:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

لم يغتالوك وحدك ياعمر دوكم ....عامر السعيدي

       03/04/2018 14:31:46
لم يغتالوك وحدك ياعمر دوكم
عامر السعيدي

لا أعرف عمر دوكم من قبل، لكني عرفته اليوم جيدا بمجرد أن فتحت الفيسبوك أول المساء و اندلقت أمامي المراثي والمنشورات بشكل مهول، نعي بلا انتماء ،وأحزان من كل الجهات، اليسار واليمين،السياسة و الدعوة، القصائد و الخطب، كل المتناقضات توحدت حول دم عمر كما لو أنه دم كل القلوب.

في المساء اليمني،كانت آسيا ثابت تقرأ نصا كتبه عمر ذات يوم يعبر فيه عن حبه لكل اليمنيين باختلافاتهم ولكل اليمن مطلعا ومنزلا و شمالا وجنوبا، وعندما انتهت من قراءة النص سألت ضيفها نبيل البكيري بالله عليك من يستطيع أن يغتال رجلا كهذا، وقبل أن يرد عليها نبيل بكت أمي بحرقة و حزن كأنه ولدها ورسمت بدموعها مرثية و صلوات على روح عمر و لعنات على من اغتالوا هذا الوهج.

أما أنا فقد كنت منشغلا بسماع مقطعا مصورا لعمر و أنا على شفتيه في قصيدة رثاء ودعت بها طفلا ذات يوم و اليوم أتركها لعمر يرثي بها روحه الطاهرة كما شاء أن يقرأها هو يوم تهرب من بعض كلماتها تجنبا لنزق وشطحات الشاعر و اتساقا مع وقار و التزام الخطيب الذي يراعي الحساسيات ويحرص على عدم استفزاز الأقل استيعابا.. والأكثر إرهابا.

وعلى ذكر الإرهاب الذي ترعاه دول وأنظمة ساقطة لكي يحرسها من السقوط، لن ينسى اليمنيون رعاة هذا الموت وعبيدهم الذين أثخنوا عدن من قبل وقتلوا كل إمام وخطيب معتدل ليستبدلوا الوسطية بالوسطى .

في الحقيقة..

لم يغتالوك وحدك ياعمر دوكم..




التعليقات