:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

محليات

مبادرة عفى الله عمّا سلف التي قدمها صالح.. بعيون روّاد التواصل

       يمان نيوز - متابعات 23/07/2017 18:05:40

لاقت المبادرة السياسية التي قدمها مجلس نواب صالح يوم أمس بشكل رسمي كمقترح للحل الشامل في اليمن، مناقشات مستفيضة في منصات التواصل الاجتماعي.

وكان المجلس الذي يؤيد الانقلاب ويوالي غالبية أعضائه الرئيس اليمني السابق صالح قد ضمنوا مبادرة الحل المقترحة مجموعة من البنود، تتلخص أبرز معالمها في الدعوة الى مصالحة شاملة بين فرقاء الانقلاب والشرعية، ونسيان ما مضى من أحداث، وكذا الإيقاف الفوري لعمليات عاصفة الحزم العسكرية، وتنظيم حوار شامل بين مختلف الفصائل والأطياف السياسية سوءاً في صنعاء أو عدن أو الرياض، وإلغاء كافة القرارات العربية والأممية التي أصدرت بعد اجتياح الحوثي العاصمة صنعاء قبل أكثر من عامين.

وسخر قطاع واسع من اليمنيين من مضامين المبادرة، مشيرين الى أنها ذات البنود والنقاط التي أمضى صالح عامين ونصف "يستجدي" التحالف القبول بها خلال خطاباته السابقة، بحسب وصفهم.

فيما قال أحد الناشطين السياسيين ساخراً: وأخيراً خرج علينا صالح بمبادرة "عفى الله عمّا سلف.. وكل واحد يصلح سيارته".. هل يعقل أن صالح بات "مهفوف" العقل الى هذه الدرجة؟!

وعلق أحد الضالعين في المشهد السياسي لـ "المشهد اليمني" بالقول: المبادرة لم تأتِ بجديد، فهي لا تعاقب الانقلابيين، ولا تعترف بالشرعية، بل إنها تفرض الإنقلاب كأمر واقع، ولا تعيد الأمور لما كانت عليه قبل اجتياح المليشيات صنعاء، عندما كان الرئيس عبدربه منصور هادي لا يزال يحكم اليمن كله من داخل العاصمة.

وأضاف: هل يضحك صالح على نفسه أم علينا؟ هل قدمت الشرعية كل تلك التضحيات والخسائر بغرض أن تجلس في النهاية في طاولة مفاوضات مع الانقلاب، لا تزيح صالح أو الحوثي عن المشهد، ولا تعيد سلاح الجيش المنهوب للدولة.

وتأتي مبادرة مجلس نواب الانقلاب لتأكيد ما كان علي صالح قد أعلن عنه في أحد خطاباته التي ألقاها مؤخراً، وهو ما دفع كثيراً من المناوئين له من أنصار الشرعية أو حتى من الحوثيين يتهمون المجلس بأنه لسـان حال صالح.