:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

مقبرة الشهداء الليلة كلها تشكرك بصوت عال يا د. أمين محمود ..

       طارق البناء 14/04/2018 21:16:43


جعلت أمهاتهم وزوجاتهم وآباءهم "طابور خامس" و "غوغائيين" و "أصوات مأجورة" 
ذلك لأنهم فقط قالوا "لا" لعودة القاتل ليحرس الضحية كذبا وزورا .

6000 شهيد، وأكثر من 20000 جريح قدمتهم تعز لتتخلص من كل لا يمت للدولة بصلة، ويأتي من يريد الدوس على الدولة الآن ليحاول إعادة اللعبة من جديد و"....... من شيغالط" ! 

من يحيط بك يا دكتور، ومن كتب لك ذاك الخطاب المتشنج، الخالي من أي سياسة، الممتلئ بما لا يليق بك؟
أنت تعلم أنك حظيت بتأييد الجميع، فلماذا تحرص الآن أو يحرص من خلفك على استعداء الكل، بل استعداء أطهر من في المدينة وهم أهالي الشهداء. 

اللعنة على حسابات السياسة والسياسيين والأحزاب والمنظمات والجميع، إن كانت ستأتي على حساب تضحيات الناس. 

أكثر من 3 أعوام امتلئت فيها تعز بالدم والدمع، ليأتي اليوم من يصف أهالي الشهداء بأنهم غوغاء وطابور خامس وأصوات مأجورة؟؟ 

هؤلاء هم طابور بناء الدولة الأول يا سيادة المحافظ.

حين كنت في شوارع كندا تتنفس الهواء النقي وتستمتع بالثلج كان هؤلاء يتنفسون نيران القذائف الحارقة، ويضعون بقايا ثياب أبناءهم وأهاليهم الراحلين على أنوفهم، محاولين تذكر شيء من روائحهم قبل الوداع الأخير. 

نحن معك يا محافظ تعز، وهذا نقد الحريص والمحب لا أكثر..
مهما كانت نواياك سيئة أو حسنة نحن نتعامل بالظاهر، وتعبنا من كثر ما انصدمنا بأشخاص بلا حصر، ظنناهم رجالا حتى هبت رياح المواقف وبانت العورات .
نريد دولة الان، دولة على الكل ويخضع لها الجميع.

من خرجوا اليوم خرجوا في وجه القاتل لا وجهك، في وجه شريك الانقلاب لا في وجه التحالف، في وجه من يرفض حتى اللحظة الاعتراف بالشرعية، لا في وجه الشرعية نفسها.

لا زال الأمل بك، بأن تقود مشروعا تعزيا شرعيا لا يتنكر لأحد، ولا تستأثر به جماعة أو حزب أيا كانت 

هذه المدينة قدمت الكثير، وينبغي أن يتم التعامل معها على هذا الأساس، لا استغلال ما قدمت لمواصلة الاستنزاف، واستخدام كل ما فعلته كفزاعات وكروت..

الألوف التي خرجت اليوم ليست أصوات مأجورة يا دكتور، وعليك الاعتذار ومنهم القبول..
لا احد يتاجر بدم ولده وأخيه ووالده.

فقط "الله المستعان" .

طارق فؤاد البنا




التعليقات