:: محافظ المهرة يشدّد على مضاعفة الجهود لإصلاح الطرق المتضررة من السيول      :: كهرباء المهرة تعلن زيادة ساعات انقطاع الخدمة      :: السلطات بوادي حضرموت تفتح الطرق الدولي بعد إغلاقه جراء سيول الأمطار      :: شيخ مشائخ سقطرى يعزّي سلطنة عمان في ضحايا الأمطار والسيول     

كتابات

فلسفة المقاومة والدولة

       يسلم البابكري 13/03/2018 17:38:53
عمليا ظهر مسمى المقاومة في اليمن ككيان  مقرونا بالانقلاب على الشرعية وهو مرتبط به وجودا وعدما بمعنى أكثر وضوحا حيثما كان الانقلاب موجودا على أرض فالمقاومة ككيان عسكري مساند للجيش الوطني وجوده مهم وحيثما زال الانقلاب وتم التحرير فلا مكان الا لقوات الجيش النظامي ومؤسسات الأمن بتخصصاتها.
 
هذه معادلة مهمة للغاية في الاستقرار وتطبيع الحياة ، المقاومة مشروع وطني نظيف نابع من الرغبة الشعبية في أن ينخرط الشعب في المقاومة الطوعية للانقلاب  ،المقاومة جزء من مشروع الدولة وليس بديلا ولا منازعا له ، المقاومة ارتبط في ذهنية الناس بتلك الصورة الناصعة من التضحية والفداء التي قدمها ابناء الوطن الذين ساروا في خط مواجهة الانقلاب فرسموا لوحة نقية من التلاحم .
 
هذه الصورة النقية لا يجوز أن تشوه ويمتطي صهوة هذا الجواد الأصيل غير فرسانه  ويرتدي هذا الوشاح من ليس أهله ، من غير المعقول ولا المنطقي أنه وبعد سنوات من تحرير الكثير من المناطق لايزال هناك من يمارس أعمالا تخل بالقانون وتعكر صفو الحياة ونسبها للمقاومة من غير المقبول أن تصبح المقاومة ساتر يختفي وراءه كل من يريد اجهاض الدولة ومؤسساتها.
 
 المقاومة لها ميدانيها وساحاتها وأدواتها وزمانها والدولة بالمثل والخلط بينهما أحدث ضررا كبيرا وتنازعا مخلا وأوجد بيئة حاضنة للفوضى ، من مصلحتنا كيمنيين لليوم والغد أن تختفي أي تشكيلات غير نظامية أو تعمل في مناخ خارج سلطات الدولة في المناطق المحررة  من ضروريات الحياة أن نعزز ثقافة الدولة كرباط يعصمنا من التفكك ويحمينا من الغرق  ويقينا من الانهيار




التعليقات