:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

كتابات

إنقاذ الشعب أولاً يا تحالف الشرعية

       عبدالعزيز الجرموزي 07/09/2018 17:45:37
 عبدالعزيز الجرموزي


كان الجدير بدول التحالف العربي إيجاد المكان الآمن للشرعية لمزاولة مهامها وإدارة أعمالها،بحيث يمكنها من رعاية الإنسان اليمني وبسط رداء الإهتمام بتوفير المتطلبات الضرورية له بما فيها الجانب الأمني والمعيشي..،..إلخ

ونحن ندرك جميعا مدى تدهور الأوضاع وأسباب تفاقمها اليوم التي تزداد سوأ من يومٍ لآخر،بسبب غياب سلطة الدولة،وعدم نفوذها على الأرض المحررة،وبعدها عن إهتمام المواطن،

إخبروني ماسبب تدهور العملة؟التى انعكست سلباً على وضع الإنسان وأصبحنا نتفاجئ يومياً بأسعارٍ تزداد بشكلٍ جنوني؟وانعكست بظلالها على كل مناحي الحياة،وصارت حياة المواطن أكثر تعقيداً،
أليس ذلك بغياب وجود الدولة،فعلاً إذ لا يمكنها معالجة الأوضاع وهى خارج سيادة أرضها والإنسان

ولو أنها بسطت نفوذها على كامل المناطق المحررة بدعم ومؤازرة دول التحالف،فإنها ستعمل على حلحلة القضيايا والإشكالات،و سنلتمس ما تستطيع فعله من  الخدمات،ستعمل على تحقيق الإستقرار واستتباب الإختلالات الأمنية، وإعادة تشغيل وإنتاج الموارد الحيوية الرافدة للإقتصاد، كالنفط والغاز وغيرها،وهنا تستقر قيمة العملة،بالتالي تقلل حدة معاناة المواطن.

هذا كان المفترض على دول التحالف فعله،وهى تعيي جيداً مدى أهمية هذا الأمر،غير أنها لم تعمل لذلك تحت مبررات واهية،

طبعاً منذو إن تحررت مدينه عدن كأول محافظة أفلتت من المليشيات الإنقلابية ألحت الحكومة الشرعية العودة إليها والتي اتخذت منها عاصمة مؤقتة،وهذا كان المأمول غير أن دول التحالف لم تستجب لهذه الرغبة الملحة
 تحت ذرعية أن الوضع غير مهيئ وغير مستقر أمنياً،وهما يبرز السؤال:أليس بمقدور هذه الدول تحقيق الأمن في كل المدن المحررة ومن ثم عودة الحكومة الشرعية؟
الإجابة بكل بديهية؛ نعم تسطيع فعل ذلك لكنها لم تفعل،وكأن عاصفة الحزم لم تأتي لهدف إستعادة الشرعية، هذا يبدو جلياً،وإلا فما المانع من عودة الشرعية إذن؟
والأفضع من ذلك أن بعضها هى العامل الأرئيس في زعزعة الإستقرار،أليس ما يجري في عدن من إختلالات أمنية تتم وبرعاية دولة شريكة في التحالف؟

لذلك فإنقاذ الشعب مما هو فيه أمرٌ في غاية الأهمية،ولم يعد خافياً لأحد أننا أمام أوضاع إنسانية،واقتصادية،ومعيشية صعبة ومعقدة لغاية لا نستطيع تحملها،ولعل المسؤول الأول والأخير هى دول التحالف العربي وهى تدرك ذلك،ولا نلتمس لها عذر،والمطلوب والواجب عليها فعله آلان وقبل أي شئ تحقيق الأمن،وعودة الشرعية،ورفد الإقتصاد، كأول خطوة لخفيف المعاناة،وإنقاذ الشعب فإن فعلت ذلك فإننا سنقول أن التحالف كان بالفعل داعم للشرعية.