:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

جبهة حمك..رمز القوة وعنوان الشرفللعود

       بقلم/عبدالعزيز الجرموزي 09/08/2018 19:29:58
"



بقلم/عبدالعزيز الجرموزي



دائما تأخذني رغبةً جامحة للحديث عن جبهة حمك ذلك اللغز الذي حير أرباب الإنقلاب،وتقهقر  عندها قوتهم والعتاد،ما إن تسمع عن حمك إلا وكانت مضرب المثل في البؤس الشداد،ليس لعلو جبالها والتباب ،بل ورجالها أهل القوة والعناد.

هذه الجبهة التى سحقت قوة الغازي وخرو في جبالها ما بين صريع وأسير،بفعل مقاومةٍ شرسة إذا ما دنا منها العدو وكشر أنيابه، تجمرت وتحولت إلى براكين لتنطلق منها شرارات الموت وما أدراك ما الموت في حمك.

لست أنا من يقول ذلك؛بل التأريخ هو من يؤكد ذلك والذي اجتفظ في إرشيفه حجم الهزائم و الخسائر التي تكبدتها مليشيات الحوثي الإيرانيه،حين استفاقت في صبيحة أيام معركة حامية وطيسها وجثث أفرادها على الإرض ملقاة.


حتى لا يظن القارئ أن كلامي مبالغ فيه؛بل هى حقيقة ماحدث يرويها أحد قيادات الحوثيين هناك واسمه"أبو الحسن العمراني" الذي قال  مبرراً أمام محافظ إب الحوثي الذي سأله قائلاً كيف قتلوا هوذا الأفراد، فرد عليه "هجموا علينا يا سيدي في منتصف الليل من كل الجهات وما درينا كيف نسوى " وأنتم تعرفون أن المجوم أقل تكلفة من الدفاع.
ولعل البطولات التى سطرها الجيش الوطني في حمك ستكون-وبلا شك- ملهمة للأجيال المقبلة في سبيل الدفاع عن الوطن،وأنموذج مثالي في التضحيات والفداء من أجل الوطن والإنسان.


ثمة علامات استفهام قد تبرز في هذا الصدد كيف ولماذا؟والجواب لما قد يدور في ذهن القارئ هو أن اللواء 30مدرع كواحد من ألوية الجيش الوطني تأسس بناءً على أسس وطنية سليمة وولاؤه بعد الله للوطن لا لأشخاص أو إحزاب وهذا هو الكنه الذي يجعل من الجندي في هذا اللواء يخوض المعارك والموت فاغر فاه دون خوف أو تردد وكيف يتردد وبين جنبيه تتمحور عقيدة الولاء لله ثم للوطن.


لست ممن يمدحون أو يتغنون على وَهم لكنني ككاتب صحفي يبلور الأحداث ويغربل مجرياتها ويحلحل أبعادها ثم ينصف أبطالها دون إجحاف من حقهم أو التقليل من شأنهم.

أخيراً أقول إننا أمام مخاض عسير ومرحلةٍ صعبة من تأريخ الوطن تتطلب من جميع أطياف الشعب التكاتف وبذل الجهود إلى جانب الجيش الوطني الذي تشكل حديثا بقدرات ضعيفة وذلك لمحاولة التغلب على الوضع الراهن والأزمة الحالية هذا إذا ما أردنا حسمها في أقصر زمن ووقت ممكن، أما إذا تركنا المهمة للجيش الوطني وحده فإن ذلك يتطلب المزيد من الوقت والمزيد من التضحيات،كما وأخص بدعوتي أبناء العود إلى ضرورة مساندة ودعم اللواء 30مدرع بشتى الوسائل وذلك حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.