طفل في إب اليمنية خرج لبيع الخضروات فقطعت المليشيا يده (قصة إنسانية)

يعاني الطفل في اليمن الكثير من الانتهاكات، ليس التجنيد وخوض الحروب فقط، حيث زادت المعاناة بعد انقلاب الحوثيين وصالح على الدولة في 21 سبتمبر من العام 2014م.

 

 يقترب العام الرابع من الحرب، وتزداد مأساة جيل وجد نفسه بعيداً عن المدرسة والفرح واللعب وقريباً جداً من الألم وملحقاته، تمارس المليشيا الكثير من الانتهاكات تزداد، الحياة قساوة في وجوه الأطفال.

 

الصورة لأطفال دون الخامسة عشرة في أحد أسواق مدينة إب وسط البلاد يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، لا صديق لهم سوى الشمس الحارقة، تتجهمهم أذرع الحوثيين ووجوههم وقلوبهم الصدئة بعد أن قطع جندي يعمل في المؤسسة الاقتصادية أصابع زميلهم، الذي يبيع معهم الخضروات ذات القيمة الزهيدة، التي لا شك أسر كبيرة تنتظر ما، يعودون به من نقود قليلة من بضاعة زهيدة.

 

جريمة كبيرة بحق الطفل زياد قاسم يحيى الذي أسعف على يد فاعلي خير، إلى المشفى بينما مشى الجندي إلى داخل المبنى بقلب ودم بارد، بعد أن ترك ذبيحته تنزف وقلوب الأطفال أيضاً.

 

لا سبب سوى أن الجندي أرد منع الأطفال من العمل أمام المبنى الذي أصبح حكراً المليشيا في المحافظة التي كانت خضراء فأصبحت قانية بفعل جرائم تتوالى يوماً بعد آخر.