:: الهجمات في البحر الأحمر تعطل تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية      :: سقطرى.. مظاهرة شعبية تطالب برحيل المحافظ نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية      :: صراع التعيينات الأخيرة بعدن بين الشوذبي ولملس يجبر الأخير على الاعتكاف في الإمارات      :: اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن     

محليات

المجلس الانتقالي للحراك.. يتماشى مع رغبات صالح و (أبو ظبي) ويقوض الشرعية والتحالف

       15/06/2017 03:31:34
يمان نيوز- متابعات 
يؤكد سياسيون وصحفيون يمنيون بأن إعلان الحراك الجنوبي مجلسه الانتقالي (كيان سياسي) يعدّ انقلاباً ثانياً تتلقاه الشرعية اليمنية, بعد انقلاب الحوثيين وصالح في 21 سبتمبر من العام 2014م. وربط الصحفي والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني بين كيان الجنوبيين وخطاب صالح الأخير, الذي أكد فيه (المخلوع) أنه لن يتحاور مع الرئيس هادي وسيحاور السعودية مباشرة. فصالح يعول على تطورات ميدانية وسياسية في الجنوب, تتناغم مع تحركاته وحليفه الحوثي على الأرض, فيها من مكاسب تحسين لشروط التفاوض. وأكد عبدالرقيب الهدياني على صفحته في "الفيسبوك" بأن بيان الحراك الجنوبي, الذي تلاه عيدروس الزبيدي, لم يفصح على مفردات انقلاب أو الصدام والتحدي للحكومة الشرعية, لكن الجزء الخطير فيه كونه يضم في تشكيلته قيادات السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية جميعها باستثناء (أبين) وعدن بمعنى يستلب سلطة الحكومة الشرعية في الإدارة ويضعها في يد الكيان السياسي الجديد ما لم تتغير مواقف هذه القيادات وتعلن خلال الساعات القادمة نفي صلتها بالتشكيلة.. ويرى الهدياني بأن تشكيل المجلس خطير ويعمل على تقويض جهود الحكومة اليمنية والتحالف العربي, ويتماشى مع رغبات دولة الإمارات, وهو يأتي في إطار عمل ممنهج ويحظى بدعم أبو ظبي كما هو واضح في إعلامها الرافض لقرارات هادي الأخيرة والراعي للكيان. وأشار الهدياني بأن الكيان يصب أيضاً في مصلحة الانقلابيين في صنعاء وهم الآن يتابعون مجريات التصعيد بين الكيان والشرعية باهتمام وحماس ويتمنون وصول الأمور الى منطقة اللاعودة.. من جهته ياسين التميمي الخبير والمحلل السياسي, يرى بأن إعلان مجلس انتقالي في الجنوب, هو عمل خارج القانون, وتمرد صريح, ويعبر عن أزمة حقيقية بين القوتين الرئيستين في التحالف (السعودية والإمارات). ولا يفرق التميمي بين مجلس عدن الانتقالي, ومجلس الانقلابيين السياسي (الحوثي وصالح) في صنعاء, والفارق هو القوات والمليشيات التي تحرس الكيانين. ويؤكد التميمي بأن مجلس الحراك الجنوبي, ما هو إلا حلقة من سلسلة التدابير التي تشرف عليها إيران, مستفيدة من الخوف المرض الذي تظهره أبو ظبي من الإسلام السياسي. وأعلنت فصائل في الحراك الجنوبي وشخصيات سياسية جنوبية اليوم الخميس، هيئة لرئاسة المجلس الانتقالي، برئاسة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي, ويتألف من 26 شخصية. لم تعلق الحكومة اليمنية عن تشكيل المجلس, حتى اللحظة, وكذلك محافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي, ويتزامن إعلان المجلس مع تحركات أممية جديدة, ولقاءات يجريها المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد والذي التقى اليوم الخميس رئيس الجمهورية عبده منصور هادي. التحركات الأممية, تأتي في إطار إحياء مفاوضات السلام, التي توقفت منذ عام, إلا أنها تأتي مع تغيرات على الأرض, ومستجدات طالت حتى العاصمة المؤقتة عدن.