:: الشيخ الحريزي يشيد بالمواقف النبيلة اليمنية والعربية تجاه الحملات المغرضة التي تستهدفه      :: الشيخ حمود سعيد المخلافي : المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية أسس ليكون سنداً للجيش الوطني في معركة استعادة الدولة      :: شرطة مديرية سيحوت تلقي القبض على شخص يتعاطي ويروج الممنوعات في أحد فنادق المدينة       :: مركز التطوير الأكاديمي بجامعة المهرة يقيم أمسية رمضانية في المعايير البرامجية.     

كتابات

قضية المغتربين بعيدا عن المتاجرة واستغلال العواطف..!

       حسين الراشدي 15/03/2018 19:26:15




أن قضية المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية قضيه لايمكن تحجيمها بعدد محدد أو فئه معينه من اليمنيين لتصبح أمرا محصورا بهم يمكن حله بسهولة أو استخدام خيارات لحلها وإحتوائها.. قضية المغتربين هي قضية شعب بأكمله، وليس هناك بيت يمني أو أسرة لاتمتد اليها معاناة المغتربين أو تتأثر بظروفهم..

نحن نلوم المملكة العربية السعودية نظرا لمعناتنا ولصعوبة المرحله.. رغم أن المملكة تطبق أنظمة وقوانين سيادية داخلية، تخصها وتتعلق باقتصادها ومصالحها القوميه.. وعلى كل حال لايمكننا أن نعتبر ذلك خرقا في حقنا أو استهداف عدواني لمصالحنا، وبدلا من تسييس هذه القضية واستغلالها من قبل البعض في الاتجاه الخاطئ، يتوجب علينا التفكير بموضوعية بما يسهم في إيجاد حلول جذرية لمشكلتنا التي لا نريد التخلص منها..

يجب أن نفكر اليوم كما تفكر بقية شعوب العالم الطموحة لتحقيق ذاتها، بعيدا عن الاعتماد على الآخرين لتخدير معاناتها، والهروب عن مواجهة مشاكلها وواقعها الذي لامفر لها منه.. اليوم يجب ان يعي المغترب اليمني والمواطن اليمني بشكل عام أن هذه معاناة شعب كامل، ومشكلة وطن بكل ثقله من أقصاه إلى اقصاه، واليمنيين جميعا معنيون بإيجاد حل جذري لمشكلتهم التي تعنيهم دون غيرهم..

نحن اليوم أمام نتيجة طبيعيه لوضع متراكم على مدى عقود من الزمن.. وهذه المعاناة بداية النتيجة لمشكلتنا المتراكمة وليست الذروة.. لذلك يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا وان نتعامل بمسؤولية مع وضعنا وواقعنا..

نحن أمام واقع لن نجد أبلغ منه للتعبير عن حالنا ونحن نعيش بدون دولة مكتملة الأركان وتحضى بدعمنا واحترامنا جميعا.. وتحمل هم وطني ومشروع بناء يحقق لشعبها أدنى متطلبات الحياة.. وينتشلهم من واقع البؤس والشقاء الذي يحاصرهم داخل الحدود وخارجها.. نحن بحاجة إلى التفكير بمصالحنا الوطنية بعيدا عن الرغبات السياسية، والإجماع على أن مشروع الدولة هو الحل الأمثل والخيار الأوحد للخروج من أزماتنا.. نحن بحاجة للالتفاف حول الدولة ومساندتها في تثبيت دعائم المشروع الوطني وبسط نفوذها على كافة تراب الوطن..

لانستطيع العيش بدون وطننا، ولن نجد وطنا يحتضنا إلى أبد الآبدين سواه.. وهذه اليوم حقيقة ماثله للعيان ولم تعد مجرد تشخيص لمستقبل قد يكون وقد لايكون.. مشكلتنا أننا في وطن معطل ولانريد إصلاحه، ونريد من الآخرين أن يتحملوا اعباءه معنا والا فهم أعداء وهذا ليس حل.. بل الحل أن نتحد جميعا ونتحدى الظروف ونعمل على إصلاح وطننا؛ كي نعيش فيه بكرامة دون الحاجه إلى الآخرين..

لدينا مشروع دولة طموح، يرضي الجميع ويحتويهم دون استثناء؛ إلا الجشعين الذين لايرون الوطن سوى مصالحهم الخاصة.. العالم يدعم هذا المشروع ويساندة، والجميع يعلم أنه الحل الوحيد لمشاكلنا جميعها، وهذه فرصة مواتية أن نستغل وقوف العالم معنا وندعم أنفسنا.. ونتجه في مسار واحد وفق رؤية موحدة، تقودنا إلى الخلاص من معاناتنا الطويلة في الداخل والخارج.. وإذا لم ندرك الوقت ونحسم قضيتنا كما يجب.. فإن الضروف لن ترحمنا ولن ينصفنا الزمن، ولن نجد من يفتح لنا وطنه إلى الأبد كي نتخلص من معاناتنا ومشاكل وطننا...