إشارات المرور إلى مستقبل اليمن

  

   شق طريق مستقبل التنميةاليمنية الشاملة المستدامة ؛ اصبح صعبا" جدا" كما تشير نتائج البحوث المحلية والدولية.

وفي ليل اشتدظلمته عقود من الزمن ؛ وعلى صخور صماء تتجذرها مخلفات الظروف اليمنية البالغة التعقيد ؛   

ينحت بعض المعلمين اليمنيين إشارات فسفورية تنظم حياة وعلاقات وصراعات الاجيال في المجالات العلمية والمهنية..

عبدالله ثابت ؛ احد هؤلاء ؛ يدير مدرسة النجاح في حي المطار بمدينة مأرب ؛ يأتي مبكرا" مع معلمين الفترة الصباحية ثم يداوم مع الفترة المسائية؛ لاتفرق بينه وبين المعلمين الاخرين ؛ وربما هي رسالة تربوية في زمن تفتقد الاجيال قدوات التواضع مع زملائه ...إحدى المرات زرت المدرسة في طابور الصباح هناك وجدت طاقم من المعلمين والمعلمات يعملون بكل طاقاتهم في حوش صغير يكتظ به الحشودالطلابية تكاد لاتجد موطئ قدم فيه..وكان هناك حشد اخر في الإدارة من اولياء امور نازحين لم يكونوا بالحسبان في عدد الفصول او المعلمين او الكتب...وفي الفصول رأئيت الاهتمام والاشراف والانضباط..

اخيرا" ..معوقات التنمية كثيرة ومعقدة تحتاج إلى عقود وتأهيل الأجيال هو تخفيف للتحديات ..ثم هل سيجد ثابت وطاقمه التشجيع والتكريم المناسب؟؟ وهل سيتمر هو وطاقمه بهذا الاخلاص ؟؟ ام سيضيعوا كما ضاع جندي المرور الوحيد الذي شهد له الجميع وكرم ونسوه ولم يدعم او ربما دعم ونسى جولة سبأفون؟؟

بسام جسار الزمر

مؤسس حركة البطالة الجامعية ومشروع يمن بلا بطالة