:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

احمد المقرمي ... أقلام الأحرار 

       13/04/2017 21:11:00

لاعدو أعدى لدى الجهل و الاستبداد من قلم يشمخ بكبرياء في مواجهتهما .

ليس غريبا أن تعلن عصابة المشروع الظلامي قرارا يقضي بإعدام الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي ، كما لم يكن غريبا أنها منذ أن سيطرت بلصوصية محترفة على السلطة ، و منذ أول أيامها أن تقوم باختطاف عشرات الصحفيين الى اماكن مجهولة . و عودا إلى قرار الإعدام ، و أقول قرار ؛ لأن أي عصابة تتخذ قرارات وتمارس إجراءات ، أما القول بأن هناك محكمة أصدرت حكما، فذلك ما لا ينبغي أن يجري على لسان أي شخص سوي ، بل هي سذاجة تعطي شيئا من قيمة ؛ لمن لا قيمة له و لا وزن و لا اعتبار .

نعم ! ليس غريبا أن يقوم متمردون باتخاذ إجراء ظالم بحق إنسان ؛ فهو أشبه ما يكون بقيام لص بمهاجمة و انتهاك منزل ما لسرقته و نهبه . فكلا الأمرين تصرف إجرمي مكتمل الأركان ليس له أدنى صلة بمشروعية أو قانون ، فما يصدر عن لص أو قاطع طريق إنما هي أعمال إجرامية لا غير .

ليس غريبا - إذن - الإعلان عن اتخاذ هذا القرار الإجرامي ( الإعدام ). فكل أساليب و أدوات و أفعال الإجرام و الانتقام لن يتردد و لن يرعوي عن القيام بها سواء المخلوع أوحبيس الكهف (الحوثي) . فكلاهما ينضحان خسة و يطفحان انتقاما !

سجون و معتقلات المجرمين الحاقدين ( المخلوع والحوثي ) فيها كما نعلم عشرات الصحفيين المختطفين من حملة الأقلام الحرة ؛ ناهيك عن عشرات الآلاف من المختطفين السياسيين و النشطاء الحقوقيين و حتى أناس من الشوارع أو أثناء اسفارهم من الطرق . 

أكثر من عشرين صحفيا كان من بينهم يحيى عبد الرقيب الجبيحي ممن طالتهم أيادي البطش و التنكيل ، بل أيادي الغدر و الإجرام .

أقلام الأحرار ، مطلوب منها أن تلهب الجبهة الإعلامية تضامنا و دفاعا عن مظلومين غيبهم و اختطفهم المشروع الظلامي للحوثي و المخلوع. 

إن اليمن و اليمنيين يعولون على الأقلام الحرة في الدفاع عن الوطن و المواطن في هذه الظروف الصعبة ؛ كما يعولون على الجيش الوطني في خطوط التماس و مواطن الشرف و البطولة و هم يقارعون ظلم الطغاة بصبر وجلد.

أقلام الأحرار، تلازم مواقعها التي هي مواقع الشرف والكرامة، تنتصر لحق أو تفند باطلا ؛ كما يلازم الجندي النبيل متراسه و موقعه في نحر العدو ، و لايسمح لنفسه أن يتراجع خطوة واحدة للوراء .  

الأقلام الحرة تعرف كيف تمتطي صهوة الكلمة بنبل وشجاعة و فروسية ، و تعرف كيف تهدف حروفها بشموخ . 

الحروف الحرة لا تتسكع في مواخير الاستجداء ؛ و لا تتحول إلى أشواك في طريق الأحرار ، و لا إلى خناجر غدر تطعن من الخلف .

الحروف الحرة كلمات (بالستية) تعرف واجبها،و تحدد أهدافها، حيث تقصف باطلا و تناصر حقا ؛ لأنها تعرف بوصلتها و هدفها ، على عكس أقلام ( الرقيق ) التي تقصف عشوائيا، أو تطعن من الخلف ، او يتم تسخيرها وتوظيفها بسبب رخاوتها لخدمة أعداء اليمن و أعداء المشروع الوطني الجامع .





التعليقات