:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

الى المؤتمريين الناجين من بطش حليفهم

       عبدالرحمن الشعيبي 21/01/2018 20:29:11


عبدالرحمن الشعيبي 

مرّ اكثر من خمسين يوماً منذ انقلاب جماعة الحوثي على حليفهم صالح وخلال كل هذه الفترة تم اعتقال الكثير من اعضاء المؤتمر وفر جزء كبير منهم وخاصة الناشطين السياسيين والاعلاميين الى المناطق التي تسيطر عليها الشرعية، والخطاب امام الشرعية عند معظمهم لم يتغير رغم النهاية المأساوية لزعيمهم ووضع زملائهم في المعتقلات وقبل كل ذلك المعتقلين منذ بداية الانقلاب لكنهم لا زالوا يراهنون على مغالطات محشوة بالعاطفة والهذيان و المعركة لم تعد تحتمل الكثير من التدليس الذي لم يعد يجدي ويستلزم ان يبتعد الجميع لاسيما هم عن الهذيان والمناكفات والارتماء في احضان أعداء الجمهورية و تشتت الحزب الى اكثر من ثلاثة افرع ، نجد الخطاب الانتهازي للناشطين الناجين من انقلاب الحليف الحوثي لا يرتقي الى مستوى المرحلة والمعركة التي تحتاج إلى الكثير من المسؤولية ونسيان الماضي والاعتبار والندم امام التحالف مع الميليشيا الذي قاد البلاد الى وضع لا يحسد عليه والتخندق في معركة واحدة مع الابطال في ميادين الشرف والبطولة ضد الكهنوت والإمامه التي تخطط للإنقلاب منذ نشأة الجمهورية، الرئيس هادي سواء اختلفنا او اتفقنا في ادائه لقيادة المرحلة يظل هو الرمز الشرعي للجمهورية والتشكيك فيه هو تشكيك في الشرعية المؤيدة لها المجتمع الدولي والإقليمي بغض النظر عن مساوئ وسلبيات الرجل في قيادة المرحلة . 
يقدم الاعلاميون والناشطون الناجون من انقلاب حليفهم على زعيمهم صالح خدمة مجانية وبغباء متطرف حين يهاجمون ويسخرون من الشرعية المعترف بها اقليمياً ودولياً ومواقف الابطال الذين يناضلون منذ ثلاث سنوات في الميادين والمدن التي تعرضت للاعتداءات والتنكيل بأبنائها منذ الانقلاب الغاشم، في حين أن الأيام السوداء لم تأت بعد وهذا ليس تشاؤماً بل واقعاً يُرى من خلال التجنيد الاجباري لأبناء البسطاء والاعتداء على النساء وتمزيق النسيج الاجتماعي في المجتمع اليمني والوضع الاقتصادي المتأزم يتطلب ذلك من الجميع و الذين يقفون في صف الجمهورية ان يكونوا يداً واحدة وهذا وللأسف لن يتحقق وهو ما تراهن عليه الميليشيا الانقلابية باستمرارها كون المصالح الشخصية والذاتية والمشاريع الصغيرة تطغى على اطراف ذات تأثير في قرار الشرعية التي تفقد بوصلتها أحيانا نتيجة غياب المحددات وعدم استقلاليتها بصنع القرار في المناطق التي تحت سيطرتها الا أنها تعد الملجأ الوحيد وامل اغلبية اليمنيين مما يتطلب الوقوف صفا واحدا الى المشروع الوطني والحيلولة دون استغلال الامامة والكهنوت هذا التشرذم الذي لا يخدم الا مصالحها وتحول دون امن المواطن واستقراره.