:: المهرة… قوات الأمن تنقذ مواطنين حاصرتهم السيول في مدينة الغيضة      :: مدير عام جمرك شحن يكرم عدد من موظفي المثاليين في ادارة الجمرك وعمال ساحة الشحن والتفريغ       :: السلطان محمد عبدالله آل عفرار يقدم دعما ماليا للمركز الصحي في يروب      :: تعز اليمنية : حشود هائلة تتضامن مع غــزة وتدعم الحراك العالمي الرافض للحرب     

كتابات

بقلم /زكريا الشرعبي... محمد النهمي يسبق والده

       06/04/2017 21:23:50


في معركة اليوم ضد المليشيا الانقلابية غرب مدينة تعز كان البطل (محمد عبدالملك النهمي) بجوار والده القائد عبدالملك النهمي ،أحد قيادات الجبهة الغربية، يصول ويجول في معركة الحرية والكرامة معركة تحرير المدينة من مليشيا القبح والإجرام التي تمارس القتل والتدمير بحق أبناء تعز والوطن ،الرافضين للانقلاب ومشاريع الخراب والعبودية.

الشهيد البطل الشاب محمد عبدالملك ،ذو التاسعة عشرة ربيعا، كان الأولى به أن يعيش شبابه ويتمتع بحياته ويعمل على رسم مستقبله كأقرانه من الشباب كما يرى أرباب الحياد و"مفصعي الفيس" ومراهقي الأقلام الطائشة. لكنه اختار أن يكون نموذجا للشاب الواعي ، المؤمن بواجبه تجاه وطنه ومحافظته ومستقبل وطنه ،الذي حاولت عصابات الحوثي والمخلوع رهنه لراعية الارهاب والدمار إيران. فكان لزاما عليه أن يحمل بندقيته ويخرج لمواجهة القتلة وازلامهم مع والده القائد عبدالملك النهمي ورفاق دربه من الأبطال جنبا إلى جنب.

خاض محمد برفقة والده القائد العديد من المعارك والمواجهات لا يكل ولا يمل لا خائفا ولا مرتعدا، بل كان شجاعا ومقداما، أدرك طبيعة المعركة والواجب الملقى على عاتقه فكان عند مستوى التضحية والفداء.

ودعه والده قائلا " نم قرير العين يا ولدي فقد كفيت ووفيت رغم صغر سنك إلا أنك أديت ما عليك في حين تخاذل الكثير عن القيام بواجبهم.

ولدي الحبيب استودعك الله وأسأل المولى عزوجل أن نلتقي عن قريب في جنات النعيم "

في حين ودعته والدته المناضلة ،روضة النهمي، قائلة " لولا فطرة الحزن على فراق حبيبي محمد مابكيته ووالله إني لا أراه إلا بلغ مراده وأسأل الله أن يتقبله ، وقالت أيضا " حين رأيت زوجي عبدالملك النهمي إستحيت أن أسأله على إبني ولا أسأله عن بقية رفاقهم من الشهداء والجرحى ، وإني لأرى النصر قد لاح بريقه بفراق الأحبة فحين خرج زوجي وابني للجهاد أدركت أن خيارين أمامي إما أن يكونوا شهداء أو جرحى وكل شيء يرخص في سبيل الله والدين والوطن .."

..أسرة مناضلة بهذا القدر العظيم من التضحية والفداء في سبيل قيم الحرية والكرامة ورفضا للذل والعبودية لايليق بها إلا أن تتوج بتاج الشهادة التي تسابق عليها الأب وابنه، فكان للبطل محمد أن ارتقى شهيدا وسبق والده للقاء ربه، فهنيئا له الشهادة .. والرحمة على روحه الطاهرة وأرواح شهدائنا جميعا وعزائي لوالدته ووالده الكريمين.

# زكريا_الشرعبي