلي وسلطة تكرس المحسوبية والمناطقة .


ومن اندلعت ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية في العام 2011م حتى كان في طليعت المؤيدين لها والمنضمين لها وشارك فيها مشاركة فاعلة رغم سنه الكبير وظروفه المرضية إلا أنه ساهم فيها لحظة بلحظة من خلال الندوات والمؤتمرات الوطنية التي كان يدعو من خلالها الى احترام النظام والقانون وارساء دعائم الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات .


وظل المرحوم يحمل هم الوطن حتى وهو على فراش المرض من خلال كتاباته الوطنية الى أن وافاه الأجل وانتقل الى جوار ربه تاركا ورائه حلما لطالما كان واثقا بإنه سيتحقق يوما ما ولو بعد وفاته ؛مرددا دائما هذه الكلمات " لا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر"