:: المهرة.. هطول أمطار غزيرة على مدينة الغيضة      :: المهرة.. هطول أمطار غزيرة على مدينة الغيضة      :: السلطان محمد آل عفرار يلتقي مديرة تنمية المرأة بالمحافظة ويقدم لها دعماً مالياً       :: عقب ايام من تفاخرهم بحرية التعبير ... مليشيا الانتقالي تلاحق كاتب وصحفي بسبب انتقاده لقيادات في المجلس     

محليات

من يدعم المليشيات بتعز بالمال والسلاح (تقرير )

       19/02/2018 19:29:03
يمان نيوز -الجند

اتهم تقرير الخبراء المعني بالملف اليمني والمقدم لمجلس الامن الدولي التكوينات والمجاميع المسلحة التي نشأت خارج منظومة الجيش اليمني وبقيادة مباشرة من احدى دول التحالف , بانها " تشكل تهديدا للسلام او الامن او الاستقرار في اليمن ولن تكفل تماسك الدولة بل ستزيد اليمن تمزقا " .
فهل تواصل تلك الدولة صناعة ودعم الميليشيات ؟ وما مصلحتها في ذلك ؟ 
 " الجند + " يقرأ واقع الحال في محافظة تعز والتي تعيش حالة حرب وحصار منذ اكثر من ثلاث سنوات , ويناقش في ثنايا هذا التقرير سلوك دول التحالف العربي في تعز , وهل مارست تلك الدول في تعز نفس تلك الممارسات التي اتهمت به من قبل تقرير الخبراء الدولي ؟؟ والى أي مدى تتواجد مجاميع مسلحة خارج سياق الدولة وسيطرتها العسكرية في تعز ؟  

• اتهام مباشر

لعل بيان حكومة بن دغر كان اول توصيف حكومي لتلك المجاميع المسلحة ووصفها بالميليشيات وجاء في نص البيان المنشور في وكالة الانباء سبأ " إن ما وصفتها بتلك المليشيا الانقلابية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، نشرت الأحد الماضي قوات ودبابات ومدرعات في الأحياء السكنية الآمنة بمدينة عدن، وهاجمت مؤسسات الدولة.
وبيّن أن هذه التحركات تأتي في سياق المحاولات المستمرة والحثيثة لإعاقة عمل الحكومة الشرعية، وتعطيل مهامها، والقيام بإنشاء وتوجيه مليشيات عسكرية خارج إطار القيادة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في انتهاك سافر لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وتهديد لأمن المنطقة حسب ما جاء في البيان .

• مليشيات براتب 

في العاصمة المؤقتة عدن، بلغت القوات التي تم تشكيلها خارج إطار الجيش تحت ما مُسمى "الحزام الأمني" 18 ألف فرد بحسب تقدير بعض المصادر العسكرية ، تشكيلات لا صلة لهم بالشرعية، وذات الأمر يتكرر على ما يبدو في تعز عن طريق مجاميع ومسميات مختلفة تتلقى ذات الدعم ومن ذات المصدر .
رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري كان اكثر وضوحا في استعراض ظاهرة صناعة الميليشيات , حيث تحدث في مقابلة خاصة عُرضت مساء الأربعاء مطلع ديسمبر الفائت قائلا "بعد قرار رئيس الجمهورية، باستيعاب وضم أفراد المقاومة الشعبية في الجيش الوطني، انضم في تشكيلاته كافة فصائل المقاومة وهي من كافة الاتجاهات، بيْدَ أن جهات أخرى لازالت مُشَكَّلَة حتى اليوم كمليشيات بينما تستلم رواتب أفرادها من الجيش الوطني. 
وتابع جباري حديثه بقوله " حين زرت تعز، وجدت أن هناك ألوية عسكرية وقيادة محور تم تشكيلها وتسمية قياداتها بقرارات جمهورية، بينما وجدت مجموعة مسلحة، من ضمن اللواء 35 مدرع، انضمت له لغرض استلام المرتبات، وليس انضمام بشكل كلي، بحيث أنها تتلقى أوامرها من قائد اللواء، وهي جماعة أبو العباس. 

• تلغيم تعز 

يبدو أن محافظة تعز تمضي على ذات خطى العاصمة المؤقتة عدن، التي تغرق في وحل الاغتيالات والمليشيات المتمثلة بقوات ما يُعرف بـ"الحزام الأمني"، ومليشيات المجلس الانتقالي الذي اعتبره تقرير أممي بأنه يهدد أمن واستقرار اليمن.
في تعز تحصل جماعات مسلحة على دعم كبير بمختلف الأسلحة، وخارج سياق الجيش الوطني، وهو ما يعني أن ولاء تلك المليشيات سيكون لتلك الجهات التي تمولها , يوجد الكثير من المليشيات بتعز، منها ما زالت تحتل العديد من مؤسسات الدولة، وتعمل خارج إطار الجيش .

