:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

 تعز يخذلها أبناؤها ...             مالذي يحدث في تعز ؟؟

       ✍أ. توفيق عبدالملك فرحان 16/03/2018 15:16:34
*
 
.. رغم أن المدينة محاصرة وشلال الدم متدفق .. والحوثي يحيط بالمدينة من أطرافها واصوات قذائفه تقلق نومنا وتحصد الأرواح من أبنائنا .!
إلا أن ما يحدث أمر أغرب من الخيال ..
تشويه لتعز و استنقاصا من أدوارها النضالية وتضحياتها النادرة .. وعظمة صمودها وقدرتها على التغلب على الحصار ؛ والتعافي والسبق نحو استعادة مؤسسات الدولة ..
 نكران وجحود لقوى حية وأدوار وطنية ،، 
تشويه لنواة جيش وطني هو أغلى ما نملك تجمع من شباب نذروا بحياتهم لأجلنا ،
 قفز على كل الأعراف والتقاليد الديمقراطية، وتزييف ووأد للحقيقة ،، وطمس للواقع ،، 
هوس نحو السلطة بأي وسيلة ولوكانت على حساب تعز ،،
جنوح نحو الثأر والانتقام وتصفية الحسابات السياسية ،، ترويج للقوى المتشددة نكاية بخصم سياسي منفتح يعمل في الضوء ،
دعوة للأحزمة الأمنية التي تمارس القمع على حساب الدولة ومؤسساتها نكاية بجيش انتجته الدماء والجبهات ..
استغلال الارهاب وفوبيا الأسلام السياسي شماعة لرفع التقارير الكاذبة والابتذال الرخيص والانتهاز السياسي ..
استجرار لخلافات الماضي التي عفى عليها الزمن ، والتي دفنت بتبلور فكرة اللقاء المشترك عام 2003 ، ثم رؤية الاصلاح الشامل عام 2005 ، ثم رؤية الإنقاذ عام 2010 ، ثم أهداف ثورة الشباب عام 2011 ، ثم وثيقة الحوار الوطني رغم المآخذ عليه عام 2014 ثم هدف الجميع في دحر الانقلاب واعادة الشرعية ..
تعز اليوم تنتظر من نخبها وأحزابها أن تحتكم لقيم ومبادئ العدالة التي تنظر و تنادي بها أولا ..
تعز اليوم تنتظر من أبنائها موقفا جماعيا يحتكم للعقل والضمير و المصلحة الجمعية و لقيم وثوابت تلتقي حولها لتعبر أخطر منعطف في تاريخها ..
الشعوب تسود والدول تبنى بالعدل والانصاف وعدم الجحود والنكران وقول كلمة الحق ولو على نفسك أوحزبك وتنظيمك ..
  ستظل تباينات الرؤى وتعدد وجهات النظر ومساحة الاجتهاد سائدة ..
لكن الشعوب المتحضرة لها قواسمها المشتركة ؛ وثوابتها التي تلتقي حولها ، لتشكل كلمة موحدة وموقفا جماعيا معينا ..

✍أ. توفيق عبدالملك فرحان