عودة مؤامرة صنعاء وتصفير عداد الحرب..!!

حسين الراشدي

بالأمس كانت المؤامرة على الجمهورية في صنعاء بذريعة التخلص من الإصلاح، وتحت شعار إسقاط حكومة الفساد.. وﻷن الحقد أعمى قلوب الكثيرين وجعلهم يتنكرون للوطن، ويغذون حقدهم من دم الجمهورية وجسدها، بعد أن أتخموا من خيراتها، وسلبوا غرة شبابها، وأصبحوا أقوياء بفضلها.. ولم يكونوا يعملوا أنهم يصنعون البداية أما النهاية فهي من نصيب التاريخ يجعلها عبرة لمن ظلم..

واليوم هاهي الأدوات نفسها والراعي نفسه، بذات الاحقاد والنوايا السيئة يحاولون أن يعيدوا الكرة في عدن، وهم اليوم يسوغون لخيانة الوحدة بنفس الذريعة والشعار التي تمكنوا بها من إسقاط الجمهورية في صنعاء..

يقتلون قيم الحياة في عدن ويعبثون بأمنها وسكينتها ويعطلون عمل الحكومة ويقيدوا نشاطها، ومشروعهم تعميم الفوضى ورعايتها بذريعة التخلص من الإصلاح، وتحت شعار إسقاط حكومة الفساد..

أربع سنوات من الحرب والدمار والدماء والمعاناة بشتى صورها، إذا لم تكن كافيه ليعتبر الجميع بها ويقفوا بحزم وإخلاص في وجه كل دعوات الفوضى ومروجوها، فإننا سنمرر مؤامرة أخرى، ونرضى بفصل جديد من الحرب،، وأربع سنوات أخرى من النزيف والمعاناة وقد تكون أكثر..

ولنتذكر أن من فتنوا بشعارات الأمس ضد حكومة باسندوة جعلتهم الأيام يمجدوا دموعه التي سخروا منها كثيرا.. واليوم إذا لم نقف بعزم وصدق مع حكومة الدكتور المناضل - أحمد عبيد بن دغر، فسياتي اليوم الذي يقف فيه كل منا وحيدا في وجه عاصفة لاتعرف إلا حقدها ومصالحها.. ولاتأبه بوطن، ولا بإنسان، ولا بشئ...