:: وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة على البحر الأحمر      :: مأرب.. الدفاع المدني يخمد حريقًا نشب في منزل أحد النازحين      :: جامعة المهرة تتسلم مجموعة من الكتب والمراجع العلمية هدية من معهد الصحافة بتونس      :: السلطان آل عفرار يلتقي نائب مدير الأمن بالمحافظة ويقدم دعما ماليا للأجهزة الأمنية      

محليات

إنعاش الحراك السياسي في تعز هل يصلح ما أفسدته الحرب؟ (تقرير)

       25/07/2017 15:28:16
يمان نيوز- الموقع بوست-  فخر العزب

 لا تزال الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي وعصابات صالح على تعز مستمرة في حصد الضحايا بعد ما يقارب العامين والنصف على اندلاعها دون أن يستطيع أي طرف أن يحسم المعركة عسكريا ويضع حدا للحرب على المحافظة التي تعد الأكثر تضررا. وتمتلك تعز خصوصيتها في حسابات جميع الفرقاء السياسيين، حيث يرى عدد من المتابعين أن قوات التحالف العربي - والتي تعد الحلقة الأقوى في اللعبة - لا زالت لها حساباتها الخاصة في التعامل مع تعز نتيجة تخوفاتها من التجاذبات السياسية والحزبية التي تشهدها المحافظة، ما زاد من تخوفات دول التحالف العربي التي باتت تشعر أنها بلا حليف محدد في تعز بإمكانها أن تثق فيه وتوكل إليه بالدعم المالي والعسكري الكافي لإنجاز عملية التحرير. فلتعز خصوصيتها كونها المدينة الأكثر نشاطا في الحراك السياسي والمدني، كما أنها منطلق ومسقط رأس قيادات معظم الأحزاب اليمنية، ولاشك أن هذه الخصائص قد زادت من حجم التباينات والتجاذبات السياسية التي زادت من تخوفات دول التحالف. ومع طول المعركة دون أن يستطيع أن طرف أن يحسمها لصالحه، فقد توصلت معظم الأطراف إلى ضرورة الحل والتسوية السياسية باعتبارها ضرورة لابد منها حتى في حالة الحسم العسكري، فلا يمكن أن يحصل الحل العسكري إلا وتتبعه تسوية سياسية تؤسس لمرحلة انتقالية جديدة وتؤسس للمستقبل. ضرورة المبادرة السياسية يرى الصحفي محمد أمين الشرعبي أن الخطابات الإعلامية المتبادلة بين أطراف الشرعية والتى علت فيها نبرة التخوين والجدال والمهاترات الفارغة عملت على مدى سنة على تآكل الثقة بين القوى السياسية بتعز، وساعدت بشكل كبير في تأجيج الخلافات وتوسيع مساحة الافتراق، وهذا أمر مقلق ولا يخدم قضية تعز في المقاومة التحرير الكامل من حصار جماعة الحوثي وقوات صالح، فتدهور الوضع في تعز مخيف جدا ونتائجه مدمرة للجميع. اقرأ ايضا: الاغتيالات في تعز.. مسلسل مستمر وفوضى مفتوحة وأضاف: نحن نرى انهيار مختلف مؤسسات الدولة لحساب لافتات بديلة ليس لها علاقة بالدولة في كل المستويات وهذه كارثة، وأعتقد إذا وجد الشعور بخطورة الوضع ووجود النظرة السياسية بعيدة المدى لدى القوى السياسية لمآلات ما يحدث في تعز سوف يكون هناك حلول ناجزة لتدارك الوضع". ويعتقد الشرعبي في حديثه مع " " أنه حان الوقت لوجود مبادرات سياسية جادة وصادقة لإعادة روح الفريق الواحد إلى مختلف القوى السياسية في تعز من خلال الوقوف الصادق لوضع حلول لمختلف القضايا التي كانت سببا في خلق روح الاختلاف بين مختلف القوى السياسية".
  محاولات حثيثة و بدأت الأحزاب السياسية في تعز بمحاولات حثيثة لإحياء العمل المدني واستعادة دور الأحزاب السياسية حيث بدأ هذا التوجه عن طريق التنظيم الناصري الذي قدم مشروع برنامج مرحلي للعمل المشترك للقوى السياسية والاجتماعية في محافظة تعز، فيما قدم التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي رؤى أخرى. وحددت الرؤى أولويات ومهام أساسية للمرحلة مع الوسائل والإجراءات واليات التنفيذ لذلك ، وفق المرجعيات المتفق عليها، مشيرة في مضامينها إلى أن غياب الرؤية المشتركة للتعامل مع المرحلة وإدارتها أدى إلى الفشل في بناء المؤسسات وتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة ،والعجز عن توفير أبسط الخدمات . وكانت السلطة المحلية والأحزاب السياسية في تعز عقدت في وقت سابق إجتماعاً موسعاً لتدارس أوضاع المحافظة بهدف الخروج برؤية موحدة وتشكيل جبهة عريضة لجميع القوي المؤيدة للشرعية، حيث ناقش المجتمعون ثلاث قضايا رئيسية تتمثل بقضية تحرير تعز، ومعالجة الحالة الأمنية واستقرار الأمن في تعز، واعادة تفعيل مؤسسات الدولة. وتسعى الأحزاب السياسية في تعز من خلال هذه الخطوات إلى تفعيل الحراك السياسي المدني في المحافظة بما يخلق اصطفاف واسع يضم المكونات السياسية والاجتماعية المصطفة مع الشرعية والرافضة للانقلاب، كما تهدف إلى صناعة وخلق رؤية مشتركة للتعامل مع المرحلة وإدارتها بما يحقق تثبيت الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات ومعالجة الاختلالات، وبما يقضي على حالة الانقسام. اقرأ ايضا: التعليم في تعز.. عبث ممنهج وشركاء تشاطروا تدميره وتم تشكيل لجنة خاصة من المسؤولين السياسيين للأحزاب في تعز تقوم بدراسة المبادرات المقدمة من الأحزاب ومناقشتها وإثرائها بغرض الاتفاق على برنامج جامع لجميع القوى المؤيدة للشرعية والرافضة للإنقلاب، من شأنه تفعيل الحراك السياسي في تعز وبما يحقق تحرير المحافظة واستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب. استشعار الخطورة بحسب المحامي نجيب قحطان مدير مكتب الإعلام بتعز في حديثه لـ" " فإن تقديم هذه المبادرات من قبل المسؤولين الس




التعليقات

متعلقات