:: وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة على البحر الأحمر      :: مأرب.. الدفاع المدني يخمد حريقًا نشب في منزل أحد النازحين      :: جامعة المهرة تتسلم مجموعة من الكتب والمراجع العلمية هدية من معهد الصحافة بتونس      :: السلطان آل عفرار يلتقي نائب مدير الأمن بالمحافظة ويقدم دعما ماليا للأجهزة الأمنية      

كتابات

بقلم / جلال الصمدي ....؛؛تيه المنتصف؛؛

       03/12/2019 10:43:40


السماء تمطر بغزارة،والجو بارد في الخارج،بعيونها الذابلة وقفت تتفقد المكان،فجأة يتبارد إلى سمعها اصوات كلاب من الطرف المقابل نفضت عن ثوبها روائح البارود..!

تحدث نفسها وتنظر إلى عقارب ساعتها..!
الوقت متأخر الواحدة بعد منتصف الليل،
أصوات متقطعة اسرعت بأتجاة الصوت،
صراخ طفل في الخامسة من العمر..! 
 
يسأل اباه:- " أبي من اين جاؤوا..؟
همج أليس كذلك يا أبي..؛
نعم:- يا صغيري همج،العنف لغة حوارهم،والقتل شعارهم،وانقاض المنازل سعادتهم وأسلوب حياتهم..!
غرباء اليس كذلك يا أبي..

مشت قليلاً واذا بطفلا شاحب الوجه اقتربت منه..!
جلال أهذا أنت:-
مسحت عينها مرةً أخرى،
نظرت إليه،
سقطت،
انطفاء كل شيء، 
بدأت أصوت القذائف تتلاشي رويداً رويداً..
يمر الوقت ببطئ.. 
لحظات عاد إليها وعيها..
قامت تتفقد الحاضرين..
هي:- لن اسامحك ما حييت..؟
طلبت كأس من الفودكا..؟
تلألأ ثغرها ثم قالت:-
أتعرف بيني وبين خدك ليل طويل، 
انظر هناك في الافق البعيد الظلمة تسابق القمر،
وهناك وراء تلك الغيمة الرياح تلثم عنق الليل بشراهة..

هو:- رجاء سأشرح لكي الأمر..؟ 
زئيرا مزمجرا من اطراف المدينة،نكشت شعرها،كشر النعاس عن انيابة،سلمت نفسها ولم تقاوم..
لحظات وتبدأ كوابيس احلامها تنهش ملايين الذكريات في ما مضي من سنينها العجاف في وطنها..
فجأة شبح الإرهاب، يمزقها أشلاء ويعود ليكمل نومه..!