:: الشيخ الحريزي يشيد بالمواقف النبيلة اليمنية والعربية تجاه الحملات المغرضة التي تستهدفه      :: الشيخ حمود سعيد المخلافي : المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية أسس ليكون سنداً للجيش الوطني في معركة استعادة الدولة      :: شرطة مديرية سيحوت تلقي القبض على شخص يتعاطي ويروج الممنوعات في أحد فنادق المدينة       :: مركز التطوير الأكاديمي بجامعة المهرة يقيم أمسية رمضانية في المعايير البرامجية.     

كتابات

مشاورات السويد, بين محاولات تحريك الجمود وخيبة الأمل ..!!

       نجلاء الحمادي 13/12/2018 18:02:37
نجلاء الحمادي 
مع إعلان إنطلاق مشاورات السويد وأشواق اليمنيين مستعرة ومتلهفة للسلام, أعينهم صوب الشاشات تترقب ما سيخرج به الطرفان من إتفاق , يعلن معه طي أربع سنوات من الحرب تكاد تكون منسية في هذا البلد المنكوب والمأساوي إنسانيا وإقتصاديا ..
واليوم مع إعلان إنتهاء "المشاورات" كما يصر الطرفان تسميتها, تتضارب مشاعر اليمنين, بين متفائل وخائب الأمل , جاء الإعلان, والذي رأى البعض أنها نجحت بإمتياز في شرعنة الإنقلاب وقدمتهم للتفاوض بمسمى طرفين, طرف صنعاء وطرف الشرعية, وبذلك تقتل الكثير من التفاؤل في قلوب اليمنين, وتجهض مشاعر الشوق في أنفسهم, فلا هم حققوا طموحات الشعب ولا هم وصلوا لطريق مسدود كما يبدو من تلك التصريحات..
تلك التصريحات التي من خلالها سيفهم المشاهد حتما حجم الهوة بين الطرفين, والتي تأتي بحجم القضايا الأربع المطروحة على الطاولة وتعقيدتها ... 
فالتصريحات المعلنة وما دار في الغرف المغلقة وعلى طاولة التشاور وما يدور في نفس يعقوب جميعها حقيقة متضاربة, ولا أحد يعلم حجم التنازلات التي قدمها كل طرف, وحجم الضغط الدولي الذي فرض على الطرفين.
وفي إطار إجراءات بناء الثقة، يبدو أن ثمة إنجازاً مهماً تحقق في المشاورات، وهو 
تبادل القوائم والتي لم يكن طرف الشرعية جاهزا لعرض ما لديه من أسماء عن المعتقلين والأسرى والمخفين قسرا .. لكن ذلك يعتبرا إنجازا مبشرا بأن هناك تحريك للجمود الذي حدث في ملف القضية اليمنية, وهو يأتي ملف إنساني قبل أي شيء...
وما تبقى من قضايا, فيعتبره البعض أنه جاء إنجازا لصالح طرف الإنقلاب على حساب طرف الشرعية ..
 أما الترتيبات لتحقيق مساعي بناء الثقة, والتي ستتم كما صرح , من خلال المراقبة والضمانات المدعومة من الأمم المتحدة, والأيام القادمة كفيلة بتحديد نجاح مزاعم الثقة , فالشعب اليمني سيظل يراقب رغم خيبة الأمل الواضحة على الكثير في الشارع اليمني ..
أخيرا... الحل السياسي لليمن, والذي سيعتبر حلا جذريا, ومعه ستنتهي الحرب نهائيا, فتنتظره صولات وجولات أخرى، في ريمبو أو غيرها, وطريقه طويلة غير محددة المعالم ومكلفة، ليست جاهزة بعد, وهي مفروشة بالمساعي المستميتة لبناء توافقات يمنية–يمنية، وأخرى إقليمية ودولية..
..
Naglaa Alhmadi@