:: المهرة :شرطة شحن تضبط مقطورة قاطرة مسروقة من محافظة عدن      :: ورشة تدريبية لمكون السلم المجتمعي بمأرب حول أساسيات التخطيط الاستراتيجي      :: الآلاف يشاركون في تشييع جثمان الشيخ الزنداني في تركيا      :: إصلاح الضالع: رحيل العلامة الزنداني يعد خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية      

كتابات

النهاية الموعودة

       د.عارف الحوشبي 31/12/2017 15:51:34


د.عارف الحوشبي
              ..........ً...............

"نعد شعبنا اليمني بأننا سنرفع العلم الوطني على جبال مران".. وعد أطلقه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، فهل اقترب موعد الوفاء بوعد الرئيس؟
كل المؤشرات والمتغيرات الماثلة على الأرض تقول نعم إن موعد رفع العلم على جبال مران سيكون قريبا بإذن الله تعالى.. فمن خلال قراءة الواقع ومدلولاته نستبين جليآ بأن نهاية المليشيات الانقلابية باتت وشيكة وما دعوة الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام فليته التي وجهها إلى أبناء المحافظات الجنوبية بدعوتهم للحوار على الانسحاب من الجبهات التي يقاتلون فيها بالساحل والبيضاء وميدي وغيرها من الجبهات خارج المحافظات الجنوبية وعودة المقاتلين إلى الجنوب مقابل اعتراف الحوثيين بدولة جنوبية مستقلة ذات سيادة إلا دليل واضح وجلي على مدى الضعف والانهزام الذي وصلت إليه المليشيات الانقلابية فقد باتت تتوقع سقوطها في أي لحظة بعد الخسائر التي منيت بها مؤخرا وسقوط عدد كبير من قياداتها الميدانية، وتوقع السقوط ليس بمستغرب بل هو أمر متوقع ومحسوم بإذن الله ولكن المستغرب أن نسمع أصواتا نشاز من أناس نصبوا أنفسهم أوصياء على الجنوب حتى ظنوا أن الجنوب قطعة أرض خاصة بهم وجزءا من أملاكهم يحق لهم التصرف فيها كيفما شاؤوا، فلم ينتظروا طويلا حتى تنجلي ملابسات دعوة فليته للحوار بل تلقفوا دعوة ناطق الحوثين فطالبوا من قياداتهم سرعة الحوار مع الحوثيين..
فياترى هل بلغ مستوى الغباء لدى هؤلاء البعض إلى هذا المستوى من الضعف واللاسياسة أم أن هناك قنوات تواصل سابقة مع فليته وبقية الفلاتيت في صنعاء تتم بطرق غير مباشرة، خصوصا وأن البعض قد تدرب سابقآ في صعدة، والبعض في لبنان، بل وفي طهران.. الغريب أن نسمع من هؤلاء من يطالب بالحوار مع الحوثيبن اليوم وكأن أبناء الجنوب بمتلكون ذاكرة سمكة فنسوا ماضيهم القريب!؟
لندع ذلك لقادم الايام وهي كفيلة بالاجابة على هذا التساؤل، ولن يتوقف الزحف في الجوف والبيضاء ونحو الحديدة ومران وصنعاء، وكلما زاد الضغط على الانقلابين انكشفت المزيد من أوراق إيران في بقية المحافظات، وقد بات موعد الوفاء بوعد الرئيس وشيكا وسيرتفع العلم على جبال مران، وإن غدا لناظره قريب!!