:: محافظ المهرة يشدّد على مضاعفة الجهود لإصلاح الطرق المتضررة من السيول      :: كهرباء المهرة تعلن زيادة ساعات انقطاع الخدمة      :: السلطات بوادي حضرموت تفتح الطرق الدولي بعد إغلاقه جراء سيول الأمطار      :: شيخ مشائخ سقطرى يعزّي سلطنة عمان في ضحايا الأمطار والسيول     

كتابات

اليمن بين الثعالب والذئاب

       بقلم/ غمدان أبو أصبع 29/10/2017 19:33:23
 
بقلم/ غمدان أبو أصبع 


لم اجد مصطلح يليق بحكومة بن حبتور افضل من هذا المصطلح فالذئاب حيوانات متوحشة تسعى دائمآ للاستحواذ على فريستها وبسط نفوذها.

 لكون غريزتها مبنية على ثقافة الاستبداد لمن هو اضعف منها فتترك بعض الاحيان للضباع بعض فرائسها اذا شعرت بوجود فريسة اكبر، من ما هي تملك فتترقب اصطيادها الا انها كثيرآ ما تقع ضحية لمطامعها بعكس الثعالب ذلك الحيون الضعيف وغير المندفع ولكنه الاكثر حظا في نيل النصيب الاكبر من الفريسة فاستخدامه المكر والدهاء يجعله الاقوى بين الحيوانات رغم تظاهره بالعجز فهو يحتفظ بقوته متجنب صرع الاقويا متحين فرصة انهيار قواهم الذي اهدروها في صراعات مع خصومهم ليلتهم الفريسة لوحده. فالقوة بدون استخدام العقل لاتنتج غير الهزيمة.

هكذا استخدم صالح اسلوب الثعالب مع الاخوان المسلمين في السبعينيات ومابعدها ليضرب بهم خصومه فيتفرغ هو لكسب الغنيمة دون ان يخسر قوته وبنفس الوقت ينهك الطرف الذي استخدمه لهزيمة الاطراف المعادية له فيصعب عليه التفكير في مكاسب سيده.

ورغم ان هذه التجربة الذي استخدمها صالح في الماضي لم تتعلم جماعة الحوثي من تجربة الاخوان لتقع في نفس المطب فيستخدمها لضرب خصومه من حزب الاصلاح واحزاب المشترك فهو يعرف الدوافع والاطماع التي تقف وراء جماعة الحوثي و الهاشمية السياسية وان لبست ثوب الارانب .

فغذا مطامعها وسهل له الوصول الى ماتطمح اليه فتخيلت ان الحق الالهي الذي ظلت تمني مناصريها اصبح حقيقة متجاهلة ان الثعلب الذي سهل لها الوصل يعمل

 في الوقت نفسه على اجتثاثهم عبر ادخالهم في صراع طويل مع خصومهم الاقويا ويثير بنفس الوقت مخاوف الضعفاء من خطر مطامع الذئاب عليهم لترتص ضدهم فالذئاب لاتعرف بمصايد الصياد كما تعرف الثعالب فالمطامع بكسب الغنيمة والشعور بالقوة ومعادات كل من حولهم جعلهم يندفعون للوقوع بالخطاء ماحولهم من حيوان مفترس الى ضحية .

ومانسمع به اليوم من الشارع اليمني الذي اصبح ينظر لجماعة الحوثي بعين الكراهية والاحتقار بسبب مايرتكبونه من جرائم سلب ونهب للمال العام وحرمانهم من رواتبهم وتضيق سبل المعيشة دون تحميل حزب المؤتمر نتاج ذلك رغم تحالفه مع جماعة الحوثي واظهار نفسه بالمظهر الضعيف يدل على مدى نجاح الثعلب في تحقيق غايته فاغراق جماعة الحوثي في المزيد من ارتكاب الاخطأ ليقل مناصريها فيسهل ابتلاعه دون ان يجد من يتضامن او يتعاطف معهم اتذكر كيف حازت جماعة الحوثي على اعجاب الكثير من ابناء الشعب بعد ثورة الربيع وذهب بعضهم الى تجريم الحروب الست ونادى البعض الاخر بضرورة تعويضهم واشراكهم في مفاصل الدولة.

وهو مالم يعد موجود اليوم بعد ان اظهرت جماعة الحوثي وجهه القبيح الذي ظلت تخفيه تحت ثوب المظلومية فتلك المظلومية التي اكسبت جماعة الحوثي تعاطف شعبي منحتهم انتصار سياسي  كانت وراء اعادتهم الى جماعة ارهابية.

  وهو تصنيف ليس من النظام السياسي اوحزب الاصلاح بل في نظر الشعب اليمني ومحيطه الاقليمي والدولي فالقوة المتوحشة لن تصنع النصر بل تعجل بالهزيمة