:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

طارق البناء ....لا بأس..

       02/04/2018 16:37:56


محافظ تعز كان اليوم يدشن مؤتمرا برعاية السلطة المحلية في المحافظة، عن "البيئة" ، وأهمية النظافة، وغسل اليدين بالصابون.

في المدينة التي تنام على اغتيال وتصحو على آخر، تبدو الحاجة ملحة للتنقيب عن طرق جديدة للقضاء على الجراثيم، وتستدعي المهمة تظافر كل السلطات وتوحيد مختلف الجهود لأجل هذا المطلب المهم والتاريخي، الذي جاءت به اللحظة العاصفة لصدارة المشهد.

في المنصة كان مدير الأمن يجلس أيضا، يناقش الموضوع، ويحلل، ويدلي بدلوه فيما ينفع الناس من أمور بيئتهم
فيما كان قلب عمر دوكم يتوقف في غرفة ضيقة من غرف احد مستشفيات المدينة بعد أيام من محاولة الاغتيال.

ماذا عن الأولويات يا محافظ تعز ؟
ماذا عن الوضع الأمني يا محافظها، ويا مدير أمنها ؟!

جئت مزمجرا تتعهد بتحرير المدينة، ولم تتحرر
الآن لم نعد نريد تحريرا، نريد فقط أن نحافظ على ما كان.

اجتماع واحد فقط عقدته مع اللجنة الأمنية منذ جئت منصبك، فيما عشرات الاجتماعات مع منظمات شبابية، وهيئات خيرية، وجمعيات، ومنظمات في مجال إعادة إعمار، وأمور لا اظن أن من المناسب ذكرها والمدينة على هذا الحال، وكأننا نعيش في بحبوحة وترف.

أين الأمن؟

ربما أنت لا تعرف عمر دوكم، ولا عشرات من رجال المقاومة الذين تم اغتيالهم واحدا واحدا، وسرقتهم من بيننا بهدوء، فيما نحن لا نجرؤ حتى على الحديث معك حتى لا يقال "خلوا المحافظ يشتغل" ، لكننا نحن نعرفهم
نعرفهم منذ أن كنت لا زلت في شوارع كندا الأنيقة، ويوم أن كان المعمري من قبلك في اسطنبول، ويوم أن كان قبلكم شوقي هائل في لندن، وحين كان حمود الصوفي يومها في ألمانيا..

نعرفهم قبل أن تأتوا جميعا.

نحن لا نريدك الا أن تشتغل .
نشاطك يجب استثماره الان في خدمة الملف الأمني، الملف الأمني، الملف الأمني
الملف الأمني
الملف الأمني ، الأمني ....

المدينة كلها ليست آمنة، ومحروسة بعشرات الأطقم، كمقر إقامتك
المدينة لا تحتمل رحيل "دوكم" آخر.

تحلى بالقوة يا د. أمين احمد محمود، واخرج بمؤتمر صحفي مع مدير امنك للحديث عن ما يحدث،
قل للناس عن قائمة الوعود التي وعدوك بها حين أتيت، ومن ثم رموها في الهواء، وبقيت أنت ترقب الجو وتنتظر الحل من الفراغ.

اخرج وقل شيئا يا سيادة المحافظ .




التعليقات