:: محافظ المهرة يشدّد على مضاعفة الجهود لإصلاح الطرق المتضررة من السيول      :: كهرباء المهرة تعلن زيادة ساعات انقطاع الخدمة      :: السلطات بوادي حضرموت تفتح الطرق الدولي بعد إغلاقه جراء سيول الأمطار      :: شيخ مشائخ سقطرى يعزّي سلطنة عمان في ضحايا الأمطار والسيول     

محليات

اشتداد المعارك على تخوم الحديدة وهذه هي المسافة التي تفصل الجيش عن المطار

       12/06/2018 07:41:10
يمان نيوز - وكالات

تحتدم المعارك في جبهات الساحل الغربي،  تمهيدا لتحرير مدينة الحديدة، وتحقق خلالها قوات الجيش انتصارات كبيرة تعاني معها مليشيا الحوثي الإنقلابية من انهيارات كبيرة في صفوفها وتعيش حالة من الارتباك والهلع.

ومع تقدم قوات الجيش الوطني والانتصارات التي حققتها مسنودة بقوات التحالف العربي تحاول مليشيا الحوثي الإنقلابية استقدام تعزيزات من صنعاء لتغطية النقص في عناصرها الذين فروا من ساحات المعارك في جبهات الساحل الغربي.

وبالتزامن مع ذلك تواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية تنفيذ حملة إعتقالات واسعة لعناصرها الفارين من ساحات القتال فيما شملت حملة الاعتقالات عسكرين سابقين في الجيش لم يشتركوا في المعارك في مناطق سيطرتها.

وتمكنت قوات الجيش الوطني في الساحل الغربي خلال الساعات الماضية من تأمين وتمشيط منطقة الجاح التابعة إداريا لمديرية ‏بيت ‏الفقيه جنوب مدينة الحديدة الساحلية، بعد ان نجحت بإفشال عدد من محاولات مليشيا الحوثي الإنقلابية بالتسلل الى المنطقة في محاولة لاستعادتها.

وخلال تمشيط قوات الجيش الوطني للعديد من المزارع في منطقة الجاح اغتنمت القوات اسلحة وذخائر متنوعة تركتها المليشيا الإنقلابية بعد فرارها مخلفة وراها عشرات من القتلى والجرحى.

وقال مصدر عسكري  لـ”سبتمبر نت ” ان قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها باتجاه مدينة الحديدة لافتاً إلى أن القوات أصبحت تبعد عن ميناء الحديدة مسافة 9 كيلو فقط.

واضاف ان قوات الجيش الوطني تمكنت من تمشيط وتأمين منطقة الجاح بشكل كامل مكبدة مليشيات الحوثي الإنقلابية خسائر فادحة بالارواح والعتاد العسكري.

وبحسب المصدر فإن ابطال الجيش الوطني سوف يواصلون تقدمهم خلال الساعات القادمة باتجاه مدينة الحديدة.

وذكر المصدر ان قوات الجيش الوطني دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة الى محيط مدينة الحديدة استعداداً لعملية التحرير، حيث وصلت خلال اليومين الماضيين الى مديريتي الدريهمي وحيس لإسناد القوات هناك وتضم المئات من الجنود الذين تم تدريبهم بإشراف قوات التحالف العربي.

بالتوازي تعمل قوات كبيرة من الجيش الوطني على مواصل تطهير اوكار المليشيا فيما تبقى من مزارع منطقة الحسينية في مديرية بيت الفقيه والتقدم نحو مديرية المنصورية لقطع طرق إمدادات الحوثيين في مدينتي زبيد وبيت الفقيه.

وتعد محافظة الحديدة ذات أهمية استراتيجية، فمن خلال تحريرها ستكون الحديدة منطلقا لتحركات واسعة في منطقة الوسط وسيكون الطريق سالكا للوصول إلى العاصمة صنعاء وبقية المحافظات المحيطة بها.

وتسببت مليشيا الحوثي الإنقلابية بسيطرتها على ميناء محافظة الحديدة في حرمان الملايين من اليمنيين من المساعدات الإنسانية واستغلال الميناء في تهريب السلاح والتمويل من ايران بحسب تقارير دولية، الامر الذي سيجعل المليشيا تستميت على خطوة تحريرها كونها تمثل أهم محافظة بالنسبة للمليشيا من ناحية الموارد المادية التي تدر عليها مزيدا من الأرباح والمكاسب.

وقالت مصادر عسكرية لـ”سبتمبر نت” أن السلاح المتدفق من إيران للمليشيا الحوثية عبر ميناء مدينة الحديدة زاد من صعوبة المشهد واخر اتمام عملية التحرير بشكل سريع وبسيطرة قوات الشرعية على الميناء سيمثل ضربة للمليشيا الانقلابية، حتى ولو أنها ما زالت تسيطر على عدد من المحافظات الشمالية.

وكان “سبتمبر نت” رصد خسائر المليشيا في الارواح خلال الاسبوع المنصرم حيث بلغت مصرع ما لا يقل عن 250 عنصرا من مليشيا الحوثي الإنقلابية بينهم اكثر من 20 قياديا ميداني واسر اكثر من 140 عنصرا من عناصرها.

وذكرت مصادر متطابقة اليوم الاثنين ان المستشفى العسكري ومستشفيات اخرى في الحديدة استقبلت ما يقارب من 180 جثة لمقاتلين حوثيين سقطوا خلال الايام الماضية خلال المعارك مع قوات الجيش الوطني واثر غارات التحالف الجوية البحرية التي تستهدف تعزيزات وتحركات المليشيا.

وكشفت المصادر ان من بين القتلى عشرات الاطفال الذين تسوقهم المليشيا الى جبهاتها دون أي خبرات قتالية لتغطية العجز الشديد الذي تعانيه .

وأوضحت المصادر أن سقوط الحديدة ومينائها بأيدي قوات الشرعية سيقطع آخر شريان حيوي متبقّ للمليشيا الحوثية، نظرا للأهمية العسكرية والتجارية التي تمثلها محافظة الحديدة .

ولفتت المصادر ان المليشيا الحوثية الانقلابية تستخدم ميناء الحديدة ، للكسب والتربح فمن الميناء يتم التمويل عبر الجمارك والضرائب التي تفرضها المليشيا الإنقلابية على كل البضائع التي تدخل الى اليمن عبر ميناء الحديدة ومن خلاله المليشيا تكسب أموال طائلة وبالتالي فإن تحرير الحديدة لها أهمية كبيرة في معركة التخلص من المليشيات واستعادة الشرعية.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيات الحوثي الانقلابية أصبحت تعيش حالة من الارتباك والتراجع جراء خسائرها والهزائم التي تتعرض لها بشكل يومي في جبهات الساحل الغربي.

كما ان للحديدة أهمية دولية تتمثل في تأمين الممر الدولي المشرف على التجارة العالمية والذي يحرم القانون الدولي أي تعد على هذا الخط سلما وحربا واستغلته المليشيا مؤخراً للضغط على القرارات الدولية، حيث سخرت المليشيا أهم ورقة ضغط تستخدمها دوليا بإيعاز من لاعبين دوليين لإقلاق السكينة العالمية والأمن الدولي.

وتأمين الساحل الغربي يعني عودة الأهمية الدولية لليمن بعد أن صنفت بأنها منطقة صراع مؤثرة على السلم الدولي، كما أن التحرير ستكون له أهمية سياسية ومقدمة لإنهاء الحرب التي تقودها 





التعليقات