:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

خروح الناس بات واجب لإسقاط الكهنوت

       محمد الحيمي 05/01/2018 12:18:18

غالبا ما يتمنى الناس اماني مع حلول العام الجديد، والحمدلله استطعت ان احدد ما أتمنى بالضبط، ولأول مرة في حياتي أكون مشتت ومرتبك وغير قادر على تحديد ما اريد .

وهذا نتيجة للاوضاع والحرب التي أقحمنا فيها "الحوثي" والتي تسبب لنا الكثير من المئآسي والأوجاع والألم ، والاضطرابات النفسية والشتات.

وبعد الجدل والصراع مابين العقل والفؤاد والنفس وأهوائها وسيل من الخواطر والأفكار استطعت ان اخرج بأمنية واحدة .

وتمنيت ان "لا يتحقق للشرعية دخول صنعاء" ،

نعم ، أمنيه غريبة وشاذة. في حين ان 95‎%‎ من سكان صنعاء توحدت أمنياتهم حول الخلاص من كابوس "الحوثي" الجاثم على صدورهم والماص لدمائهم (كالعلقه)، وينتظروا وصول الشرعيه بفارغ الصبر متضرعين في خفيه لله سبحانه وتعالى بتعجيل تحقيق ذلك.

ولا اخفي عنكم مكنونات نفسي انني أتمنى ذلك وأكثر منه ايضا، "فالحوثي" لم يستبقي اي بصيص من أمل او خط رجعه ،وذكرى طيبة نستطيع ان نغلب بها انفسنا ، ونلتمس العذر وان كان فينا ما كان لأن هذا هوالطبع الغالب لدى اليمنيين كافةفقلوبهم ترفرف (شبيه الطائر المذبوح )عند اي موقف عاطفي او انساني يُصادفهم ولو من خصم لهم ، ولكن للأسف لم يستبقوا شيء وزادو في طغيانهم وظلمهم حتى لأقرب الناس منهم المخالف لهم بالقول" لا "بالفعل .

ومع ذلك فامنيتي"عكس أمنية صنعاء وساكنيها"

لاني أتمنى خروج العاصمة وساكنيها من حالة السلبية والتسليم والخضوع والارتهان لقبائل الطوق.

آن لصنعاء المليحة الخروج من صندوق وضاح ، وكسر قيود الخوف والارجاف الذي يكبلها.

يجب على صنعاء وساكنيها بمختلف مشاربهم وانتمائاتهم ان يصنعوا بداية تاريخ جديد يختلف عن ما قرأناه في تاريخها القديم .

اراهن على صنعاء لإخراج اليمن من دائرة الانتقام والمشاريع الفئوية والمناطقية الضيقة والنتنه.

لاتنتظروا ولا تستقبلوا ولا تودعوا كما هي العادة بل بادروا انتم وحافظوا على ماتبقى من نسيج المجتمع الذي فتتة الصراعات والاقتتال على السلطة .

كونوا الصخرة الصماء التي تتفتت عليها كل دعوات العنف والكراهية والطائفية والمشاريع السلالية والمناطقية البغيضة.

سلميتكم وسلامكم هو افتك سلاح لمجابهة الظلم وستسقط آلة الحرب والطغيان تحت اقدامكم .

ليس المطلوب ان تحملوا السلاح فيكفي لاسقاط اعتى أنظمة الظلم والاستبداد ان تحملوا قلوبا يملاؤها الحب والسلام ،وعقولا تميز،وأفئدة تعقل .

لو خرج سكان صنعاء على مستوى الشارع والحارة والحي والمديرية رافضين الظلم والاستبداد ، لكان ذلك كفيل بإسقاطه .

وأي شيء غير ذلك لن يأتي الا بالتدمير وزيادة الاحقاد والكراهية،واتساع دائرة الانتقام وتعدد حلقاتها وضياع الكل في متاهاتها ،

وليس بخاف عن الكل تلك الروائح الكريهة التي بدأت تصدر عن حامليها تحت غطاء الشرعية والداعية لاجتثاث الهاشميين ، واجتثاث الحركة الحوثية ، وكل من ساندهم ،وتحالف معهم .

والعجيب والغريب في الامر انه يقدم نفسه كملاك وكرسول معصوم من الخطاء ، مختزلا الوطن في شخصه وحزبه ومشروعه ، ومتناسي انه كان ولازال جزء من المشكلة واحد اسبابها وجذورها، ويتحمل وزرها ونتائجها الى الان كبقية أطراف الصراع دون ان نستثني احد ،ولن يكون له فضل على احد من سابق ولاحق والآن .

رسالتي لكل ذي عقل راجح وقائد مسئول في التحالف و الشرعية لا تدخلوا صنعاء وان تطلب الانتظار ثلاث سنوات اخرى في سبيل ان يرتفع مستوى الوعي والإدراك و تنهض من تلقاء نفسها، وتسقط الاستبداد والظلم الرازح عليها.

