مسيرة حاشدة بتعز تندد بفعالية تأبين صالح

احتشدت مديرية الشمايتين وفي مقدمتهم أهالي وأسر الشهداء والجرحى في مدينة التربة بتعز صباح اليوم ،الاحد، في مسيرة كبيرة جابت شوارع المدينة ؛ رفضاً لأي تنازلات على حساب التضحيات الجسيمة التي قدمتها تعز وكل الوطن.

واعتبر المتظاهرون الاستهزاء بتضحيات ابناء تعز خيانة عظمى، داعين إلى معاقبة كل من يحاول المساس بكرامة أبناء هذه المحافظة. 

وأكد البيان الصادر عن المسيرة أن جميع أبناء تعز مستعدون لتقديم المزيد من التضحيات للحفاظ على المكتسبات الوطنية والإنجازات التي سكبت لأجلها الدماء الزكية. 

إليكم نص البيان :

الحمد لله القائل " ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل " والصلاة والسلام على إمام المرسلين وسيد الأكرمين .. وبعد :- 

فلقد تابع أبناء الشمايتين الأحرار وفي مقدمتهم أسر الشهداء والجرحى ، ما قام به أحد سفهاء المؤتمر الذين أغراهم حلم المقاومة وتعاطفها معهم وذلك من خلال إقامة مهرجان تأبين للمخلوع وقاتل نفسه على عبد الله صالح ، جاعلين من أنفسهم عبيدا مخلصين له حيا وميتا ، ومتناسين بذلك لآلاف الضحايا من الشهداء والجرحى الذين ارتقوا بسبب غروره وكبريائه بل وتحريضه على أبناء هذه المحافظة خاصة .

وإننا في رابطة أسر الشهداء والجرحى نعد هذا خيانة عظمى لدماء شهدائنا وجرحانا ونؤكد أن هذه الأفعال الإجرامية والسخيفة ، والمستهزئة بدماء شهدائنا وجرحانا لن تمر دون عقاب ، وإننا في الوقت ذاته مستعدون لتقديم المزيد من الشهداء والجرحى في سبيل التخلص من أمثال هؤلاء الذين يتاجرون بدماء شهدائنا وأنات جرحانا . 

أيها الأحرار .. أيها الثوار :- 

تعلمون جيدا أن هذه المديرية قد قالت كلمتها في وقت مبكر .. واختارت الوقوف والتصدي لمليشيا التحالف الانقلابي فكانت بذلك أول مديرية تتحرر من دنس هذه المليشيات بل إنها لم تسمح مطلقا لهذه الفئة الماردة من أن تطأ ثراها .. ودفعت بذلك ثمنا باهضا لنيل حريتها وكرامتها .. وصنعت بذلك تاريخا مشرقا ومشرفا لأبنائها .

واليوم وبعد كل تلك التضحيات هناك من يحاول تشويه ذلك التاريخ من خلال إعادة التموضع لهذه القوى الانقلابية الماردة دون خجل أو حياء وما علم هؤلاء أننا قد روينا شجرة شرعيتنا بدمائنا ، ليستظل بظلالها كل الأحرار من شرفاء هذا الوطن المعطاء ... ومن أبى ، فليس لهم إلا النار .. كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها .. 

أيها الأحرار .. أيها الشرفاء

لقد قدم شهداؤنا دماءهم من أجل أن يصل هذا الوطن الى النصر الحاسم ونحن اليوم على مقربة منه ولن نعود الى الخلف خطوة واحدة .. وعلى هؤلاء المغفلين أن يعوا الدرس جيدا وأن يدركوا أن الأمان الذي حصلوا عليه ليقيموا قداسهم المزعوم هو بفضل الله تعالى وبفضل شهدائنا الأبرار .

 إن ما يمارسه العفافيش اليوم هو نوع من التيهان السياسي سواء أولئك الذين وضعوا أيديهم بكف قاتل سيدهم أو هؤلاء الذين يسرقون أمنا دفع ثمنه شهداؤنا وجرحانا وشرفاؤنا

أيها الشرفاء والأحرار : 

نعاهد الله ونعاهد شهداءنا ونعاهدكم بأننا لن نسمح لأي مخلوق أن يخلط أوراق نضالكم أو يحاول أن يكون جسما غريبا في جسد شرعيتنا وسنقطع اليد التي تحاول النيل من أمننا واستقرارنا أو تحاول الانتقاص من تضحيات شهدائنا وجرحانا . 

ولأمثال هولاء نقول : قد فعلها الذين من قبلكم ، فما أغنت عنهم فعلتهم شيئا .. ولا يغرنكم حلمنا وعفونا .. فإن للحليم غضبة تجتز الرؤوس .. ولا تبقي على خائن أو عميل . 

المجد والخلود للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والنصر لليمن والمقاومين البواسل .

صادر عن /

أسر الشهداء والجرحى بمديرية الشمايتين2018/1/14