:: مدير شرطة السير بالجمهورية ومدير عام شرطة المهرة يزحيان الستار على المجسم الارشادي المعبر عن الحوادث المروري       :: "بامشموس "و "صموده" يدشنان المعرض الفني و التوعوي المروري بالغيضة       :: أسبوع المرور العربي يدشن في محافظة المهرة تحت شعار "بوعينا نصل آمنين"       :: مأرب.. 30 طالبة جامعية يختتمن دورة في ثقافة السلام     

محليات

يمان نيوز ينشر النص الكامل لكلمة الرئيس هادي في القمة العربية

       29/03/2017 13:03:35
قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان اليمن لم تتعرض لمحاولة انقلاب سياسي فقط بغرض الإطاحة بنظام شرعي منتخب والمجيء بآخر انقلابي ، إن هذه الصورة ليست سوى الجزء الأيسر مما حدث ، فما حدث كان أكثر من هذا بكثير ، فقد تم استهداف العملية السياسية الانتقالية التي اقترحتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتمثلت أخيرا بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور الاتحادي الجديد.

جاء ذلك في كلمته التي القاها في افتتاح اعمال القمة العربية الـ28 المنعقدة بمنطقة البحر الميت الأردنية.

وأضاف رئيس الجمهورية لو أن اليمنيين ذهبوا للاستفتاء على الدستور لكان اليمن اليوم يمنا جديدا مستقرا وآمنا مثل بلدان اخرى كان اليمن قد سبقها الى مؤتمر حوار شامل مثلت فيه كل الأطياف والأحزاب والكتل الفاعلة وبإشراف اقليمي ورعاية دولية من الأمم المتحدة ، لكن ذلك لم يحدث ، فتم حصار المدن والعاصمة واعتقال الحكومة والرئيس المنتخب والسيطرة على العاصمة ومؤسساتها بقوة السلاح .

واستطرد قائلا فما حدث في هذا الباب فقط نسميه انقلابا ، لكن ما حدث قبل ذلك وبعده كان أكثر من انقلاب ، فقد تم استهداف كل ما يرمز للدولة من مؤسسات وهيئات وبنى تحتية ، كما تعرضت المؤسسات الاقتصادية للسطو على كل مدخرات اليمن واحتياطاته النقدية وأفرغ البنك المركزي ونقلت الأموال بالشاحنات أمام الناس الى مدن السيطرة ، و وجد اليمنيين انفسهم جميعاً تحت التهديد الأمني و حرياتهم مصادر فالمعتقلين والمخفيين في سجونهم بالالاف بل وصارت المدن التي تخضع لسيطرتهم معسكرات كبيرة للاعتقال ، وتم تمزيق النسيج الاجتماعي الذي طالما تميزت به اليمن ، وتم ارتكاب جرائم حرب لن ينساها الشعب اليمني لأجيال و أجيال قادمة فالمباني المدمرة قد تبنى من جديد لكن القلوب المكلومة على الالاف من الأبرياء صعب ان تتعافى دون عدالة.

وفيما يلي نص كلمة فخامته :

أخي الكريم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين رئيسُ الدورةِ الثامنة والعشرينَ للقمةِ العربية.
الإخوةُ أصحابُ الجلالةِ والفخامةِ والسمو
مَعاليّ الأخ الأستاذ احمد ابوالغيط - أمينُ عامِ جامعةِ الدولِ العربية
معالي السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة ،،
أصحابُ المعاليّ والسَعادة ،،
الحاضرونَ جميعاً،،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ،،

اِسمَحوا لي بدايةً أن أتقدمَ بجزيلِ الشكرِ وعميقِ الامتنان للأشقاءِ فيَّ المملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وحكومة وشعباً على استضافةِ هذه القمة وعلى ما وَجدناهُ من كرمِ الضيافةِ وحسن الاستقبال ودقةِ التنظيم والإعدادِ المتميزّ وذلك ليسَ بغريبٍ على أشقائنا في المملكة الاردنية الهاشمية العزيزة على قلوبنا جميعا، واثقاً من ان رئاسة أخي جلالة الملك عبدالله الثاني والمملكة الاردنية الهاشمية للدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، سوف يسهم في تطوير العمل العربي المشترك بِما يؤدي الى المزيد من التوافق ووحدة الصف لمجابهة التحديات الجسيمة الراهنة والمستقبلية. 
والشكرُ موصولٌ ومقرونٌ بخالصِ التقديرِ والعرفان لأخي فخامة رئيس الجمهورية الموريتانية الاسلامية الشَقيقة الرئيس محمد ولد عبد العزيز على ما بَذلتهُ موريتانيا من جهودٍ مشكورة وعملٍ دؤوب خِلال تَرؤسها للقمةِ العربية السابقة.

السيدات والسادة،،

نجتمع اليوم في هذه القمة العربية الثامنة والعشرين وأوطاننا تنزف حروباً وأوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، لم تشهد منطقتنا العربية مثيلا لها منذ ازمنة طويلة .. وهذا بالضرورة يحتم علينا إعادة صياغة وبلورة رؤانا المشتركة واستراتيجياتنا المستقبلية لتتواكب مع المصالح العربية العليا ومع طموحات الشعوب العربية، التي تعلق علينا الكثير من الآمال والتوقعات.

الأشقاء قادة الدول العربية،،

لقد كنا في الجمهورية اليمنية نأمل في استضافة هذه القمة في العاصمة صنعاء لنجمع العرب في عاصمتهم التاريخية صنعاء، لولا سيطرة المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح عليها واستمرارهم في تأزيم الأوضاع والإصرار على سد كل آفاق العودة للعملية السياسية وإيقاف حالة العنف ودائرة الحروب .. وفي هذا الإطار اسمحوا لي أن أضع امامكم جملة من الحقائق حول القضية اليمنية في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة :

• الحقيقة الأولى.. إن اليمن ليس فقط بلداً عربياً ينسجم في ثقافته وهويته ومصالحه مع جيرانه ومحيطه الإقليمي ويؤثر ويتأثر به سلبا أو إيجابا بل هو أصل العروبة ومن ثم فإن أمنه جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة ولن يقبل اليمنيون فصل بلادهم عن محيطها الطبيعي ومجالها الحيوي ومصالح شعبها وعن هويتها وثقافتها وحضارتها وتاريخها الطويل ، وأي مغامرة من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل لأنها لن تتعارض مع الواقع فقط بل ستصطدم بالسياق التاريخي والحضاري مع الثقافة والدين والهوية اليمنية. 

• ال




متعلقات