ولقيادات الإصلاح ومشائخهم واعلامهم وللنوبلية ، والقيادات الجنوبية ..، لن تجملكم الألقاب والميداليات ، والحفاوة والتنقلات ، والسفر والرحلات والمحاضرات في الجامعات والمحافل الدولية.

كونو كحاملي المسك نلتمس منهم الروائح الطيبة لا كنافخي الكير لا نشتم منهم الا كل رائحه كريهة ومنتنة ،فالشرر سيحرقكم اولا ويحرق من حولكم.

ان مشاريع المحبة والسلام والتئام الصف والوئام ونبذ الفرقة والشتات والاقتتال والتعايش والبناء تحتاج الى قلوب بيضاء لا تحمل الحقد والكراهيه ولا تجذبها العصبية الجاهلية والحزبية الضيقة.

رسالتي للحوثي وجماعتة ، ستسقطكم صنعاء بوعيها وسلميتها ، وسيسقط ظلمكم واستبدادكم بعد ان اتضح للجميع والتمس الكل خواركم كعجل السامري وزيف مشاريعكم وانعدامها ، وحقدكم وكراهيتكم وسلاليتكم العفنة ، وما انتم الا مجموعة مغامرين متهورين بلا تأهيل او خبرة او تجربة ، وعصابة تربت على النهب والسلب ومصادرة الحريات والحقوق لا تعيشون الا في الحروب ومن الاقتتال .

ستسقطون وستندحرون فلا تكابروا وتوردوا انفسكم ومن معكم التهلكة ، وعودوا الى رشدكم وارجعوا عن غيكم وكفروا عن ذنوبكم فالوطن يتسع للجميع والوقت لم يفت والفرصة لازالت سانحه.

رسالتي للاخوة الهاشميين انتم يمنيين فلا تسمحوا لأحد ان يسلخكم عن هويتكم ويسرق ويدمر وطنكم ، وان يميزكم او يظلمكم ، فنحن في عصر الذكاء وفضاء التواصل والحداثة في مجتمع وعالم يُؤْمِن بالديمقراطية وحرية الرأي والتعددية السياسية ، يكفر بالخرافة والعبودية، ويؤمن بالانسان بغض النظر عن اللون واللسان والعرق والدين ، ويحترم العلم والعلماء بقدر ما يفيد البشرية، في عصر الشعب هو سيد نفسه ومصدر ومالك السلطة فيه.

فلا تدعوا احدا يستخدمكم ليورثكم المهالك ،ودافعوا عن وجودكم وانبذوا كل خرافة وادحظوا المشاريع الزائفه والمنتنه والحقيرة ، وحافظوا على حب واحترام الناس لكم وتشيعهم بكم وودهم لكم حبا لله ولرسولة فكونوا قدوة في إيمانكم وتعاملكم وتخلقو باخلاق النبي المصطفى واعلموا ان لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى ، وان الألقاب والحسب والنسب والقربى بدون عمل لن تشفع ولن تغني او تسمن من جوع ، وان النبي محمد جاء برسالة خالدة لإخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، ولم يأتي او يطلب ملك .

رسالتي للمؤتمريين..، ليس لكم ثأر شخصي عند احد فانتم حزب سياسي له مشروع ويحمل قضية وطن جمهوري ، ونهجكم ورسالتكم السلام والمحبة والتعايش واحترام الرأي والرأي الآخر .

لستم أهل عصبية وجاهلية او دعاتها ، انتم تحملون مباديء وقيم جسدها زعيمكم وقدم حياته رخيصة في سبيل ذلك ، ولا يريد منكم الثأر والانتقام بل يريد استمرار واستكمال المشوار من اجل وطن أمن مستقر مستقل مزدهر يتسع للجميع ، وطن الشعب فيه هم اصحاب القرار ومصدر السلطة حتى يتحقق لهم دولتهم التي طالما حلموا بها دولة المواطنين.

ليس الهدف اجتثاث الحوثي وانصارة كمكون ،بل إسقاط دولتهم وتحطيم عجلهم الذي أضل واضلهم ، واستبدادهم وظلمهم وأعادتهم الى رشدهم ،والى حضن الوطن الذي يتسع للجميع ، ومناهضة مشاريع الفكر الهدامة والضالة والمظلة بمشاريع فكر مناهضة لها ، فلا يعميكم الحقد والكراهية فتسقطوا وتسقطوا مبادئكم التي ضحت قيادتكم بدمائهم لاجلها ومن اجل الوطن، واتوقع ان تستئنفوا نشاطكم وتقودوا مسيرة النظال .

الله ثم الوطن والثورة والوحدة.

تحيا الجمهورية اليمنيه.