الي فاعلي الخير مرارة المرض ووجع الحرب عبدالحكيم قصة الم وصراع مع الفقر والمرض

عبدالحكيم عابد كغيره من المنسيين وسط الحرب والفقر ، فلا أحد يلتفت لمعاناتهم رغم حجم الالم . 

لا أحد كمثل عبدالحكيم بروحه الطيبة وإيمانه وثقته بربه . بدأت معاناته قبل اربع سنوات حيث هجم المرض على جسده فنال من عافيته شيئاً فشيئاً حتى أقعده وتمكن من جسده إذ كشفت الفحوصات واجمع الاطباء انه يعاني من تليف كبدي وقصور في وظائف الكبد وتضخم بالطحال ودوالي والمرئ كل هذه الامراض أبت الا ان تسكن جسده النحيل فاضطره ذلك الى بيع منزله وارضه عله يستعيد عافيته .

غرفة صغيرة في منزل والده مأوه هو واولاده بعد ان وجد نفسه بالشارع لكن ليس فيها ادنى مقومات الحياة . 

ظروفه المعيشية زادت تعقيداً بعد ان عجز عن العمل فالمرض استمر ينهش كبده .

علاجات باهضة الثمن هي ما توصل له الاطباء حتى يبقى على قيد الحياة ولكن ليس بحالة جيدة فقيمة الابرة الواحدة في اليوم الواحد الذي يستخدمها تصل الى 16000 ريال ،اما ما اجمع عليه الاطباء هو السفر الى الهند او الصين لاجراء عملية زراعة الكبد لكي يستعيد عافيته . 

امام هذه المعاناة تقف زوجة عبدالحكيم عاجزة وبقية افراد اسرته مكتوفي الايدي ..تتحدث وغصة تكاد تخنقها ودمعة تنساب على خدها خلسة الناس . فالفقر والعوز انهكهم بعد مرض زوجها فاطفالها الاربعة ينامون جوعا ويذهبون للمدارس ليس كبقية الاطفال فشنطهم فارغة الا قليل من الدفاتر الذي يجود بها اهل الخير .. 

دموع اطفاله لا تتوقف فحالة والدهم كفيلة بان بشقائهم. 

بمراره كمرارة العلقم يتحدث عبدالحكيم عن حالته فيقول :كنت على امل ان تتحسن حالتي مع الادوية ولكن للاسف فلن تتحسن حالتي الا بالسفر للخارج لاجراء عملية زراعة كبد ستكلفني اكثر من 750 الف دولار . وبتنهيدة طويلة اضاف : لادوية التي استخدمها مكلفة ولا فائدة منها سوى انها تبقيني على قيد الحياة ولا استطيع توفير قيمة الدواء الذي احتاجه بشكل يومي . 

يتمنى عبدالحكيم ان يسافر للخارك لاجراء العملية ويعيش بين اولاده حياة كريمة تغنيه ذل الحاجة للناس .