• واحدية المهام والادوار 

عقب دخول الحوثيين تعز في (مارس/آذار 2015)، تشكلت المقاومة الشعبية بشكل غير مخطط له، إلى أن تم احتواءها جميعها في إطار الجيش الوطني.
لكن اريد لكتائب أبو العباس أن تضل خارج إطار منظومة الجيش، وحظيت بدعم خارجي كبير، برغم أن قائدها عادل عبده فارع تم إدراجه مؤخرا في قائمة داعمي وممولي الإرهاب، واتهم بعلاقته وصلته بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا بحسب نص قرار التصنيف .
وبنفس الطريقة التي الت اليها الاحداث في مدينة عدن في اواخر يناير الماضي من فوضى وهجوم على المقرات الحكومية , مضت المليشيات في تعز ايضا على ذات النهج والاسلوب وعملت على احداث فوضى داخل المدينة , وتحركت مدرعاتها اكثر من مرة لمداهمة اكثر من مقر حكومي كان ابرزها مبنى ادارة الشرطة العامة ومبنى الأمني السياسي وحاولت اقتحام مقر قيادة الجيش في تعز و وشنت ظهر يوم السبت 25 نوفمبر 2017 م هجوما واسعا لاقتحام مقر البحث الجنائي ومقر ادارة الشرطة العامة في حي المرور وسط المدينة في محاولة للسيطرة والاستيلاء على المبنى وقامت باختطاف واحتجاز جنود من الجيش الوطني و تمتنع حتى كتابة هذا التقرير عن تسليم أكثر من 20 مؤسسة تابعة للدولة. 

• قنبلة موقوته 

ومع استمرار دعم تلك المليشيات التي تعد قنبلة موقوتة، قد تفجر صراعات داخلية كثيرداخل محافظة تعز، ستزيد الوضع تعقيدا ب

المدينة المحاصرة منذ 2015.
حيث أثبتت الأحداث بعدن، أن تلك المليشيات هي من تطعن الدولة في خاصرتها، وهو ما يخشاه المجتمع التعزي، الرافض للعنف والفوضى، والذي ينحاز بشكل دائم لخيار عودة الدولة.
ومع تزايد مخاوف الشارع التعزي من إمكانية المُضي بمشروع دعم المليشيات، فإنهم يتساءلون عما إذا كانت المملكة العربية السعودية، ستسمح بتكرار سيناريو عدن، وإغراق تعز بالفوضى والاقتتال الداخلي، والسماح بعرقلة مشروع استعادة الدولة .

• عمل ممنهج

وحول أسباب دعم المليشيات بتعز، يرى الناشط اليساري عبدالله صالح الدميني، أن ذلك عمل ممنهج يتم بنفس الطرق والآليات التي جرت بعدن، في محاولة لتكرار سيناريو تشكيل الحزام الأمني أو النُخب في بعض المحافظات الجنوبية.

وأوضح لـ"الجند +" أن الإمارات تهدف من ذلك إلى تقويض دور الدولة في المناطق المحررة، ومن خلالها يتم فرض سلطة أمر واقع، كما يحدث في المناطق المحتلة من الحوثيين.

وتابع "ويمكن من خلال تلك المليشيات أن تنفذ الإمارات مشروعها في اليمن، كاحتلالها الجزر، وإنشائها معتقلات خاصة بها، وتصفية كل من يعارض سياستها".

وقال إن خطورة صناعة مثل تلك المليشيات، سيؤثر على دور الحكومة، ويولد سخطا شعبيا بسبب ممارسات المليشيات ضد المواطنين، وسيكون هناك دولة داخل دولة نتيجة لوجود كيانات كثيرة موازية لها، ما ينذر بحرب أهلية إن استمر الوضع على ما هو عليه.

وطالب الدميني السلطة الشرعية بسرعة دمج تلك المليشيات في إطار الجيش الوطني، ومنع استلام أي سلاح إلا عن طريق وزارة الدفاع، أو إدراجهم في خانة الإرهاب أو الخارجين عن القانون، وإدراج أسماء قياداتهم في قوائم المعرقلين للتسوية السياسية في اليمن.

يُذكر أن القوات خارج إطار الشرعية بعدن، نفذت عمليات اعتقال واغتيال عديدة بحق مناوئيها، وزادت الضغط على الشرعية بشكل كبير، ولم تتمكن جراءها الحكومة من بسط سلطتها في المناطق المحررة .





التعليقات