:: عقب ايام من تفاخرهم بحرية التعبير ... مليشيا الانتقالي تلاحق كاتب وصحفي بسبب انتقاده لقيادات في المجلس      :: الانتقالي يهاجم الأحزاب الموالية للحكومة ويرفض عقد أي أنشطة لها بعدن      :: مركز الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية واضطراب البحر      :: هولندا تسحب فرقاطتها من البحر الأحمر.. "الحوثيون عنيفون جدًا"     

محليات

اليانصيب الأمريكي ، وحلم600 يمني تقتله قرارات ترامب (تقرير)

       23/07/2017 17:47:30
يمان نيوز -المشهد اليمني- كوالالمبور 
حلم و نقلة نوعية في حياة الإنسان البسيط في الدول النامية تون سعادة الحاصل عليها كبيرة ويحتفل به ابناء بلده أو منطقته لان أفاق مستقبل جديد فتحت أمامه وسنحت له الفرصة للدخول إلى الدولة الأولى عالمياً.  

الفائز في برنامج اليانصيب الأمريكي يعتبر محظوظاً كأنها أبواب للجنة فتحت له، فالحصول على "الجرين كارد" تمنح الحاصل عليها الحق القانوني للعيش في الولايات المتحدة وكذلك العمل في الوظائف الحكومية فضلاً عن الخاصة والدراسة ودخول وخروج البلاد بحرية تامة ؛ ويحصل الفائز أيضاً على فوائد اخرى في مجالات صحية وتمكنه من كفالة بعض اقربائه للحصول على الجرين كارد.

وفي اليمن التي تنال نصيب من البرنامج الأمريكي يعتبره الحاصلون عليه نعمة نزلت من السماء قد تغير حياة أسرة وربما قرية باكملها .

جرت العادة أن تهيأ الأمور لعدد من الفائزين اليمنيين سنويا وكانت تتم اجراءات حصولهم على الفيزا بسهولة خاصة قبل أن تغلق السفارة الأمريكية أبوابها في العاصمة صنعاء بعد اقتحام مليشيات الحوثي لها في سبتمبر من العام 2014.

بعد أن بدأت الحرب وأغلقت السفارات أبوابها في صنعاء لم يجد المسافرون الا طريق الاردن قبل أن تقرر فيزة دخول على اليمنيين ؛ وقتها كانت السفارة الأمريكية في عمان و جيبوتي والجزائر وماليزيا استقبلت بعض الحالات التي استكملت معاملتها للحصول على فيزة الدخول الى الولايات المتحدة ..استمر هذا الحال واستمرت المتابعات والإجراءات في السفارات الأمريكية .. لكن النصيب الأكبر من المتابعات كانت في سفارة الولايات المتحدة في كوالالمبور.

في اكتوبر من العام 2015 فتحت وزارة الخارجية الأمريكية أبواب التسجيل السنوي للحصول على اليانصيب الأمريكي وفي مايو من العام 2016 اعلنت الوزارة عن أسماء الفائزين باللوتري او ما يسمى باليانصيب الأمريكي وكان حظ اليمنيين مايقارب 600 حالة حصلت على الموافقة .

وتختلف الحالات فبعضها فردية والأخرى قد تكون عائلة صغيرة أو متوسطة .. ارتسمت البسمة في وجوه الفائزين ؛ يرون أن الفوز خاصة في ظل الحرب في اليمن هو انتصار بحد ذاته وحلم يتحقق ؛ وبدأ الاغلبية يتصفحون ردود وزارة الخارجية الأمريكية التي حددت لهم مواعيد لمقابلات الحصول على التأشيرة من السفارة الأمريكية في كوالالمبور ابتداءً من شهر أكتوبر في 2016، و ماليزيا هي الدولة الوحيدة بجانب السودان التي فتحت أبوابها أمام اليمنيين منذ اندلاع الحرب .

لكن شبح الارهاب و صلافة ترامب جاءت بقرارات تمييزية ضد احلام هؤلاء اليمنيين الذين ظنوا لايام انها قد تتحقق قريبا.

في يناير 2017 نصبت الولايات المتحدة رئيساً جديداً لها وهو دونالد ترامب الذي عرف بهجومه الحاد على بعض الدول العربية والإسلامية؛ والذي اصدر قراراً عقب توليه الرئاسة بحظر سفر مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة وهي ايران والصومال وسوريا و ليبيا والسودان واليمن .

ورغم معارضة القرار واستئنافه من المحاكم الأمريكة إلا أن المحكمة العليا أيدت قرار ترامب بحظر سفر مواطني الدول الست من ضمنها اليمن في يونيو المنصرم، ويقضي حظر ترامب بأن مواطني الدول الست الذين لهم قريب وثيق في داخل الولايات المتحدة، مثل زوجة أو زوج، أو أب أو أم، أو ابن أو ابنة أو أخ أو أخت يمكن أن يسمح لهم بدخول دخول الولايات المتحدة. وكذلك استثناء الحاصلين على "الجرين كارد" الاقامة الدائمة في أمريكا..

لم تقبل السفارة الأمريكية جوازات الفائزين الصادرة في العام 2016 من صنعاء كونها اصدرت من قبل سلطات الإنقلاب. لكن السفارة اليمنية سارعت في اصدار جوازات بديلة من مركز الاصدار الآلي التابع لها في كوالالمبور .

بعد قرار ترامب في يناير بدأت السفارة برفض العديد من الحالات واعطتهم بطائق حمراء ليعودوا بعد أن عانوا كثيراً حتى وصلوا الى ماليزيا .وهذا ما خلق حالة استياء وقلق لدى الفائزين اليمنيين الذين تغيرت معاملة السفارة الأمريكية معاهم وماطلت في اجراءات منحهم تأشيرة الدخول بعد حصولهم على اليانصيب وتكبدهم عناء السفر من اليمن عبر محطات صعبة وخسارة ليست بسيطة .

 يقول عبدالرحمن زيد(25سنة ) وهو أحد الفائزين باليانصيب الأمريكي أنه وجد باباً جديداً أمامه عندما حصل على "الجرين كارد" وأنه سيسعى لتحقيق أحلامه واستكمال دراسته في الولايات المتحدة وأن حصوله الفرصة سيحسن من مستوى دخله ودخل عائلته ..

واضاف انه وأغلب الفائزين تلقوا رسائل من اللوتري الأمريكي وانه تم تحديد مواعيد مختلفة لهم في السفارة الأمريكية في ماليزيا لان السفارة في اليمن مغلقة بسبب الحرب.

وقال عبدالرحمن أن أغلب الفائزين يعانون وحالات البعض المادية لاتسمح له بالسفر إلى خارج اليمن خاصة أن مطار صنعاء مغلق ولايوجد أم




متعلقات