:: عقب ايام من تفاخرهم بحرية التعبير ... مليشيا الانتقالي تلاحق كاتب وصحفي بسبب انتقاده لقيادات في المجلس      :: الانتقالي يهاجم الأحزاب الموالية للحكومة ويرفض عقد أي أنشطة لها بعدن      :: مركز الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية واضطراب البحر      :: هولندا تسحب فرقاطتها من البحر الأحمر.. "الحوثيون عنيفون جدًا"     

كتابات

فارس فواد البناء ...مع نفسي، لا مع الإصلاح!! 

       13/10/2017 20:20:59

فارس فؤاد البنا 

لا يحتاج الإصلاح تضامنك، بقدر ما تحتاجه أنت، وبالحجم الذي تحتاجه القيمة الجمعية المسماة "التعددية السياسية" والقيمة الإنسانية المقرونة بفطرة الحرية "حق التعبير".

كشريك في الحياة السياسية، أنت الهدف التالي بعد الإصلاح. 
كإنسان مستقل الرأي والتوجه، أنت الهدف التالي بعد الإصلاحيين.

لا شك بأن الإنسان هو حاضن الفكرة، وليس البناء! 
غير أن اقتحام وإحراق مقر حزبي، بطريقة مليشياوية - تعبر عن صاحبها-، هو استهداف لفكرة التعددية، ومحاولة لإحراق ورقة السياسة، عضد الدولة وسائلها الأحمر، المهدد بالتجمد حينها. 
ثمة حقيقة ناصعة كالشمس، تفيد بأن الاختلاف في الرأي هو سبب الاستهداف، وأن جهة ما استخدمت الجهاز الأمني لإشباع نزوة نفسية يعشعش عليها الحقد الأعمى. لتتفرخ الجريمة إلى جريمتين، بحق المجتمع كله!

وفي ظل ما حدث ويجري من فوضى، يؤمن كل عاقل بأن الفكرة لا تجابَه إلا بالفكرة، و(منطق القوة) أوهن من أن يقف أمام (قوة المنطق).
 هذا الإيمان يزداد رسوخاً مع كل محاولة همجية لزعزعته .. وكرات اللهب التي ترمى ناحية الفكرة لا تزيدها إلا اشتعالاً ونوراً.

 لذلك؛ تضامنوا مع القيمة الجمعية والمكسب المجتمعي قبل الإصلاح، واذكوا في نفوسكم روح المسؤولية، قبل أن يتصلب الإنسان الذي يسكن أجسادكم، فتحترقوا بصمتكم أمام المجتمع، وتفوتوا على أنفسكم الاشتعال، بأيدي الاستبداد؛ بتهمة الوطنية!!

(اشتعلوا) بمواقفكم، قبل أن (تحترقوا) وكل الوطن يا شركاء السياسة.