:: الشيخ الحريزي يشيد بالمواقف النبيلة اليمنية والعربية تجاه الحملات المغرضة التي تستهدفه      :: الشيخ حمود سعيد المخلافي : المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية أسس ليكون سنداً للجيش الوطني في معركة استعادة الدولة      :: شرطة مديرية سيحوت تلقي القبض على شخص يتعاطي ويروج الممنوعات في أحد فنادق المدينة       :: مركز التطوير الأكاديمي بجامعة المهرة يقيم أمسية رمضانية في المعايير البرامجية.     

محليات

طارق صالح والطريق إلى الحديدة .. ألغام وخنادق وتحديات صعبة (تقرير )

       26/04/2018 01:20:28
يمان نيوز -الموقع بوست - #الحديدة 
من جديد تعود الحديدة إلى واجهة التطورات العسكرية، وإلى واجهة الحديث عن تحريرها، عبر عملية عسكرية جديدة، بقائد جديد وجيش جديد، وأداة إماراتية جديدة، وحليف عائد من أرشيف نظام صالح وعائلته التي انتفض الشعب في وجهها.
وحتى أمس القريب كان هذا الحليف الجديد يواجه المقاومة اليمنية ورجال الدفاع عن المدن والأرض والتراب، بالقنص وكتيبة قناصين كان هو قائدها بدء من صنعاء وأثناء مرحلة اجتياحها واقتحامها، وصولا إلى تعز وعدن، عدن التي ما تزال تعيش على أنقاض الدمار والخراب الذي تسبب به هذا القائد وهذا الحليف الجديد لأبو ظبي، واليوم يقف على هذا الخراب، ليسلم له قيادة خراب آخر.
إنه طارق صالح الذي يبدو في الأمام وأبو ظبي من خلفه.
من يحرر من؟ وممن؟
الطريق إلى الحديدة، يبدو محشورا بتحديات وسيناريوهات صعبة، طريق مزروع بالألغام، ومليء بالخنادق والثكنات العسكرية والاستعدادات على أشدها، وسط احتمالات تؤكد وقوع مفاجئات، ستقلب الموازين العسكرية، وتعيد الحسابات إلى أصلها.
والسؤال: من يحرر من وممن؟ ولماذا طارق وليس الشرعية؟ ولماذا الحديدة وليس تعز أو نهم وصنعاء أو الجوف؟ والجواب تطرحه المعطيات ومجريات الأحداث على الأرض قبل ما يطرحه سياسيون ومراقبون، ويتعلق بأن أبو ظبي عيونها على البحر وعلى الموانئ والجزر، وطارق وكيلا ومنفذا لهذا الاحتلال والاستعمار، طبقا لحديث مراقبين.
ما وراء عملية عسكرية في الحديدة؟
يشعر الكثير من اليمنيين بقلق بالغ على مدينة الحديدة، أكثر من أي وقت مضى؛ ليس من الدمار الذي قد يطالها ويطال ابنائها الذين يعتبرون أكثر شريحة يمنية مهمشة وتخضع للفقر والتهميش على المدار؛ بل أن القلق الحقيقي اليوم هو من أن تلحق المدينة وموانئها وسواحلها، بمدينة سقطرى والموانئ الأخرى والجزر التي سيطرت عليها دولة الإمارات العربية وبالقوة، وفي عمليات عسكرية مشابهة، والتي شهدت تحرير بنكهة الاحتلال.
فاجأت دولة الامارات الجميع بعملية الساحل الغربي واعلان معركة تحرير الحديدة؛ بقيادة طارق صالح في مؤشر يعني أن الإمارات ارادات استثمار مقتل صالح، بالتوجه نحو الحديدة، بهدف السيطرة عليها، وعلى المنفذ البحري الحيوي والهام.
الرئيس هادي، ويمنيون كثر يشعرون بالقلق من تقدم الإمارات نحو الساحل وتسليم القيادة لطارق صالح كاملة، والشاهد أنه لا يمكن لأي يمني احتساب هذه الخطوة إلا في سياق هذا المخطط الإماراتي، والتوسع الذي بات مكشوفا للعيان، ومحل استياء وتذمر، من أن اجزاء واسعة من بلادهم صارت تحت الاحتلال والاستعمار الاماراتي، والذي عجزت الشرعية مقاومته ووضع حدود له.
لا تحسبوه خيرا لكم
في حديثه لـ "الموقع بوست" يقول الصحفي والناشط شاكر أحمد خالد: "معركة الساحل الغربي لا تحسبوها خيرا لكم بل هي الشر المستطير الذي يجترحه أولاد زايد في اليمن، واستمرار العبث والسيطرة على الموانئ والمواقع ا?ستراتيجية كان ا?صل يسمحوا بتحريك جبهة نهم وطوق صنعاء".
ويضيف شاكر: "بتواطؤ السعودية الدولة الرئيسية في التحالف، تواصل الإمارات الانتهاكات والسيطرة على مواقع النفط والموانئ اليمنية، حيث أنشأت مناطق عسكرية معزولة، وهجرت السكان الأصليين من منازلهم ودفعتهم إلى مخيمات النزوح، وأي رؤى للحل السياسي المنشود في اليمن في المرحلة القادمة سيصطدم بالأطماع التي أبدتها دول التحالف بعد أن رفعت شعارات خادعة في بداية عملياتها الجوية".
من جهته يرى الناشط اليمني، محمد المقبلي أن "الامارات تقدم ذاتها وريث الثورات المضادة في المنطقة من خلال اوراق كثيرة سياسية وامنية بما فيها مكافحة الإرهاب، وكذا ميراث النفوذ المغلف بالأطماع للمحتل المستجد الذي يحاول أن يضع يده الاثمة فوق مقدرات البلدان التي تعاني خراب الثورات المضادة ونموذج لذلك اليمن وليبيا وتركيزها المكثف نحو تفاصيل حيوية من بينها الموني والثروات".
عيون أبو ظبي على البحر الأحمر
ويقول المقبلي، لـ "الموقع بوست": "تحرك أبو ظبي في معركة جديدة في الساحل الغربي يخدم ذات الاستراتيجية المتركزة نحو الهيمنة المفضوحة لعيال زايد في المواقع البحرية الحيوية في اليمن لكي تتصل بنفوذها مع النفوذ في أفريقيا والذي اتضح نفوذ الإمارات فيه من سنوات لكنها في اليمن ستفشل فمن غير المعقول ان يدفع اليمنيون تضحيات ضخمة لمواجهة نفوذ إيران في اليمن ليتم تسليم اليمن لنفوذ اقليمي جديد".
وتحاول الان دولة الإمارات، بحسب مراقبين أن تضع ثقلها في معركة الشريط الساحلي، الذي يضم ثلاثة موانئ في مناطقه السبع الأساسية: المخا، الخوخة، الحديدة، الصليف، عبس، حرض، وميدي.
ويأتي هذا التحرك الجديد للإمارات، بعد مسلسل طويل لها من فرض السيطرة على عدة مناطق حيوية هامة، كانت آخرها السيطرة على المخا في فبراير الماضي. حيث تفيد معل




التعليقات

متعلقات